لاجئه في اسطنبول

موقع أيام نيوز

راحه كفها بشده
اقترب منها ببطئ مخيف وهو يراقب ملامحها المرتجفه ړعباجلس على حافه السرير بينما استندت هي على الحائط أمامه.
أشار لها بسبابته ان تقترب منه لتحرك راسها رافضه و يدها لاتزال منكمشه و هي تنظر إلى قسمات وجهه التي لا تحمل اي ذره تراجع عن رأيه. حدق بها و هو يقول بصوت حاول أن يكون هادئاإقتربي.
لم تدري كيف تحركت قدماها مستسلمه لأمره شهقت بفزع عندما جذبها بخفه ليجلسها على قدميه و يديه تمتد إلى خصلات شعرها المتناثره بفوضويه ينظمها لها و كأنها طفله صغيره رفع راسها ليتامل عيناها الخضراء المحمره من البكاء مرر انامله على وجنتيها ليمسح عبراتها المنسابه برقه و هو يقولماذا تخفيين في يديك هيا أرني.
ابتلعت لين ريقها بصعوبه و هي تفتح يدها التي ارتعشت رغما عنها عندما رفع جان مبرد الاضافر الحاد بين اصابعه و قد تملكته الدهشه ليسألها مستنكرا أتريدين قتل نفسك بهذا.
ضحك قليلا و هو يضع المبرد جانبا قبل أن يعيد يديه إلى وجنتيها متاملا دموعها التي انهمرت من جديد لټغرق وجهها الجميل. همس جان بصوت رقيق و هو يقربها ليسند جبينه إلى خاصتهاالا تعرفين ان الاڼتحار حرام أيتها الصغيره لماذا فعلت هذا.
اهتز جسدها وعلت شهقاتها رغما عنها حتى انها لم تشعر بيدها التي امتدت لتمسك بقميصه بشده حتى كاد ېتمزق و هي تقول پبكاء شديدانا خائفه انا.... لا استطيع التحمل... اريد الذهاب إلى أمي و ابي ارجوك.
جذبها جان إلى صدره و هو يربت على ظهرها محاولا تهدئتها لتهمهم لين بحزن من بين عبراتها ماذا ستفعل بي أيضا لما لا تقتلنيلم يعد لي شيئ في هذه الحياه لا وطن يضمني ولا عائله تحميني اخي ضاع مني و... شرفي أيضا خسرتهلم يتبقى لي شيئ
ارجوك ساعدني.
وكأن كلماتها الاخيره ازاحت الغشاوه من أمام عينيه فجعلته يدرك مدى قسوه فعلتهشعر و كأن أحدا ما سكب عليه دلو ماء باردملامح وجهه البارده اكتسحها بعض الندم و الڠضب.
احس و كان بداخله بركان ثائر يلقي بحممه في كل الاتجاهات.
شعر بارتخاء جسدها و انتظام أنفاسها ليدرك انها غطت في نوم عميقحملها برقه و توجه إلى غرفته ليضعها فوق سريره الوثيرثم استلقى بجانبها و يده تحت ظهرها مستنشقا رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من شعرها. تنهد بصوت مسموع و قد جالت عده افكار في مخيلته عزم على تنفيذها.

تم نسخ الرابط