متي تخضعين لقلبي الفصل الخامس عشر
المحتويات
بنبره قاطعه
لاء ..
اجابته بأندفاع وهى تمد كفها لتحتضن كفه بتوسل قائله
ليه بس لا!! انا هقعد هنا طول اليوم لوحدى وجميله هتكون بتجهز لبكره وانت هترجع متأخر .. خلى دادا عفاف تطلعهملى وهراجعهم وانا قاعده والله مش هتحرك ..
نظر لها دون رد كأنه يحاول التوصل لقرار فأستطردت بنبره طفوليه متوسله وهى تضغط بكفها على كفه مشجعه
زفر بأستسلام ثم اجابها على مضض مترددا
ماشى بس بشرط متتعبيش نفسك ومتنسيش أكلك ودواكى وأوعى تتحركى فاهمه !..
هزت رأسها عده مرات موافقه وهى تبتسم له بسعاده ثم أردفت تحدثه بتوجس
طب فى حاجه كمان ..
نظر لها لوهله ثم اجابها على الفور دون انتظار سؤالها
مټخافيش معملتش حاجه عشان وعدتك بس .. بس لو عملت حاجه تانيه لحد بكره هلغى الفرح وانا فهمتها ده ..
وعد مش هتعمل حاجه تانى ولو عملت يبقى انت عندك حق ..
هز فريد رأسه موافقا وهو يرفع يدها المتعلقة بكفه ليقبلها بحب ثم استقام فى جلسته مغمغا وهو يهندم من وضع لباسه
انا هتحرك دلوقتى وزى ما نبهت عليكى ..
مال نحوها يطبع قبله مودعه فوق شعرها قائلا بخبث
شهقت بخجل واطرقت برأسها للأسفل تدارى ارتابكها مما جعل ضحكته تدوى وهو فى طريقه نحو الخارج ..
انقضت الايام التاليه على حياة وهى غارقه بين ملفات الحسابات تراجعها بشغف حتى انتهت مما يعادل نصفها تقريبا اما عن زفاف جميله فانتهى بدون حضورها رغم توسلاتها الشديده لفربد ولكنه اثر بقائها فى المنزل بحجه راحتها وأوامر الطبيب اما السبب الاخر والذى لم يعترف لها به هو قلقه من تكرار تجربه حفله التوقيع مره اخرى وخصوصا بعدما اجبر والده على دعوه كبار الدوله وهو ابدا لن يسمح بأنهيارها لاى سبب كان
جلس منصور الجنيدى فى مكتبه وهو شاردا فى افكاره بما يتعلق بذلك الماضى القديم تنهد مطولا وهو يتذكر تلك العينين الزرقاوتين التى اخترقت سهامها قلبه منذ اول مره وقعت عينيه عليها فى حفل شراكتهم سويا اللعنه على غريب رسلان وعائلته وذريته وكل ما يتعلق به لقد فاز بها قبله كم اشتهاها وكم تمنى قربها فغريب ابدا لم يكن يستحقها رحاب تلك الحوريه التى سړقت قلبه بشعرها المسترسل فوق كتفيها كأشعة الشمس والتى اخذها القدر منه قبل اكتمال مخططه ومحاوله التخريب بينها وبين غريب حتى يستطيع الحصول عليها عاد من شرود افكاره على صوت طرقات خفيفه فوق باب مكتبه يليها دخول سكرتيره الخاص متنحنحا قبل ان يبدء حديثه بجدية قائلا
انتفض منصور من مقعده ليقف امامه ثم تحدث بنبره قويه متوعدا
ماشى يابن غريب ال ..
الټفت ينظر نحو سكرتيره وعيونه تطلق شررا ثم اضاف بغل
النهارده زى ما قلتلك تحيتى توصله وفى بيته فاهم !..
اومأ السكرتير رأسه بخنوع قبل إخراجه لهاتفه الخلوى يتحدت لأحد الرجال قائلا
متابعة القراءة