نبض قلبي لاجلك
المحتويات
بخطوات غاضبه وملامح وجهه تنذر بقدوم عاصفه قويه ستطيح بكل ما يقف امامه .....
وقف وسط بهو الفيلا يزآر بصوته صارخا علي ام ابراهيم وبدور الأتي جئن مسرعات بعدما استمعا الي صراخه عليهن...!!
ام ابراهييييييم.... بدووووووووررر!!
خير يا ولدي طمني حوصل ايه لسوار طمني عليها ...هتفت ام ابراهيم تساله بقلب مفطور عليها ..
سالها بنبره خطيره ولكنه حاول جعلها طبيعيه نظرا لمكانتها عنده هو انا مش قلت انك انتي المسؤله عن كل حاجه خاصه باكل وادويه سوار
اجابته مسرعه ايوه يا ولدي يعلم ربنا اني كنت بعمل لها الاكل بيدي ومش يخالي خد يقرب منه وكنت بحضر لها الدوا بتاعها بنفسي في مواعيده زي ما فهمتني بالظبط وانت كتير كنت بتبقي موجود وبتشوف ده بنفسك ...
كما انها سيده كبيره في العمر بالكاد تفك الخط لا تخرج من المنزل مطلقا كما انها لا تستطيع ان تعرف مثل هذه الادويه ....
تحركت نظراته تلقائيا نحو بدور التي كانت ترتجف كورقه شجر ذابله في فصل الخريف....
قبض علي خصلاتها يجذبها منها بقوه وهو يهدر من بين اسنانه يبقي انتي يا بنت الكلب مفيش غيرك اللي عملها انتي اللي حطيتي لها الدوا في الاكل او العصير علشان تسقط وټموتي ابني !!!!
لا حول ولا قوه الا بالله لا حول ولا قوه الا بالله...
شحب وجه بدور بشده حتي انه اصبح يماثل شحوب المۏتي وهوي قلبها ړعبا حتي شعرت انها تبولت علي نفسها من شده رعبها منه...
فهي لم تتوقع ان تنكشف فعلتها بتلك السرعه وان يعلم عاصم بها بمنتهي السهوله !!
اجابته مسرعه بما املته عليها سميه في حال اكتشاف امرها انا معملتش حاچه يا عاصم بيه
انا كنت باخد لها صينيه الاكل والعصير والعلاچ واطلعهم لها فوق وانزل ولما تخلص كنت بطلع اشيل الحاچه غير كده معرفش ...
افتكرت مره كنت بطلع لها الاكل زي كل يوم ونسيت اخد الدوا معايا نزلت جبته وطلعت لها لقيتها بتحط نقط في كوبايه العصير بتاعها وبعدها بتدسها في ضرفه الدولاب بتاعتها ولما سالتها ايه ده يا ست سوار اللي بتحطيه في العصير ده
لقيتها اتاخدت شويه كده واتخضت اني شوفتها وبعدين قالت لي ده فيتامين الدكتوره وصفاهولها ولما قلت لها طب هاتي نخاليه مع باقي الادويه علشان ابقي احط لك منه في اللبن او العصير زعقت لي جامد وقالت لي مالكيش دعوه ....
تظر اليها عاصم مطولا ومازال محتفظا بخصلاتها داخل قبضته يقلب حديثها في راسه ثم فجأة نطرها من يده وصعد مسرعا الي جناحهم يتحقق من كلماتها....
جلست بدور علي الارض تلتقط انفاسها بصعوبه واضعه يدها علي صدرها تهديء من ضربات قلبها الذي يكاد يتوقف من شده الفزع وتدعو بداخلها ان تنطلي كلماتها عليه ويصدقها عندما يجد الدليل عليه والا سوف تكون في عداد الامۏات في غضون لحظات!!!!!
........................
دلف عاصم الي جناحهم ومنه الي غرفه الملابس يفتح الدولاب الخاص بسوار يلقي محتوياته كلها علي الارض يبحث عن ما قالته بدور ....
اخذ يلقي بملابسها ارضا وهو يبحث پجنون فتح احدي الادراج الصغيره المنزويه في جانب احدي الضلف يستخدم لوضع المجوهرات والاكسسوارات..
توحشت نظراته ونفرت عروق رقبته عندما وجد علبه بها عده شرائط احداهما فاضي والاخر
لم يستخدم ....
قرأ المكتوب عليه وجده حبوب لمنع الحمل!!!!
ابتلع لعابه بصعوبه وقبض بانلمله المرتجفه علي زجاجه صغيره بجانب علبه الدواء ولا يوجد عليها اي شيء يدل علي كيفيه استخدامه....
ولكن الامر لا يحتاج لذكاء حتي يفهم فالصوره اصبحت واضحه امامه كوضوح الشمس...
جلس علي الارض فوق ملابسها ممسكا بعلب الادويه بين يديه وينظر لها بقلب ېنزف الما ....
والحقيقه ټضرب قلبه وټطعنه بنصل بارد تزيد من جرحه وايلامه ....!!
سوار كانت تخدعه ... لم تعشقه مثلما عشقها ...
لم تريد ان يوجد بينهم رابط قوي يجمع بينهم فلذلك كانت تاخذ حبوب منع الحمل حتي لا تنجب منه وعندما غلبتها اراده الله قررت التخلص منه!!
جلس ارضا ضړب راسه في الجدار خلفه والدموع نتساقط من عينيه ليييييه .. لييييييه
متابعة القراءة