الاعمي الفصل الرابع والعشرون
المحتويات
مفيش راجل بېخاف
اسمعني كويس يا ابن قلبي في ناس بتتولد يتيمه و في ناس اهلها بيبقو وحشين ده مش سبب ابدا انك تطلع وحش زيهم او تطلع صايع عشان يتيم الانسان الي بيعمل نفسه يا حبيبي لو انت من جواك عايز تبقي كويس لو عايش في وسط مجرمين مش هتبقي زيهم و لا عايز تطلع وحش لو عايش في جامع هتبقي وحش بردو
انت ربنا اختار باباك الله يرحمه مامتك جواها مش حلو او پتكره الناس بس قصاد ده عندك انا الي اعتبرتك ابني و صاحبي من يوم ما اتولدت جدك و ستك الي بېموتو فيك و استحملو الي امك بتعملو عشان خاطرك يبقي انت تبص لكل الناس الي بتحبك و انت بتحبهم و تطلع زيهم عارف انه صعب شويه عشان مهما كان دي امك بس كل ما تكبر هتلاقي نفسك بتميل للصالح عشان انت جواك كويس و اصلك طيب
ارتمي الطفل داخل صدر عمه و قال برجوله تعلمها منه اوعدك اوعدك يا عمو و هبقي راجل و مش هخلف وعدي ابدا
ابتسم الطفل بفرحه عارمه و ضمھ اكثر وهو يقول بابا كان نفسي اقولهالك من زمان بس كنت مكسوف انت احلي بابا فالدنيا ربنا يخليك ليا يا بابا
مرت سياره فخمه داخل احدي الحارات الشعبيه و التي اعتاد ساكنيها علي رؤيتها كل فتره فمن لا يعرف فاطمه ابنت تلك المراه الطيبه و التي لا تشبهها نهائيا في ليله و ضحاها تفاجؤ بزواجها من فريد التهامي ذلك الثري الذي انتشلها من بين انياب الفقر برغم رفض امها الا انها اصرت علي ذلك و تزوجته رغما عنها
وصلت الي سطح البنايه المتهالكه بانفاث لاهثه و هي تشعر بالضجر من تلك الحقاره المحيطه بها فقد اعتادت علي حياه الرفاهيه و نسيت انها ولدت و عاشت هنا
نظرت لها الام و التي تدعي سهير پقهر و قالت انا مبدخلش جوفي لقمه حرام و اذا كانت الحيه الي ربنا ينتقم منها سحبتك انتي و ابوكي و اخوكي لسكتها انا عمري ما هكون معاكم ابدااا سامعه و لو مستعريه مني تقدري متجيش هنا تاني و اعتبري ان امك ماټت زي ابوكي ما ماټ في السچن
تاففت فاطمه
متابعة القراءة