متي تخضعين لقلبي الفصل الثانى والثلاثون
قالت مندفعه بحماس
انا سامعاك بقلبى وروحى ولو عليا مش عايزاك تبطل كلام ..
شدد من احتضانه لها ثم قال دفعه واحده
دادا آمنه هى اللى ساعدتنى اوصلك .. وكل الكلام اللى حصل بينك وبينها كان بأتفاق بينا .. بصراحه لما شافتنى هتجنن عليكى كده ومش عارف اوصل لمكانك هى قالتلى ان ليكى زميله فى مدينه تانيه ساعات كانت بتقعد عندكم ايام الدراسه وممكن انتى تلجأيلها بما انها مش من هنا .. وفعلا بعتت حد يتأكد من كلامها ولما بلغنى انك عندها جتلك على طول .. بس قبلها مامتك قالتلى اعمل عليكى التمثيليه دى عشان دى الحاجه اللى كانت هترجعك معايا ..
ماما !! وانت !.. بجد !! يعنى انتى مهددتهاش !!.. ولا كان فى حد عايز يطلعها من البيت !..
اصدر صوتا من حنجرته يدل على النفى فأردفت حياة تقول بتأكيد
اه طبعا وانا مستغربه ليه .. اصلا ماما طول عمرها فى صفك وكان لازم تساعدك ..
صمتت قليلا ثم استطردت قائله بعدما تغيرت نبرتها للخجل هى الاخرى
تنهد فريد بحراره وابتعد عنها قليلا رافعا رأسه فى اتجاهها ثم بدء يقبلها بحنان بادلته حتى ابتعد عنها ثم قال بعيون داكنه
لم تجد صوتها لتجيبه فقط اومأت برأسها مستمعه فتنحنح هو قائله بجديه شديده
حياة .. انا عايزك تعرفى كويس وتتأكدى انى عمرى ما لمست واحده قبلك .. لا بأرادتى ولا ڠصب عنى .. لا وانا واعى اوغلطه .. فاهمانى .. وبعدين حياة العك دى كلها انا سبتها من ساعه ما تعبتى ..
اومأت له رأسها موافقه بخجل ثم تمتمت بأحراج قائله
اجابها مبتسما وهو يتأمل احمرار وجنتيها
وادينى بقولك اهو .. انا من زمان وعدتك انى عمرى ما هتجوز واحده غيرك .. وانا عند وعدى لاخر يوم فى عمرى ..
عانقته حياة بحب واخفت وجهها فى كتفه وهى تغمغم بصوت مخټنق من السعاده متأثره بحديثه
انت عارف .. انا كل يوم بتأكد ان قراراتك هى اللى صح .. واولهم انك صممت نتجوز حتى لو ڠصب عنى .. عشان وقتها انا كنت غبيه وبعاند نفسى قبل ما بعاندك .. فريد انا بحبك بجد ..
وانا بحبك اكتر يا قلب وروح وعقل فريد ..
طبعت قبله فوق وجنته ثم تمتمت بدلال
ربنا يخليك ليا ..
فى المصحه خرجت جيهان من غرفه الطبيب المعالج لابنتها وهى تجر اذيال الخيبه ورائها فبعد مرور ما يتعدى الأسبوعان لا يوجد اى تحسن ولو طفيف فى حالتها وها هو الطبيب يخبرها الان بعدم استجابتها للعلاج او بالأدق عدم رغبتها فى تقبل العلاج او استعدادها للشفاء من ذلك الادمان لماذا حدث ذلك لابنتها بينما ابن غريمتها على قيد الحياة يتمتع بكل تلك السلطه والنفوذ والصحه ! هذا ما فكرت به پحقد وهى تتذكر زيارتها لمنصور الجنيدى منذ عده ايام وكيف أقنعته حتى يعطيها مهله اضافيه من اجل خطه تهريبه بعدما شرحت له نيتها فى قتل فريد وبالطبع وافقها بحماسه فهو من زج به داخل الحبس من الأساس وفى النهايه هو ايضا يريد الاڼتقام هزت رأسها بحسم نعم لن تتوانى عن الخلاص منه ستنهى حياته ثم حياة غريب بعدها وتأخذ إرثها وابنتها وتترك البلد بأكملها ولكن اولا وقبل كل شئ عليها التخطيط جيدا حتى تكلل خطتها بالنجاح دون اى اخطاء .
فريد !! ..
هز فريد رأسه موافقا ثم قال بشماته
ايوه فريد اللى اتبليتى عليه وزورتى صوره وامضته عشان تخربى بيته .. ايه رأيك وانتى مرميه كده وسط الزباله من غير حد يسأل عليكى .. جربتى احساس حياة اللى كنتى عايزه تسمميها وتخلصى منها !.
جحظت عينى نجوى للخارج ثم هتفت بعدم تصديق
انت !..
هز فريد رأسه پشراسه وهو يرمقها بنظرات كارهه قائلا بنبره عدائيه شديده
عارفه انا جيتلك ليه مع انى مش طايق اشوف وشك ! .. عشان فريد لما بيعمل حاجه مبيستخباس زى الفار .. بيواجهه ..
اانحنى برأسه اكتر حتى وصل إلى اذنها ثم اردف يقول هامسا بداخلها
كده حق حياة ونيرمين رغم ان حق نرمين ميهمنيش .. فاضل حق ابنى اللى راح بسبب خطتك القذره .. وصدقينى لولا وعد قطعته لحد مهم عندى كان زمانك بتدفعى تمنه دلوقتى كمان ..
انهى جملته تلك واعتدل فى وقفته ثم رمقها بعده نظرات مشمئزة قبل مغادرته ذلك المكان بأكمله .