خان غانم الحلقة17
المحتويات
الحلقة السابعة عشر
صباح اليوم التالى مباشرة
بعد ذلك اليوم الكارثى كان هناك حالة جديدة بينهم... لا توصف بكلمات مزيج من العناد.. الحب والكبرياء.
المعضله ان كل منهم يرى أنه صحيح والآخر هو الظالم والمخطئ.
ولكن.... مليكه بعدما فعلت فعلتها تلك امس اصبحت اهدئ بكثير.. لقد ثأرت لنفسها ولقلبها بنفس الاحداث.. الوقت.. المكان.
حينما يكون هناك ثأر على ډم او اى شئ ويقم الشخص بأخذ ثأره تهدأ روحه واعصابه فكما يقال لقد بردت ناره.
كذلك الأمر بالنسبه لمليكه بالضبط.. لقد تمادى معها كثيرا.
جار على حقها كثيرآ... تحكم بكل شيء بها كأنها دميه... استهزاء بها في بادئ الأمر... اتخذ عام تقريبا حتى قال إنه يحبها.
فعل وقال أشياء تقلل من شئنها كثيرا واخرهم عرضه الاخير المشين.
روح السباق التى كانت بها كى يحبها هدأت فهو بالفعل احبها.
و قالها اخيرا.
المشكلة الان انها لديها الشعور وعكسه فى آن واحد.. بالإضافة الى أشياء كثيرة غير مفسره.
هى حتى لا تستطيع تحديد وجهتها القادمة...هل ستزيله نهائيا من عالمها وتنتظر شريك أفضل ام ان عامر ورغم اى شئ عالق بقلبها وروحها وقد كبر داخل قلبها كما يكبر الجسد.
على بعد خطوات... بالتحديد داخل غرفته... كان قد ارتدى كل ثيابه مستعد للنزول.
الغريب أنك لو رأيته الان لشعرت انه ليس بعامر القديم... كأنه شخص آخر.. هناك شئ تغير به.
هل يجلس الان بعند طفولى ينتطر استماعه لفتح بابها وغلقه دليل على خروجها من غرفتها
هل يتعمد ان تجلس هى تنتظره ولا ينتظرها هو
وقف من مكانه وهندم بذلته الزرقاء ثم تحرك بخطى ثابتة ليبهط لهم اوو.. لها.
جلست فى مكانها المعتاد.. لجوار فادى رغم اى شئ.. تبحث بعينيها عنه.
هبط الدرج بفخامه ووقار ينظر امامه بزهو.
تقدم بخطى واثقه يلقى تحية الصباح.
ناهدرجعوا بيتهم امبارح.. بصراحة يا عامر انا حاسه ان خالتك عايزاك لهديل.. وانا كلمتك كتير فى الموضوع ده وانت لا بترفض ولا بتوافق... انت شايف بنفسك ازاى البنت مهتمه اوى بيك... عيب لو فضلنا نمثل اننا مش فاهمين.
بتصرف غير محسوب منه قال خلاص يا امى... حددى معاهم معاد بكره نروح نخطبها.
اما على الطرف الآخر فالكل يهنئه.. وأخيرا عامر سيتزوج.
الكل سعيد الا حزب المعارضة.. مليكه والفت.
وقفت من مقعدها.. رغم مافعلته ورغم اى شئ تشعر بآلام والمرار فى قلبها.
تحدثت ياختناقانا شبعت.. هطلع اجهز شنطتى.
همت للانصراف ولكنه تحدث بثبات وهو عينه على صحنهاستنى عندك.
وقفت تقبض على اصابع يدها... تحاول السيطرة على ذلك الحريق بداخلها.
مليكة نعم
تحدثت وهو مازال على جلسته رايحه فين
مليكهزى ما حضرتك سمعت وعارف ان كل سنه بعد عيد ميلادى بسافر اسكندرية لخالتو.
ابتسم نصف ابتسامه وقال بثبات ده كان قبل كده... من هنا ورايح فى نظام جديد.. من بعد امبارح.
قالها يقصد بها الكثير الذى لا يعرفه غيره هو وهى.
تدخلت ناهد تقول ايه يا عامر فى ايه... سيبها على راحتها.. ماهى كل سنه متعوده تروح ليه التحكمات دى وبعدين هو ايه اللي حصل امبارح.
عامر بلا مبالاه الى حصل انها كبرت سنه.. بقت انسه... ماينفعش تروح تبات فى شقه فيها شاب كبير كده.
ناهد ده ابن
متابعة القراءة