هوس من اول نظرة الفصل السادس

موقع أيام نيوز

ليستوي 
في جلسته دون أن يجيبها...حدق في الأطباق 
أمامه متجاهلا نظراتها المترقبة ليزيح الأغطية
عن الأطباق قائلا مممم ريحة الأكل تجنن 
خلينا ناكل و بعدين نتكلم....
أخذ الشوكة و السکين ليبدأ في وضع اصناف الطعام 
في طبقه ثم تقطيعه لقطع صغيرة كل ذلك 
و سيلين تراقبه... إنتهى ليأخذ الصحن و يضعه
أمامها هاتفا يلا كلي...عاوزك تخلصي الطبق
كله.. .
سيلين بدهشة انا مش بنت صغيرة على 
فكرة....
أجابها بصوت عادي دون أن ينظر لها إنت بنوتي
أنا...
فكت ذراعيها لتبدأ في تناول طعامها دون أن 
تجيبه... لاتريد مناقشته في أي امر الآن هي 
لا تزال لا تعرفه جيدا و لذلك يجب أن تسايره
حتى يساعدها في إنقاذ والدتها..آخر ما تريده 
هو إغضابه عضت شفتيها بلوم لكنها مضطرة 
لفعل ذلك...ستستغله لآخر لحظة حتى تحقق
هدفها حتى لو طلب حياتها في هذه اللحظة 
لن تتردد....
بقية الرحلة جلسوا في أماكنهم يتحدثون 
في مواضيع عشوائية إلى أن حطت الطائرة
في احد المطارات الخاصة ببرلين... 
ثم إستقلوا سيارة كانت تنتظرهم في المطار 
ليتوجهوا نحو المستشفى...وصلوا ليجدوا
إيريك مساعده و مدير اعماله في فرع الشركة
بالمانيا الذي اوصلهم نحو غرفة هدى الجديدة..
لم تكن سيلين تشعر بذراع سيف التي أحاطت 
كتفها و هو يسير بها نحو الغرفة المنشودة بجانبه
كان يسير إيريك بينما يتبعهم كلاوس و بعض
الحرس الآخرين بعضهم اتي معه من مصر و البعض 
الاخر من ألمانيا ...كانت تمشي بصعوبة و دقات قلبها 
تتعالى مع كل خطوة فقد أخبرها سيف عندما كانوا
في السيارة أن والدتها أجرت العملية ليلة البارحة 
و ذلك بأمر منه بعد أن تحدث مع الطاقم الطبي 
المسؤول عن صحتها حيث أكدوا له ضرورة 
خضوعها للعملية في أقرب وقت لذلك إنتهز فرصة 
أن سيلين بعيدة عنها حتى لا تقلق عليها...
أخبرها أيضا انه يتابع حالتها من الأطباء كل 
لحظة حيث انه أمر إيريك بدفع أضعاف تكاليف 
العملية حتى يهتموا بها جيدا...
وقفت أخيرا أمام جدار زجاجي بعرض الحائط
حيث ظهرت لها والدتها من بعيد نائمة على السرير 
الطبي و بعض الاسلاك موصلة بجسدها... شهقت 
پألم و هي تضع يدها على فمها لتكتم بكاءها على 
حال والدتها المسكينة التي لم ترى في حياتها 
سوى الشقاء و البؤس ليحتضنها سيف مربتا 
على ظهرها و هو يهمس في اذنها بخفوتمينفعش
كده إنت لازم تكوني قوية علشانها...لازم لما تصحى 
تلاقيكي قدامها فرحانة و مبسوطة عشان داه 
حيأثر على نفسيتها و يخليها تشفى بسرعة....
حركت رأسها بالموافقة و هي تبتعد عنه 
لتعود و تحدق بوالدتها و تمسح دموعها التي 
أبت أن تتوقف...
قاطعهم إيريك الذي ذهب منذ قليل حتى
يتحدث مع الأطباء عن حالتها مستر سيف
الطبيب يقول أنها لن تستيقظ قبل يوم غد 
ماذا تأمرون حضرتكم. رواية بقلمي ياسمين عزيز
سيف و هو ينظر لسيلين نحن سنذهب 
الان و لكن اريد تقريرا مفضلا عن حالتها
كل نصف ساعة...
اومأ له الاخر بطاعة ليغادر سيف الذي كان
حرفيا يجر سيلين للخارج ڠصبا عنها 
دخلا للسيارة لتلتفت نحوه تنظر له بلوم 
حنفضل هناك نعمل إيه بس...الدكاترة قالوا
إنها مش حتصحى النهاردة..إيريك حيفضل هناك 
و اول ماتصحى وعد مني حرجعك هنا انا كمان 
عاوز اشوفها بس حنعمل إيه.. يلا إفردي وشك 
بقى مش بستحمل اشوفك زعلانة...
سيلين و هي تلتفت نحو نافذة السيارة 
مش زعلان بس كنت عاوز يشوفها...
سيف بحماس محاولا جعلها تخرج من دائرة حزنها و هو يدير وجهها ناحيته 
بكرة إن شاء الله حنشوفها سوى لما تفوق... 
بس مينفعش نروحلها و إيدينا فاضية 
لازم ندور على هدية مناسبة..مممم هي طنط هدى 
بتحب إيه اكثر حاجة...
سيلين بتحب الورد الأبيض... أي نوع المهم 
يكون لونه ابيض .
سيف بس كده... داه انا حملالها الأوضة ورد 
ابيض... بس إيه رأيك نروح نعمل شوبينغ...
سيلين باللغة الألمانية لا انا يجب أن أذهب
لمكتب بيع العقارات لأبيع المنزل....
سيف باستفسار
تم نسخ الرابط