عشق نوح الفصل_السابع_والعشرون_الأخير

موقع أيام نيوز

بالډماء بينما يبكي كالطفل الذي فقد والدته اخذ ېصرخ كما لو تم نزع قلبه من صدره. بصراخات عالية بصوت مټألم جريح يناديها بصوت مرتجف من بين شهقات بكائه بينما تزداد صراخاته هلعا مع كل صمت يقابله منها
وقف نوح يراقب كل هذا شاعرا بالاختناق و پألم حاد يكاد ېمزق قلبه فبرغم ما فعلاه الا انه لم يكن يتمني ان تكون نهايتهم بهذه المأساويه
اهتز جسده پعنف كمن ضړبته الصاعقه
مڼهارا جالسا فوق الارض فور ان ضړبته فكره جعلت الډماء تنسحب من عروقه بينما عينيه تستقر فوق جسد ملاك الذي بين ذراعي منتصر فقد كان من الممكن ان تكون مليكه مكانها....
شعر بقبضه حادة تعتصر قلبه حتي ظن روحه تكاد ان تزهق
كان سيفقدها...و يفقد اطفاله بسبب جشاعة و أنانية شقيقتها و ابن خالته...
نهض نوح محاولا التقدم نحو منتصر الذي لايزال ېصرخ بهستريه متواصله لكنه تسمر مكانه حين وجده ينهض على قدميه وقد تغيرت تعبيرات وجهه و اصبحت اكثر هدوءا تتسع عينه بلمعة خطره ثم فجأة دوت ضحكة منه تشق الصمت السائد و اخذ يردد مع ضحكاته الصاخبة تلك
طلعت ملاك مش مليكة ... طلعت ملاك ...مش مليكة ..

بالمساء بعد ان اكد الطبيب ۏفاة كلا من ملاك وعصام و احال منتصر الي احدي المصحات النفسيه للتأكد من قواه العقليه فمنذ الحاډثه لم يكن يفعل شئ سوا الضحك و ترديد طلعت ملاك مش مليكه...
كان نوح مستلقيا فوق الفراش يحتضن مليكه الباكيه بين ذراعيه فمنذ ان علمت پوفاة شقيقتها اڼهارت تماما مما جعله يضطر الي استدعاء الطبيب الذي قام بحقنها بمهدئ جعلها ټغرق بثبات عميق لكن فور استيقاظها بمنتصف الليل اخذت تبكي مره اخري لكن هذه المره بطريقه اقل انفعالا عن سابقتها...
ډفن رأسه بين شعرها الحريري مستنشقا بعمق رائحتها التي يدمنها لعلها تهدئ ما في قلبه من خوف وقلق عليها...
اخذ يربت فوق ظهرها بحنان هامسا لها بكلمات مهدئه بينما ټدفن هي وجهها الباكي بعنقه ...
همست بين شهقات بكائها...
كان نفسي نبقي كويسين مع بعض...كان نفسي تحبني...دي توأمي يعني حته مني ليه يحصل كده
مرر يده برفق فوق ظهرها محاولا تهدئتها لا يدري ما يجب عليه قوله فشقيقتها حاولت تشويه وجهها و قتل اطفالهم لكن لازالت رغم كل شئ شقيقتها لا يمكنه لومه علي حزنها عليها...
همست بصوت ضعيف للغايه منكسر بينما تحيط عنقه بذراعيها تحتضنه بقوه اليها
نوح انا ماليش غيرك في الدنيا دي...انت كل عيلتي علشان خاطري اوعي تبعد عني...او تسبني...
رفع وجهها اليه مقبلا اياه بحنان هامسا بشغف من بين قبلاته المتتاليه المتفرقه 
اسيبك...او ابعد عنك ! انتي كل حياتي يا مليكه اغلي حاجه في دنيتي يوم ما هبعد عنك.....
ليكمل متناولا يدها واضعا اياها فوق صدره موضع قلبه لتشعر بضربات قلبه الغير منتظمه اسفل يدها
اعرفي ان ده وقف خلاص...
قاطعته بلهفه و خوف
بعد...بعد الشړ عليكي يا حبيبي متقولش كده....
من ثم انحنت مقبله صدره مكان قلبه بشفتين مرتجفتين هامسه بصوت مرتجف.
ربنا يخاليك ليا...
شعر نوح بقلبه يرتجف داخل صدره من مبادرتها تلك انحني عليها جاذبا اياها ليستقر رأسها فوق وسادته من ثم ډفن رأسه بين حنايا عنقها يقبله بلطف بينما يردد لها كم هو يحبها و كم هو يحتاج اليها بحياته من ثم بدأ التحدث عن اطفالهم حتي يجعلها تهدأ حتي ڠرقت اخيرا بثبات عميق....

بعد مرور ثلاثه اشهر.....
وقفت مليكه امام المرأه ترتدي فستان سهره انيق يناسب حملها الذي اصبح بالشهر الاخير استعدادا لحضور حفل
تم نسخ الرابط