دلال
المحتويات
جدا توقفت سيارة يارا وهي تقول
يله انزلي كلميه بس مطوليش
مليكة بستغراب ايه ده انتي مس هتنزلي معايا
لا طبعا الناس تقول عليا ايه وانا داخله بيت راجل بالليل كده
ياسلام !!! ده انتي الي شجعتيني
ياميكة انتي حاجة وانا حاجة تانية
ازاي بقى
انتي بنت عمه نفس الډم عادي انا بقى مين بالنسباله في فرق شاسع
ايوه بس
مابسش انزلي بسرعة كلمية وخلينا نمشي
كان كل تفكيرها بسامر لو علم هل سيغضب منها ام ان الامر ليش بذلك الاهمية وهي من تضخم الامر ليش اكثر
خرجت من المصعد واقتربت من باب الشقة المقصودة وما ان ضغطت على زر الجرس حتى
زاد توترها واخذت تحرك قدمها بترقب
اهلا وسهلا تفضلي
دخلت بخطوات واثقة الى حجر الثعلب لا تعلم ماذا ينتظرها بالمستقبل
ليغلق باب الشقة عليهم لتلمع عينيه شرار الخبث وهو يلتفت لها و
ستووووووووب
ارأكم تهمني جدا
فصل العشرون
دخلت مليكة شقة ابن عمها بخطوات واثقة وما ان اغلق الباب حتى قال لها بابتسامة سامة
مليكة بجدية تامة انا مش جايه اشرب
طب تفضلي قالها وهو يأشر لها على الاريكة لترد عليه بنزعاج
ولا جايه اتفضل
رامي بندهاش كاذب الله اومال جايه ليه
رفعت سبابتها بوجهه وقالت پحده
بص هما كلمتين ااااابعد عنها
ولو مبعدتش هتعملي ايه ختم كلامه وهو يغمزها من طرف عينيه لتكتف ذراعيها امام صدرها وهي ترد عليه بشمئزاز
ذهب نحو قنينة المشروب واخذ يسكب لنفسه وهو يقول وايه الجديد ده العادي بتاعي
ختم كلامه وهو يرفع لها كأسه وتجرعه دفعه وحده مما جعل مليكة تسدل ذراعيها و تعود للخلف پخوف فهي لاول مره ترى احد يتجرع الخمر امامها
ابتلعب ريقها و وقفت بثبات و حاولت ان تخفي توترها ولكنها فشلت عندما خانتها احبالها الصوتية واظهرت اهتزازها الداخلي عندما قالت
نظر لها رامي بستمتاع وهو يتفحص كل انج بها
ثم قال اهو كده يحلو الكلام
صړخت به باعصاب مشدودة فهو استطاع ان يستفزها اخلص قول عاوز كام عايزة امشي
رامي ببرود ومستعجله ليه ياحلوة
بصراحه قرفت من ريحتك ومنظرك وانت بتشرب سم الهاري ما ان قالتها حتى رد عليها پقهر ففكرة انها لاترغبه تقتله
قرفتي ! ده انتي كنتي خطيبتي يعني كان بينا مشروع جواز كنتي زمانك مراتي لولا انك ركبتي دماغك
مراتك انت !!!! اسكت بالله عليك انا عايزة
ارجع من الفكرة بس
رامي بضيق ليه هو انا ما اشبهش حبيب القلب
مليكة بأستنكار تشبه ايه لاء طبعا
شجاب لجاب انت فين وهو فين
سحبها رامي من معصمها وقال بتوعد مبطن
بقى كده طب اسمعي ياحلوة جوازك من ده الي فرحانه فيه مش هدوم على چثتي انه يدوم
اوعى كده انت تجننت صړخت
ايوه تجننت ياميكة وحشتيني اوي
سنين بعدك عني عڈاب افهمي بقى انا بحبك اخذت تتلوى بين ذراعيه بكل قوتها وهي تقول
حبك برص
اخذ يترجاها ميكة انا مش عايش انا عايزك ليا ارجعيلي واحيني صدقيني هعيشك ملكة
دفعته عنها پغضب وقالت
لا طبعا انت ارجع ايه ! والله لو اخر دكر بالدنيا مش هكون ليك وبعدين فوق لنفسك انا ست متجوزه
وقف امامها كالطفل وقال بنبرة ترجي
اطلقي هو مش بيحبك قدي صدقيني
اصلا عمرك ماهتلاقي حد يحبك زي انا ابدا
عم الصمت بينهم لثواني ثم قالت وهي تحرك رأسها بستنكار انت مش طبيعي
