الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز

و هي تكفكف دموعها بصعوبة محاولة التماسك قائلة في نفسها لو كانت ماما موجودة مكانتش خلتني اتعذب في حياتي بالشكل داه و مكانتش حتخليني أتجوز ڠصب عني أكثر إنسان بكره في حياتي....فينيك يا ماما وحشتني اوي .....
قاطع حديثها مع نفسها إقتراب المزينة منها لإعادة
ضبط ماكياجها...
بعد دقائق قليلة كانت تنزل الدرج بطلتها الساحرة متأبطة ذراع عمها والد أيهم لتجذب جميع أنظار الحاضرين الذين انبهروا لشدة جمالها ثوبها الأبيض الذي صمم خصيصا لها في إحدى أشهر دور الازياء الفرنسية لائم 
تزين بألوان وردية هادئة جعلتها شبيهة بأميرات القصص الخيالية.
إقترب منها أيهم الذي كان مغيبا ذهنيا لا يصدق كتلة الجمال التي تقف بجانبه رغم نظراتها الحزينة و التي زادتها فتنة هو يعلم انها جميلة و لكنه لم يكن يعتقد انها ستصل لهذه الدرجةابتسم لها و هو يتسلم يدها من والده الذي أوصاه عليها بشدة....
وضع أيهم يده على خصر ليليان و هو يتقدم بها إلى خارج الفيلا وسط تهاني العائلة و مشاكسة أصدقائه....
الحفل كان خياليا... قاعة الفندق الملكية المخصصة لحفلات الزفاف مكتضة بمئات المدعويين من أطباء و رجال أعمال و بعض الوزراء من أصدقاء أيهم و أقاربه...
بديكور الفخم باللونين الأبيض و البنفسجييتخللهما لون أزرق خاڤت عند كرسي العروسين
كل شيئ ېصرخ بالفخامة و البذخ... الطاولات الزهور الشموع المنتقاة بعناية....
الجميع يهنؤون العريس و يعبرون عن إعجابهم الشديد بجمال الحفل و العروس التي جذبت أنظار جميع المدعويين بمظهرها الأنيق رغم إحتشامها...
اما ليليان فكانت تجاهد لرسم إبتسامات باهتة على وجهها...
و تقاوم بشدة إرتجاف جسدها و التقلبات التي كانت تصيب معدتها من حين إلى آخر كلما تقدم الوقت و إقترب موعد صعودها الى الجناح المخصص للعروسين....
حتى انها لم تستطع ان ترفض عندما طلبت منها أميرة النزول من مكانها لتشارك اولاد عمها سيف و محمد الرقص علها تنسى بعض هواجسها....
في نهاية الحفل.. ودعت أفراد عائلة عمها و صديقتها الوحيدة أمنية التي شجعتها و حاولت تهدئتها قليلا...
سارت كالمغيبة بجانبه و هي لاتزال غير مصدقة أنه أصبح زوجها
شهقت بقوة عندما شعرت بجسدها يطير في الهواء و ذراعين قويتين تحملانها بخفة ليضحك أيهم عليها و هو يشاهد ارتباكها الذي ظهر جليا على كامل ملامح وجهها...
قبل أن يهتف بصوت مشاكسإسم الله عليكي يا قمر اټخضيتي....انا بس حبيت أشيلك لما شفتك مش قادرة تتحركي بالفستان الكبير داه و كمان عارف إنك تعبتي أوي في الحفل.
أومأت له بإيجاب دون أن تتكلم و هي تحاول السيطرة على إرتجاف جسدها و دقات قلبها التي تسارعت تدريجيا كلما إقتربت خطواته من باب الغرفة.
أشار لها برأسه لتفتح الباب بالكارت الخاص
الذي وجدته في جيب بدلته...
ولج أيهم الجناح ليضعها برفق على السرير و هو يدندن لحنا شعبيا كان قد سمعه منذ قليل في الحفل و علق بذهنه...جلس الى جانبها لتنكمش ليليان على نفسها و ترمقه بحذر ليقهقه أيهم بصخب على مظهرها الخائڤ اللطيف قطع ضحكاته فجأة و هو يطالعها بنظرات غامضة قبل أن يهتف بتلاعب إيه مالك ياليلي من ساعة ما طلعنا من الفيلا و انت بتبصيلي بنظرات غريبة... تكونيشي خاېفة مني
تؤتؤ يا قلبي داه انا حتى جوزك.... و الليلة ډخلتنا.
ليليان بصوت ضعيف و هي تلاحظ نظراته الخبيثة أرجوك يا أيهم انا تعبانة النهارده ممكن نأجل الكلام داه لبكرة.
إقترب منها أيهم ثم رفع يديه ليفك حجابها متجاهلا نفورها منه...و هو يقول ببرود قاټل مټخافيش.. لو فضلتي مطيعة كده كل حاجة حتبقى تمام  

تم نسخ الرابط