متي تخضعين لقلبي الفصل الرابع والعشرون

موقع أيام نيوز

وتفكيها شويه وكده كده مفيش حد شايفنا .. 
أردف يقول بتلميح ماجن وهو يحاول الصاق جسده بجسدها 
ثم انى احب اوى اعرف الجميل ده ممكن يعمل معايا ايه ..
دفعته حياة بكل ما أوتيت من قوه وهى ترمقه بنظرات احتقار جليه ثم ركضت فى اتجاه غرفه فريد وقد عزمت النيه على اخباره بمضايقات ذلك الفاسق وليحدث ما يحدث له وصلت إلى باب غرفته وهى لازالت ترتجف ولحسن حظها لم تجد ايمان خلف مقعدها فتحركت تجلس على احد المقاعد الوثيره الموضوعه كأستقبال لضيوف فريد تلتقط انفاسها وتهدء من روعها قبل الدخول إليه وفعلا بعد عده دقائق كانت استعادت هدوئها وتوقف ارتجاف جسدها فتحركت تطرق باب غرفته منتظره سماع اذنه بالدخول
دلفت بتردد شديد لا تعلم رد فعله ولكن ما هى واثقه منه ان فريدها سيحميها مهما كلفه الامر اما هو فكان يدفن رأسه بين كوم من الملفات الموضوعه امامه سألها بتركيز شديد بعدما رفع رأسه ينظر من القادم وقد لاحظ قلق نظراتها 
حياة ! فى حاجه !!!.. 
فركت كفيها معا بتوتر ثم تحدثت بنبره متردده 
شكلك مشغول ..
سألها بعدم تركيز وهو يرفع هاتفه الذى صدع رنينه داخل أركان الغرفه رافضا المكالمه 
فى حاجه !.. 
هزت رأسها موافقه ثم اجابته بهدوء شديد لم تدرى من اين جائها 
اه .. كنت عايزه اتكلم معاك فى حاجه ..
عاد رنين هاتفه يملأ الغرفه مره اخرى لذلك اردفت تقول بأحباط 
شكلك مشغول .. خلاص خلينا نتكلم وقت تانى ..
ظل ينظر نحوها محاولا التوصل لقرار خاصة وهو يرى عبوس وجهها وذلك الضيق الشديد الذى يكسو ملامحها هل ستتحدث معه فى موضوع نجوى وسفره مره ثانيه ! قطع افكاره صوت نغمه هاتفه للمره الثالثه فزفر بضيق وقد توصل لقراره ثم اجابها معتذرا 
حياة معلش .. لو ينفع نستنى لحد بليل .. وعد هسمعك ..
حركت رأسها موافقه بجمود ومحاوله اخفاء حزنها قبل تحركها للخارج وعودتها إلى غرفتها .
فى شاشه مراقبته ظل هو يتأملها كعادته فى الايام السابقه فهى تظنه لم يعد يراها ولا تعلم ان منذ شجارهم وقد طلب من مسئول الصيانه بتشغيل كاميرة غرفتها على الشاشه التى بغرفته حتى يتسنى له رؤيتها اطول وقت ممكن لماذا يشعر بالقلق يتأكله منذ حديثها معه وايضا منذ عودتها لغرفتها وهى تجلس جامدة هكذا دون حراك تململ فى مقعده وقد اتخذ قراره سيذهب إليها وليذهب كبريائه للچحيم
على باب غرفته أوقفته ايمان بكم جديد من الملفات بين يديها مغمغه بجديه
فريد بيه .. غريب بيه بعت لحضرتك الملفات دى وبيبلغك انها لازم تتراجع حالا عشان تروح للبنك ..
هز فريد رأسه موافقا بلامبالاة وهو يعاود التحرك نحو الخارج فأردفت ايمان تقول بتوسل شديد 
فريد بيه لو سمحت .. المندوب مستنى تحت عشان نلحق النهارده ..
لعڼ فريد بخفوت وهو يعاود الدخول لمكتبه ملتقطا الملفات من بين يديها بحنق شديد ثم عاد ليجلس خلف مقعده غارقا فى عمله الذى لا ينتهى بعدما القى نظره اخيره مشتاقة يطمئن عليها من خلال شاشته .
فى المساء تنهدت حياة بحزن شديد شاعره بذلك الاحباط يتملك منها مره اخرى فها هى تنتظر منذ الصباح ان يعاود سؤالها عن ذلك الموضوع الهام الذى ارادت ابلاغه به والذى وعدها ان يتحدثا به فى المساء وهاهى الساعه قد تجاوزت العاشره مساءا ولم يظهر ولم يبعث فى طلبها حتى زفرت مره اخرى بحيره وهى تتسائل داخليا هل عليها ابلاغه بتجاوزات ذلك
تم نسخ الرابط