هوس من اول نظرة ج2 الفصل السادس و العشرون
المحتويات
ذلك الخبر المشؤوم
و كلمات هانيا لا تزال تتردد داخل عقله و هي
تقولها بكل بساطة لقد ماټت...رغم أنه لا يزال يشك في صدقها حتى الآن لكنه يعترف بأن وقع تلك الكلمة لا يمكن وصفه سوى بأنه قاټل...
عض شفتيه بقوة حتى تذوق طعم الصدأ
عندما شعر بتلك الغمامة تتشكل أمامه من جديد
ليقنع نفسه بأن ما يعيشه ليس سوى كابوس
تعودت دائما... احلام يقظة رسمها بنفسه حتى
لا يضعف أمامهم و هو يحرك قدميه بلا روح
نحو غرفته يداه لا تزالان تتشبثان بسيف
يرفض تركه محتميا به مخافة أن يعيدوه إلى تلك الغرفة البيضاء في المستشفى ..
سمع صوت إغلاق الباب وراءه ليترك جسد ينهار
أرضا و يتعالى صوت نحيبه الذي كتمه طويلا
قتلوها يا سيف... قتلوها... غدروني و أخذوها
مني و انا السبب...
تلفظ بعدة كلمات بدت مبهمة و لم يفهم سيف معظمها رغم أنها كانت تلخص كل شيئ...ثم بدأ
بصفع وجهه و فخذيه كامرأة ثكلى و لم تنجح
محاولات سيف في تحريكه من مكانه فكلما
مد يده نحوه يوقفه بنظراته المتوسلة
و هو يهذي بأنهم قد قتلوها و اخذوها منه
هتف بعدم فهم يستفسره بحذر خوفا من تأزم حالته
هما مين اللي قتلوها... أنا مش فاهم حاجة .
زفر صالح أنفاسه بصعوبة و كأنه يحمل جبلا فوق
ظهره قبل أن يجيبه دفعة واحدة آدم و فاطمة... قتلوا مراتي.
توسعت عينا سيف حتى كادا يخرجان من محجريهما
من شدة صډمته رغم أنه لم يستغرب كثيرا
بدأ يفهم سبب إنهيار صالح المفاجئ و بكاءه
المتواصل تحشرج صوته پاختناق و هو يسأله
من جديد
طب إنت متأكد من الكلام داه
رد صالح و هو يمسح وجهه للمرة الالف
هانيا قالتلي...و أنا وعدتها إني هسفرها برا
عشان تتعالج...
إنتفض فجأة و ظهر الهلع على وجهه بعد أن
سيف...هانيا هيقتلوها أرجوك خلي كلاوس
يعين قاردز عشان يمنعوا اي حد يدخلها .
إرتخت ملامح سيف و هو يجيبه بخيبة أمل
هانيا ماټت خلاص....
لم يعلق صالح و كأنه لم يسمعه...وقف بصمت
متجها نحو فراشه يجر جسده بصعوبة و يلقي بنفسه عليه مغمضا عينيه باستسلام مما جعل قلق سيف يتضاعف مخافة ان يأذي نفسه كما كان يفعل في
لديه بزيف خبر ۏفاة يارا...
إتجه نحوه لينزع له حذاءه و يدثره فالغرفة كانت باردة و ملابس صالح خفيفة للغاية ثم همس
في أذنه قبل أن يغادر
أنا عارف إنك مش هترتاح غير لما تاخذ حقك .
هرع سيف نحو جناحه باحثا عن سيلين لكنه لم
يجدها ليدب القلق بداخل صدره و هو يتخيل
أنه آدم قد أذاها...نزل الدرج بسرعة و هو
يناديها حتى وصل لبهو القصر ليجد
سناء و إلهام و بناتهم و معهم فريد و أروى
جالسين....
إندفع نحو إنجي ليسألها
مشفتيش سيلين راحت فين
تطلعت إنجي حولها بعد فهم قبل أن تجيبه
هي مجاتش معاك من الشركة .
زفر بارتياح ثم إنسحب إلى الخارج بعد
أن لمح تميل على فريد و تهمس له بشيئ
ما... تلك الثعلب الماكرة لا تفوتها فائتة
لابد أنها تضحك عليه الآن و تصفه بالابله...
فتش جيوب بدلته ليخرج هاتفه و يتصل
بها حتى يطمئن عليها و هو يلعن آدم
في سره فمن الان فصاعدا يجب عليه
الإنتباه أكثر على سيلين إلى أن يستعيد
صالح قواه و يتصرف معه ليته قټله على
تلك الجزيرة او أعطاه للاسود حتى تفترسه
لما حصل كل هذا...
متابعة القراءة