عدنان الفصل 12 بقلم فريدة الحلواني
ركض بسرعه حتي اصبح موازيا له اطلق بعض الاعيريه الناريه من بندقيته
اثار بها زعر الركاب و اخذو ېصرخون
حينما راي فواز هذا المشهد من نافذه القطار اړتعب كثيرا و ايقن انه هالك لا محاله
اما هي صغيرتنا حينما راته رغم هول الموقف الا انها ارتاحت بداخلها فها هو حاميها اتي لينقذها للمره التي لا تعرف عددها ولكن شعور بداخلها يخبرها ان تلك المره غير كل ماسبق
طوح جسده للخلف ثم للامام بقوه ورفع احدي ساقيه حتي لامست القطار من الداخل وازن نفسه والقي بباقي جسده للداخل
لم يتطلب الامر التفكير فقد داس علي زر الايقاف السريع حتي اصدر القطار صوتا مرعبا اثر احتكاك عجلاته بالقضبان الحديديه
هز الرجل رأسه دون القدره علي التفوه بحرف
تركه عدنان مهرولا بين عربات القطار يبحث عن ضالته
في ذلك الوقت حينما وقف القطار قام فواز سريعا جارا خلفه ابنته محاولا الوصول لاقرب باب ليهرب بها من مصير معلوم له اذا امسك به عدنان
التف ليسلك طريقا معاكس ولكنه وجد الۏحش امامه
وقف جامدا في مكانه وهو ممسكا بيد ابنته بقوه
اقترب منه عدنان بهدوء خطړ قائلا علي فين العزم يا واكل ناسك فكرك هتجدر تهرب من عدنان الجبالي لاه وعايز تبيع بتك كمان
فواز ممثلا القوه مليكش صالح بينا يا بيه بتي وأني حر فيها ثم علي صوته حتي يثير البلبله بين المشاهدين أشهدو يا خلج عدنان بيه عايز يخطف بتي جدامكم غيتوني يا ناااااس
وقع فواز من اثر الاصتدام القوي فانفلتت يد الصغيره منه
سحبها عدنان واتجها بها نحو الباب وهو يأمر رجاله خدوه عالمخزن و جولو للسواج يطلع خلاص خدنا غرضنا
نفزت امره وهي تستند بيديها الصغيره علي كتفه وهو يمسكها من خصرها حاملا اياها حتي انزلها علي الارض
حينها فقط لفت نظره انها بالملابس البيتيه وبدون حجاب
جن جنونه وهو يفك عمامته و يلفها لها كحجاب و نزع عنه عبائته ولف جسدها بها ثم قال بحزن وغل عشتي طول عمرك بتول محدش لمح طرفك ييجي ابوكي جدام الخلج جسما بالله ماهرحمه
اتبع قسمه باطلاق صفير بنغمه مميزه اتي علي أثرها فرسه
حملها فوق ظهره ثم امتطاه خلفها وانطلق راكضا تحت رعبها منه ومما سيحدث لها لاحقا اقتربت دون اراده منها و اندست في احضانه ولفت يدها حول خصره متشبثه به بقوه خوفا
من سرعه الفرس
اما هو تاه في ذلك الشعور الذي ادخله الجنه و تمني ان يظل يركض بها الي ان يصل الي اقصي بقاع الارض لا يهم ما دامت هي بين زراعيه بارادتها
حينما وصل الي احدي اراضيه الزراعيه القابعه علي اطراف القريه فهي ملكا له بعيدا عن املاك عائلته
اوقف الفرس ثم نزل وانزلها
بجانب شجره كبيره
دون ان يعطي لها فرصه سحبها والصق ظهرها علي جزع الشجره ووضع يداه ساندا اياهم عليها حتي يحاوطها
قال بصوت أت من الچحيم وعينا حمراء يخرج منها اللهب بتهربي مع ابوكي يا مريم عايزه تتزوجي و تبعدي عني بعد كل الي حوصل بيناتنا بعد ما فتحتلك جلبي و جولتلك عالي جواته
اڼهارت دموعها وهي تحاول الدفاع عن نفسها لاااه لاه والله يا عدنان انا معيزاشي اهرب هو جيه حدانا و جال مرته جيبالي راجل مالخليج اخوها بيشتغل عنده و رايد يتزوج بت صغار ولما جولتله اني وامي لاه دور الضړب فينا وۏجع امي و فتح راسها والله ده الي حوصل صدجني
كانت تحكي له ولكن في الاصل هي كانت تشتكي له من بين شهقاتها التي تبكي الحجر
مد يده يمسح دموعها بحنان يخالف قسوت ملامحه وهو يقول متبكيش بكفياكي يا بتول أني مجدرش اشوف دموعك دي بتنزل ڼار علي جلبي تكويني
و غلاوتك عندي لهدفعه تمن الي عيمله مريم لاااه احب علي يدك يا عدنان ده مهما كان أبوي بردك مهيرضنيش ليه الأذيه
عدنان پغضب بعد الي عمله معاكي لساكي بتحاميله
متكبلنيش يا بتول انا مهجدرش اسكت عالي عيمله ده
قالت سؤال لا يمت لما يحدث بصله و هي حقا لا تعرف كيف خرج منها ولكن قد تحكمت بها غيرتها حينما تذكرت اقتراب زوجته منه امام الجميع دون خجل و تصنعت الدلال وهو لم يمنعها
نظرت في عينيه وقالت ده أبوي مهما عيمل انما انت انت يا عدنان بدك ايه مني مش انت عنديك مرتك الي سايبها تجلع عليك جدامنا و فرحان بيها رايد مني ايه دلوك قالتها بغيظ وشراره الغيره تنطلق من عينيها كاللهب
نظر لها نظرات تقطر عشقا و ۏجعا ثم اقترب منها محاوطا وجهها بيديه وقال بدي أياكي يا مريم بدي أياكي
انتظروووووووني