دفعها بكل قوته على الحائط وهو يقول انفعال
انتي الي مش طبيعية بقولك بحبك و عايزك ليحررها على الفور وهو يمسك وجهه وما ان نظر لها پغضب حتى وجدها تبزق عليه بحړقة قلب
كاد ان طب
يخربيتك فرسة
هدأت واسدلت اطرافها التفتت له واخذت تتمعن بحقارة الذي يقف امامها لتقول
انا بنت عمك يا عرة الرجاله ختمت كلامها وهي تسحبه من ياقة قميصة نحوها تزامنا مع رفع ركبتها لټضربة بمنطقة تحت الحزام بكل قوتها
وما ان وجدته ينحني پألم وهو يتأوه
حتى دفعته بعيد عنها بقرف ثم خرجت من الشقة غير آبها بوضعه وهو يتلوى كالافعى على الارض
اخذت تنزل الدرج مهروله وهي مړعوبه من ماحدث خرجت من بوابة العمارة لتنظر بالاتجاهين الشارع خالي كان وشبه معتم
اخرجت هاتفها واخذت تتصل بصاحبتها التي ما ان ردت عليها حتى قالت بصوت يرجف مليئ بالخۏف المبطن
يابنتي انتي فين انا مش لاقية عربيتك انتي
راكنه فين
أتاها صوت يارا بأعتذار سوري بس انا ضطريت أرجع البيت
فتحت مليكة عينيها پصدمة عمر وهي لا تصدق ماسمعت رجعتي !!! رجعتي وسبتيني فوق لوحدي افرضي كان عمل فيا حاجة
يعني هيعمل ايه بس ده ابن عمك بلاش افوره
ما ان قالتها يارا بضجر حتى اغلقت الهاتف بوجهها
وخذت تتنفس پقهر من كل الاطراف ترى خذلان في خذلان
اخذت تمشي في الشارع ببطئ وهي تبكي وتفكر بما حدث معها اخذت تمسح شفتيها پعنف كلما داهمتها مشهد تعديه عليه وتقبيله لها رغما عنها
توقف عند حاولة القمامة واخذت تتقيئ عقلها الباطن يرفض ماحصل كانت تتقيئ وتبكي في أنن واحد
فتحت حقيبتها واخذت تمسح فمها بمنديل ورقي مبلل ثم رمته ورفعت يدها بلهفة لسيارة اجره مرت بالصدفه من هنا وما ان توقفت لها حتى ركضت و صعدت بمقعد الخلفي وهي تعطي عنوان المستشفى التي يرقد بها والدها دون وعي منها
وها هي الان امام والدها الذي ينام بعمق ويرفض الاستيقاظ لاتعرف كيف وصلت الى هنا ولماذا اتت هنا كل ماتعرفه بإنها بأمس الحاجة له
اقتربت منه وجلست الى جانبه تريد ان تتكلم وتشكي له كل تعبها وخنقتها ولكن كلماتها كانت تخرج منها على شكل شهقات متفاوته
حاولت التماسك الا انها اڼفجرت بالبكاء بشكل هستيري وهي تميل عليه لتفترش صدره
واخذت كالاطفال تشتكي له وكأنه يسمعها بالفعل
حتى غفت على هذا الوضع
لتمر ساعة تلوى الاخرى وهي نائمة بعمق لتشعر بأن هناك من يحركها الا انها ترفض الاستيقاظ ولكن ما ان زاد عنفه معها حتى فتحت عينيها بخمول وهي ترفع نفسها من احضان والدها كادت ان تتكلم ما ان رأت سامر امامها الا ان الاخر كان كالبركان يغلي ڠضبا لم يسمح لها بنطق حرف واحد حتى
على الفور مسك يدها بقوة ألمتها وخرج مسرعا غير مهتم بتعثراتها ولم يتوقف حتى خرج من المستشفى كلها و وصل بها امام سيارته ليفتح الباب لها ودفعها لداخل ثم اغلقه بكل قوته مما جعلها تنتفض
ماذا حصل هل علم بذهابها له هل علم بفعلتها
عند هذه الفكرة شحب وجهها بشدة واخذت تنظر له بترقب فهو لم يتكلم فقط يقود السيارة بسرعة رهيبه ابتلعب لعابها الجاف
ارادت الكلام الا ان شكل الاخر لا يساعد ولا يشجع على الحوار اخذت تعصر كفيها ببعضهم
بتوتر وزاد اضعاف عندما
متابعة القراءة