فراشه في جزيرة الدهب الفصل 15- 16
ما يبدو أن البيضاء قد باتت قريبة من الملك اكثر من اللازم.
-أتركيها فلا خوف منها .. الملك رجل ومن حقه العيش بقصة حب .
- لكن يا مولاتي تلك الفتاة خطړ وقد...
بطرت أنجا كلمات الخادمة وقالت
- قد ماذا لن تفعل شيئا لأني لن أتركها تفعل.. أتركيها تحب الملك ويحبها مادمت ملتزمة حدودها ولم تتعداها.
هزت الخادمة رأسها وقد فهمت مقصد سيدتها فيما وقفت أنجا تتابع مشاهدة ذلك المشهد الغرامي نادر الحدوث.
- مولاي يجب أن نتحرك فالجميع بإنتظارك.
تنهد راموس بضيق غير قادر عن الابتعاد عنها لكنه فعل مرغما وقبلنا يبتعد همس في أذنها
-أذهبي لغرفتي وأنتظريني هناك لا تذهبي لأي مكان ستبيتين معي الليلة.
-في أحضاني.
اتسعت عيناها تفهم ما يرنو إليه ولم تستطع الرد سوى بهز رأسها طواعية تخفي توترها.
فأبتسم لها الملك بسعادة و هو يرى موافقتها والتف مغادرا و قائلا
-سأشتاق لكي.
فهمست
- وأنا كذلك
اشرق وجه راموس والتمست عيناه بالحب لكنه أضطر لان يتحرك مغادرا ومن بعده رنا التي ذهبت تنفذ أمره وتلزم غرفته حتى يعود وفي الطريق أستمعت لبكاء يأتي من أحد الغرف المغلقة فتتبعت الصوت حتى وصلت وفتحت الباب لتتفاجأ بفتاة طويلة الجزع ممتلئة القوام تجلس ارضا وهي مستمرة في البكاء.
-من أنتي ولما تبكين
رفعت الفتاة عيناها لتدرك رنا أنها هي نفسها تلك الفتاة التي قابلتها حين ذهبت في نزهة خاصه مع الملك
-أنا أتذكرك لقد رأيتك مسبقا
هزت الفتاة رأسها وقالت
-نعم
-من جاء بكي لهنا ما قصتك ولما تبكين!
-سيقتلوني سيدتي.. سيقتلوني
أتسعت عينا رنا بړعب واقتربت منها تسأل
- من سيقتلك الملك
-ماذا لما أي ذنب أقترفتي
-لم أفعلكل ذنبي أني طويلة وممتلئة الجسد.
صفر عقل رنا فهي لا تستوعب بالفعل ما يحكى لها وهزت رأسها پجنون تسأل
-ماذا!!!! وما المشكله في وزنك وطولك الذي قد يصل بهم لقټلك.
بدأت الفتاه تحكي وهي مدمعة العين
-أنا من قبيلة مارسا تعتبر قبيلتي واحدة من أكبر وأقدم قبائل جزر الذهب لدينا أعرافنا وعاداتنا والكثير من المسلمات والأمور التي لا فصال فيها وبقبيلتنا يجب أن تكن الفتاة قصيرة لا تتعدى طول معين و لا يزيد وزنها عن ستون كيلوغرام وإلا ټقتل.
-نعم!! ماذا!
-نعم وقد سبق وحدث مثل ذلك الكثير من حالات قتل للفتايات لكن...
زاد نحيبها ورعبها وقالت
-لكن أنا لا أريد أن أموت أريد ان أعيش لا أريد ان أموت لا أريد.
مالت تقبل كف رنا فسحبت رنا يدها بسرعه فيما أكملت الفتاة
-ارجوكي اتوسل اليكي... لقد سمعت ان لكي مكانه عاليه عند الملك أرجوكي تحدثي معه.. الأمر لا يخصني وحدي بل لاهناك عشرات الفتيات من قبيلتي مهددات پالقتل فقط لأنهن قد خلقن بمواصفات جسديه مخالفة لمواصفات رجال قبيلتنا.
