الاعمي الفصل الرابع والعشرون
المحتويات
الفصل الرابع والعشرون
اليوم ستتحرر من قفصها الذي حبست فيه طيله سبع سنوات لم يكن قفصا من ذهب كما يقولون بل كان مصنوعا من حديدا صديء
حبست بارا تها و رغما عنها في ذات الوقت عاشت داخله و هي تحاول كتم انفاسها لاطول وقت حتي لا تستنشق رائحه صدئه العفن
اليوم سيدخل رئتيها هوائا نقي ستري نور الشمس الذي نسيت لونه وسط تلك الظلمات التي عاشت بها
كانت تلك كلمات جيهان التي دارت بداخل عقلها وهي في انتظار حضور احمد ليتمم اجرائات الطلاق كما اجبره جواد جواد الذي فعل معها ما لم يفعله اهلها
جواد الذي كان لها نعم الاخ و السند طوال الشهر المنصرم فقد رفض رفضا قاطعا ان يرضخ لمطالب عمه عباس و احمد ان يعيدها كي تحضر حفل زفاف زوجها
صغيرته ايضا اعجبها المكان و ارتاحت فيه رغم عدم خروجها منه الا مرتان فقط الا انها كانت تشعر حقا انها حره لاول مره لم تتخيل ان مجرد ابتعادها عن تلك القريه التي عانت داخلها ويلات العڈاب سيشعرها بكل تلك السعاده
كانت تنظر من الاعلي و هي متخفيه خلف احد الاعمده الي حبيبها بفخر و شعور غامر بالسعاده وهو يقف بكل هيبه و شموخ و الكثير من التجبر امام احمد و ابيه حينما حضرو لاسترجاع جيهان و الفتيات بعد اسبوعين من الزفاف كانت تجاورها جيهان التي ياكلها الړعب منذ مجيئهم
جلس الثلاث رجال معا في صاله الاستقبال و بدا عباس الحديث قائلا بمهادنه اخبارك ايه يابن اخويا و العيال عاملين ايه وحشونا و الله قولت اجي اطل عليهم ادام استحليتو القعده عنها
جواد ببرود جعلهم يصدمو بس هي مش هترجع تاني يابن عمي
نظرو له بزهول حاول احمد التحكم في اعصابه و هو يقول معناتو ايه الكلام ده و باي حق تحكم علي مراتي انت مالك و مالنا
عباس بمحايله يابني هي و لا اخر واحده و لا اول واحده جوزها يتجوز عليها و بعدين حقه يخلف ولد يشيل اسمه بدل ما تعقلها بتقويها عليه
كان احمد يعلم بمجيء سليمان الي هنا عده مرات من رجاله الذين يقفون لمراقبه المنزل و قد جن جنونه هو لا يريدها و لكنه لن يتركها له مهما كان الثمن
هل يصمت لا و الله انتفض من مجلسه و تقدم تجاه الصوت و في لحظه كان يمسكه من تلابيبه و يكيل له عده لكمات موجعه الي ان نجح عباس في تخليص ولده من بين يديه و الذي كان عاجز تماما عن الدفاع عن
متابعة القراءة