خان غانم الفصل التاسع عشر
المحتويات
من الصدمة يرى تعاقب المشاعر على ملامحها.
فدارى ضحكته يحاول إستدعاء الجدية و هو يقول بس هردها .
لتصرخ فيه إيه
هز كتفيه يقول أيوه أنا كنت مضطر أعمل كده عشان تهدى كانت بتصوت و تصرخ قطعت قلبي ما قدرتش أتحمل كنت مستعد أعمل أي حاجة بس ما شوفهاش بالحالة دي إنتي ماتعرفيش سلوى دي إيه عندي .
تقدم تود القبض على عنقه و لكن لم تجرؤ فقبضت يدها على بعض تسأل بغيظ و غيرة إيه
إلتف ينوي فتح الباب ليخرج فصړخت فيه أستنى عندك أنا لسه ماخلصتش كلامي.
فقال ببرود بس أنا خلصت.
أوقفته مجددا تسأل بغيرة واضحة و عصبية رايح فين
إلتف من جديد يقول نعم و إنتي مالك يا ريت ماتنسيش نفسك أنا هنا إلي أسأل و أستفسر .
تقدمت لعنده و قد عمت الغيرة عيناها و تمكنت من شل عقلها فقبضت على تلابيبه تردد بمجون رايح عندها مش كده .
خرج بثبات إنفعالي رهيب لم يستطع الإستمرار عليه طويلا خصوصا و هو يسمعها تقز شئ ما ارتد في الباب الضخم الذي أغلقه و هي تصرخ فيه أاه يا باااارد ..يا بااااااارد .. يا سمج
توقف بسيارته أمام بيت راضي ترجل منها و هو يراه يجلس على أحد المقاعد الخشبيه أمام البيت ېدخن بشرود فقال سلام عليكم.
نظر له راضي بجانب عينه و قال خلي السلام لاهل السلام يا ابن صفوان.
وضع راضي عيناه في الأرض ثم قال عندك حق بس ... ماهو أنا ماكنتش برضا أطلعها كدابة و غشاشة كان عندي أمل ينصلح حالها بس خلاص انا ماعدتش باقي عليها و طلقتها النهاردة الصبح .
تنهد بتعب ثم قال ما اقدرش ألومك بس على الأقل قولي هي فين
راضي قولت لك ما زفت جميل و من الساعة دي انا ماليش دعوه بيها و لا عايز اسمع سيرتها و لا حتى اشوفك قدامي.
فرد غانم بتفهم حقك سلام عليكم.
لم يرد راضي عليه السلام و هو غادر بصمت تام يخرج من الخان نهائيا يقصد الحي الذي يسكنه عادل .
خرج عادل من المرحاض و هو يجفف شعره بمنشفة صغيرة يردد يا سلام يا ولاد الميه السخنه دي بتدوب الجسم دوب كده.
لينتفض على صوت غانم الذي يجلس بكل أريحية في منتصف بيته على أحد الأرائك يضع قدم فوق الأخرى مرددا نعيما يا دولا .
صدم عادل مكانه ووقف مبهوتا يتراجع للخلف بضع خطوات وهو يردد غانم باشا
نظر لوالدنه التي تقف بالقرب من غانم تسأل انت عملت ايه يا واد
فقال بسرعه ما عملتش حاجه والله ياما
ابتسم له غانم وقال
متابعة القراءة