الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز

تنفعني بفكرة.
أخرجت هاتفها لترسل رسالة لمريم لتخبرها بما رأته
منتظرة ردها قبل أن تتحرك و تكمل عملها....
وصلت هند إلى مكتب أيهم الذي إستقبلها
بابتسامته الرائعة التي تزين وجهه الوسيم
هند بصوت ناعم صباح الخير يا دكتور أيهم إزاي
حضرتك.
أيهم بابتسامة تمام يا دكتورة هند إتفضلي .
تصنعت عند العبوس قبل أن تجلس بأناقة على الكرسي المقابل و هي تقول بنبرة معاتبة أجادت تصنعها
انا بكره الرسميات جدا على فكرة و خاصة مع الناس القريبين مني...ممكن تناديني هند لما نكون لوحدنا طبعا.
ختمت كلامها بغمزة ليضحك أيهم بقوة قبل أن يجيبها تمام يا هند...اصلا ماعادش تنفع الرسميات
خاصة بعد اللي حصل ما بينا إمبارح....
طأطأت هند رأسها بخجل مصطنع و هي تتذكر قبلتهما يوم أمس في مكتبه... فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت خاڤت أنا آسفة بس....قاطعها أيهم بصرامة و تتأسفي ليه بالعكس إنت عبرتي على حاجة جواكي .
هزت رأسها نحوه تتطالعه بنظرات خبيثة تخفيها تحت قناع البراءة يعني مش زعلان مني....
أيهم بنفي و هو يقدم لها أحد الملفات دي تفاصيل المؤتمر بتاع ألمانيا.. الاسبوع اللي جاي إيه رأيك تروحي معايا بدل الدكتور أنور....
أخذت هند من يده الملف لتتصفح الأوراق باهتمام واضح قبل أن تهتف بجد دا انا أكون محظوظة جدا عشان أحضر المؤتمر الطبي داه....
رفعت رأسها نحوه ترمقه بابتسامة قبل أن تسترسل
في كلامها بجد حتاخذني معاك يا دكتور أيهم .
أيهم بإيجاب طبعا إنت دكتورة شاطرة جدا و تستاهلي فرصة زي دي.... .
إرتسمت إبتسامة الانتصار على شفتي هند قبل أن تعود من جديد لتتصفح الأوراق باهتمام.
بعد نصف ساعة كانت هند تتجه نحو مكتبها أخرجت هاتفها من جيبها لتتصل بأيعد الذي أجاوبها فورا بصوت بدا عليه الضيق 
أيوا يا دكتورة هند .
هند متهيألي سمعت كل حاجة بنفسك يا دكتور.
أسعد بصوت مټألم أيوا سمعت و تأكدت كمان قبل
ما أسمع حوارك معاك.... المستشفى كلها بتتكلم عليكم.
قهقهت هند بصخب قبل أن تجيبه بصوت واثق
الناس كلها سمعت إلا مراته الهبلة لسه نايمة هاي وذانها..
قاطعها أسعد بجدة و هو يلكم سطح مكتبه بقوة هاتفا بحنق إحترمي نفسك و إياكي تجيبي سيرتها على لسانك القذر داه... انا عارف كويس إنت غايتك إيه بس ميهمنيش.. انا كل اللي يهمني ليليان.... ليليان و بس .
أغلق هاتفه في وجهها و هو يشتمها پغضب عمري ماشفت في حقارتهم هما الاثنين بس إيه لايقين على بعض جدا... انا لازم اتصرف مش حسيب ليليان تحت رحمة الواطي جوزها...
______________________________________
دخلت السيارات إلى بوابة المزرعة الكبيرة لتشهق هبة بإعجاب و هي تخرج رأسها من نافذة السيارة لتتأمل المساحات الخضراء الشاسعة التي كانت
تمتد لأميال بعيدة ليضحك عليها عمر و هو يجذبها
إلى الداخل قائلا بتعملي إيه يا مچنونة أقعدي مكانك.....
هبة بحماس المكان تحفة يا عمر
تم نسخ الرابط