هوس من اول نظرة ج2 الفصل السابع و العشرون

موقع أيام نيوز

احد الكراسي مدعية 
التعب 
بنت أخوك غلبتني معاها مش راضية تاكل أي حاجة من ساعة ما صحيت و أبوها مش هنا و ستها كمان و أنا تعبت و مبقاش ليا حيل
عشان أهتم بيها ....
لم يجبها صالح بل ظل مشغولا مع الطفلة التي كانت تطالعه بنظرات بريئة لتضيق أروى عينيها بغيظ 
ثم تكمل مقترحة  
أنا هقوم أجيبلها حاجة تاكلها.....
تسللت بحذر حتى تخرج من الغرفة مقررة 
الهرب و جعل صالح أمام الأمر الواقع عله 
يتفاعل قليلا مع لجين ففريد هاتفها منذ 
قليل و طلب منها أن تنزل و تطمئن عليه... 
توقفت فجأة متنهدة باستياء بعد أن أوقفها
صوته فجأة 
قولي لفاطمة تجيبلي فطار أنا كمان...عاوز
فاطمة هي اللي تجيبه .
كان صوته مبحوحا حزينا و هو يتكلم
جعل أروى تتنهد بأسف و هي تجيبه 
حاضر هقلها حالا.
نظر صالح في إثرها بشرود ثم أدمعت عيناه
رغما عنه مقررا أن وقت الاڼتقام قد حان 
و يجب أن يمهد الطريق لذلك في إنتظار 
أن يستعيد قوته من جديد....
دلفت أروى المطبخ و هي تفكر بداخلها لماذا 
أصر صالح على أن تحضر له فاطمة الفطور 
لا غيرها... تمتمت تحدث نفسها مبررة 
يلا مش مهم... المهم إنه رضي ياكل قبل 
ما يختفي خالص داه لو قاصد يعمل ريجيم 
مكانش خس كده.... الله إيه الريحة دي 
ريحة نسكافيه ياختيييي ھموت بقالي 
شهر بحاله مذقتش طعم القهوة...صفاء إنت 
يا صفصف أمال فين الحرباية اللي معاكوا....
ضحكت صفاء التي كانت تجلس على طاولة 
المطبخ تحتسي قهوتها ثم أجابتها 
خرجت عشان تشم شوية هواء في الجنينة 
لسه زعلانه على مۏت هانيا الله يرحمها..
مصمصت أروى شفتيها بشك قبل أن 
تدمدم بآلية 
الله يرحمها..طب لو معاكي رقمها كلميها 
خليها تيجي دلوقتي حالا عشان صالح بيه
عاوزها تجيبله الفطار... استعجليها أوام قبل 
ما يغير رأيه .
أخرجت صفاء هاتفها من جيبها ممتثلة لأوامرها
قائلة 
حاضر بس انا ممكن آخذله الفطار بدالها.
هزت أروى رأسها برفض 
لا هو قال فاطمة.. يلا كلميها تييجي 
حالا و تبقى تشم هواء بعدين...
ما إن أنهت صفاء المكالمة حتى تفاجأت 
بحضور فاطمة التي أتت راكضة ما إن علمت
أن صالح طلبها بنفسه...تبادلت صفاء و أروى 
نظرات مستفهمة لتبرر لهم الأخرى قائلة بصوت 
لاهث بسبب ركضها 
أنا أصلا كنت جاية المطبخ...هو صالح
بيه مقلكيش على حاجة معينة عشان احضرهاله...
إستندت أروى على الطاولة بيدها و تخصرت 
بالأحرى متشدقة بسخرية 
لا...صالح بيه مقالش أي حاجة .
إبتسمت لها فاطمة من شدة فرحتها و أجابتها 
أنا عارفة هو بيحب إيه خمس دقائق و الفطار 
يكون جاهز.
عادت أروى نحو لجين تاركة فاطمة تعد 
الفطور و هي بقمة سعادتها....
طرقت الباب بتوجس ثم دلفت بهدوء 
لتجد لجين تلعب مع عمها الذي رفع عيناه 
حالما فتح الباب حتى يرى هوية الطارق و ما 
إن رأى أروى حتى سألها 
هي فاطمة فين
إستغربت من سؤاله لكنها لم تعلق بل 
أجابته على الفور 
خلتها بتجهز الفطار و هتيجي على طول .
أومأ لها ثم حمل لجين و أعطاها لها 
قائلا 
تمام خذي لوجي عشان شكلها عاوزة تنام.
حملتها أروى ثم خرجت رغم أن لجين 
كانت تبكي رافضة الذهاب معها و تريد 
العودة نحو عمها لكن أروى حاولت تهدأتها 
و وعدتها بأنها ستخرجها للحديقة لتلعب 
فهي لاحظت أن صالح طلب منها الخروج 
عمدا لسبب تجعله و ليس لأن لوجي تريد 
أن تنام بيوزعها يعني...
وقفت فاطمة أمام الباب و هي تحمل 
صينية الإفطار تشعر بأن قلبها سيخرج
من مكانه من شدة سعادتها لرؤيته خاصة 
بعد أن أعلمتها صفاء أنه طلب منها هي 
خصيصا أن تعد له الفطور...
نفخت الهواء عدة مرات حتى تجلي بعضا
من توترها قبل أن ترفع يدها و تطرق الباب...
حركت مقبض الباب
تم نسخ الرابط