هوس من اول نظرة ج2 الفصل السادس و العشرون
ما إن علم هشام أن صالح قد غادر المستشفى
حتى إنتابه القلق فإبن عمه لازال يعاني
من صدمة نفسية و يجب عليه الخضوع
للعلاج حتى يستطيع التأقلم مع العالم الخارجي
من جديد....
قاد سيارته خارج المرآب بينما عيون وفاء
كانت تتابعه رغم أن هشام فسخ خطبته و طردها
من المستشفى إلا انها عادت من جديد
حتى إستلت هاتفها لتعيد قراءة تلك الكلمة
اليتيمة التي أرسلت إليها منذ دقائق
تم .
همست تحدث نفسها پحقد و غل و هي تنظر للجهة التي خرج منها هشام
مش أنا اللي أتساب يا إبن عزالدين....
في الطريق شعر هشام بوجود خطب ما
في سيارته فكلما حاول الضغط على المكابح
سوى الاستمرار في المحاولة دون جدوى
حدق أمامه بړعب و صوت دقات قلبه
غطت على صوت ضجيج الشارع و مازاد
الأمر جنونا هو تلك الشاحنة التي لا يدر من
أين ظهرت له فجأة لتقطع طريقه... ليكون
آخر شيئ يراه أمامه هو وجه السائق
الذي كان يبتسم بشړ و هو يلوح له بيده
منتصف الليل في القصر .......
كانت فاطمة مستلقية بجانب آدم الذي كان
ېدخن ناحية فاطمة و هو يضحك
لترمق بنظرات غاضبة و هي تحرك يدها أمامها
حتى تجلي تلك السحابة الكثيفة و هي
تقول
و بعدين هنعمل إيه
اجابها آدم و هو يبتسم بنشوة
سيلين...
فغرت فاها بدهشة ثم سألته
رمقها بنظرة قاټلة جمدت الډماء داخل عروقها
قبل أن يهدر بحدة
إنت تجننتي...
حاولت تدارك خطئها لتهمس من جديد
أنا بسألك...
حدق في كتفها العاړي الذي ظهر من تحت
الغطاء مردفا بتأكيد
هقتل جوزها عشان تبقى ملكي.
لوت فاطمة ثغرها بسخرية على أحلامه
المستحيلة التي لازالت تسكن مخيلته
و هتعمل كده إزاي.. متهيألي إنت جربت
كل حاجة عشان تقتله و بردو مفيش فايدة .
إستنشق آدم آخر نفس قبل
أن يسحقها داخل المنفضة و يستقيم منر
مكانه حتى يرتدي ملابسه قائلا
روحي على اوضتك دلوقتي هنتكلم
بعدين اااا و متنسيش من بكرة عاوزك
تبدئي تهتمي بحبيب القلب عشان تنسيه
بقى و إلا هي أروى أحسن منك .
إستقامت هي الاخرى تبحث عن
ملابسها ممتثلة لأوامره و هي تبتسم
بزهو فجميع الحواجز التي كانت بينه
و بينما قد إنزاحت و ها قد جاءتها
الفرصة على طبق من ذهب..
يتبع......