-الرجال في قبيلتنا قصيري القامة ذوات جسد نحيل وقوة جسدية ضعيفة لذا يملن للفتيات ذوات الجسد الرفيع حتى يتثنى لهم الشعور برجولتهم وفحولتهم بجوارهن .. وقد تمادى الأمر إلى أن وصل لان أصبح قانون يمر فوق الجميع في القبيلة والفتاة ملزمة بأن تكون قصيرة ورفيعه كالفراشات حتى تجد ذكر يحن ويتعطف وتكرم ويتزوجها ويصبح بذلك بطل مغوار وهو بالأساس ضعيف لا يقدر سوى على فتاة ضعيفة الجسد ..ويوقومون پقتل الفتيات العفية
ذو الجسد القوي حتى لا يفتضح امرهم.
كانت رنا تستمع لما تقصه عليها تلك الفتيات فقد سبق وسمعت عن العادات الغريبة لبعض القبائل وشدتهم لكنها لأول مرة تقابلهم لا تصدق انه يوجد هكذا جبروت .
فقالت
-ما هذا لا أستطيع أن اصدق ما تسمعه أذناي!
-أرجوكي سيدتي ساعديني .. ساعديني
-سأساعدك
وكيف ستساعدينه!!!
كان هذا صوت أنجا التي وقفت بتحدي أمام رنا وعلى وجهها علامات التحفز الشديد.
وقف شداد يحاول أن يفرد ظهره وقال بصوت قوي
-والله عال جه الوقت الي هشوفكم فيه واقفين تضربوا في بعض.
فقال محمود معترضا
-بس بابا.
-ولا كلمة.
ثم نظر لزيدان وحوريه الواقفه بجواره وقال
-زيدان خد مراتك واطلع
امر شداد كان غير قابل للنقاش فاخرس محمود وحرك زيدان وحوريه
وما ان دلف زيدان للداخل اغلق الباب پعنف فانتفضت حوريه والټفت لترى وجه آخر من زيدان لأول مره تراه خصوصا وهو ېصرخ پغضب
- ممكن افهم إيه الي نزلك
-سمعت صوت صړيخ طنط فردوس خۏفت
-خۏفتي!
سأل بنبرة غريبة كأنه يود أن يسألها على من منا
فردت
-أيوه والله..هو أنا عملت إيه بتزعق لي ليه
منظرها أعاده لرشده فأقترب منها يردد بصوت مثقل
-ماعلش يا حوريه.. حقك عليا أنا بس....
قاطعته تقول بتفهم
-ما تعتذرش يا زيدان أنا فأهمه وعارفه انه الوضع عامة من طبيعي بس أنا والله ڠضب عني.
تنهد زيدان وقال
-عارف يا حوريه بس لو سمحتي اليومين دول تاخدي بالك من تصرفاتك وبلاش تعملي حاجة ممكن تضايقني أو تخليني أتعصب خصوصا الفترة دي.
-حاضر.... هروح أعملك حاجة سخنة تشربها.
لم تنتظر رده بل تحركت للمطبخ وتركت زيدان يتذكر ما حدث أمس حين وصله خبر باقتراب موعد عودة محمود فعاد للبيت وكله عزم على إلا عودة وأن يمتلك حوريه حتى لو لم تكن تريد فقد تغيب عقله وسيطرة عليه فكرة واحدة ما جرى بينهما لم يكن تفاعل أو تفاقم للمشاعر فقط هو كان على علم وعزم بما يفعله واكد ان يمتلكها بالفعل لكن على ما يبدو ان لله مشيئة أخرى
وها هو الآن يجلس على أعصابه لا يدري ماذا يفعل خصوصا وهو يشعر انه بات غير قادر على فراقها.
عاد بظهره للخلف ينتهد ويقر
- أنا حبيتها... حبيتها.... وبقيت بغيرقوي... هعمل إيه أنا دلوقتي يا ربي.. هعمل إيه