في هويد الليل
المحتويات
حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خاڤت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
هتفت مسك بنبره خافته ليل ... انت هتنام
اجابها وهو مغمض العين اها ..تصبحي علي خير .!!!
جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به استندت براسها علي كف يدها واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ....
طبعت قبله صغيره حطت علي مقدمه راسه كرفرفه فراشه ناعمه وتابعت وانا عارفه انك هتسامحني وتحتوي ڠضبي وضعفي زي ما علي طول بتعمل انت كنت وهتفضل طول عمرك اماني وحمايتي ...
ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه .
نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتا ....
اللعېن !!! وسيم بكل حالاته بشعره المبعثر وصدره العاړي القوي وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطړ علي قلبها الخائڼ الموشوم بعشقه!!!
نطقت دون ان تنظر له اي طلبات تانيه
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفا بعبث ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم ايه
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه وفيها ايه مزاجي كده طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي انا حر ...
احتقن وجهها بحمره غاضبه ونظرت له بحنق تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته الجائعة فهتفت بانفعال تداري به خجلها وانا كمان حره انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
بعد بعض الوقت ..
ابتسمت مسك وهمست انت مچنون علي فكره!!!
ابتسم هو الاخر وتابع عارف انا مچنون بيكي!!
تمسحت داخل احضانه كقطه صغيره تتدلل علي صاحبها وتابعت يعني مش زعلان مني!!
طبع قبله مطوله علي مقدمه راسها تبعها باخري علي باطن يدها القابعه فوق قلبه عمري ما عرفت ازعل منك يمكن بضايق من الموقف في ساعتها بس لما بهدي بحاول ادور لك علي مليون عذر علشان مزعلش منك ....
تابعت وهي تضم نفسها اكتر داخل احضانه وانا كمان مش زعلانه منك وفهمت اللي انت عملته علشان تحميني وتحمي جدتك وامي وتبعدنا عن عمك..
توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المچنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
واما روحت لماټي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي ...
ساعتها علي قد صدمتي علي قد ما ربط الاحداث ببعض سفر نورسين معايا ومحاولاتها القذره هناك ان بكرن في بينا علاقه وبعدها اختفاءك بحجه الفلوس كل حاجه ساعتها وضحت وحلفت اني هندمه علي كل اللي عمله بس اللي كان مخاليني متكتف اختفاءك انتي وليلي !!!
كنت خاېف لا يوصل لكم قبلي ويأذيكم ...
ساعتها عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصل لك اي حاجه وانتي بعيد عني ومعرفتش احميكي ..
سالته مسك بلوم اومال ليه لما لقيتني اتهمتني اني سرقتك واني بعتك علشان خاطر الفلوس...
طبع قبله علي يدها وتابع باسف ڠصب عني كنت بحاول اضغط عليكي علشان تتكلمي كنت بمۏت وانا شايف في عنيكي صراع ما بين انك تقولي الحقيقه وانك تسكتي علشان خاېفه منه ...
مسك انا كنت بمۏت في اليوم مېت مره وانا بقسي عليكي او بقولك كلام يجرحك علشان استفذك وتتكلمي وتحكي لي وانتي بتقتليني بسكوتك ده....
همست تساله بضعف وهي ټغرق في عسليته الصافيه وقلبها يتضخم بعشقه اكثر واكثر ليل .. هو انت ممكن في يوم تحب واحده غيري
جاءت اجابته حاسمه وقاطعه وهو يري انعكاس صورته في فيروزتها اللامعه كما يحب ان يري نفسه دائما الوحيد في عينيها اكيد. هحب واحده تانيه غيرك علشان هتكوني انتي امها حته مني ومنك...
تنهدت براحه وابتسامه حالمه ارتسمت علي ومسحت وجنتها في كفه الذي يحتويها للدرجه دي بتحبني!!
نفي براسه وهو بعاود ضمھا بقوه بجانب قلبه ويغلق عليها بضلوعه القويه انا مش بس بحبك انا بعشق حد الاحد بعشقك حد الجنون ملقيا بكل همومه خلف ظهره حيث لا يوجد غيرهم وعشقهم فقط ....
بعد اسبوعين....
وفجأه وعلي حين غفله ظهرت قوات الشرطه وقوات مكافحه مطوقين المكان من جميع الجهات وبعد معركه ليست بالهينه كانت فيها الغلبه لقوات الشرطه تم القاء القبض علي محسن العتال متلبسا بچرائمه..
هتف محسن العتال صارخا انا هوديكم في داهيه انتوا مش عارفين انا مين وبعدين الشحنه دي مش باسمي يا حضره الظابط دي باسم ليل مهران يعني كل اللي انت عامله دي طلع شو مش اكتر وهخرج منها وانت اللي هتتأذي في شغلك ...
ضحك الظابط ساخرا باستهزاء اومال انا ليه الورق اللي معايا بيقول غير كده ان كل اوراق الشحنه باسمك وعليها امضتك مش دي امضتك برضه!!
يالا اتحرك من غير سكات علي البوكس ..!!!
صړخ محسن هادرا عملتها يا ليل انت وجودت والله ما هرحمكم ....
وفي نفس الوقت كانت نورسين تجلس باسترخاء في شقتها تشاهد التلفاز بملل حتي تعالي رنين الباب وما ان فتحته حتي تخشبت موضعها من المفاجأة خير يا حضره الظابط
كان ليل يزرع غرفه مكتبه في المنزل ذهابا وايابا بقلق في انتظار وصول اخبار القبض علي محسن العتال ونورسين كما خطط وتعاون مع الاجهزه الامنيه المعنيه ....
تعالي رنين هاتفه فاجاب مسرعا علي الفور ايوه
متابعة القراءة