متي تخضعين لقلبي الفصل الثامن عشر
برقه وهى تحرك رأسها مستسلمه فقد التقطت عتابه ثم اردفت قائله بمرح
وادينى سألت اتفضل بقى احكيلى
تنهد مطولا قبل ان يحاول اخراج نبره عاديه قدر الامكان رغم الضيق الذى ارتسم بوضوح فوق ملامحه
بصى يا ستى غريب بيه عشان يريح دماغه ويرضى جيهان هانم مراته قرر يبعدنى عنها وساعتها مقررش يبعدنى بس لا ده قرر ينفينى بره البلد كلها وشاف ان افضل مكان لكده هى فرنسا على اعتبار ان شراكته كلها معاهم ولما اعيش وسطهم وأتقن لغتهم هيكون التعامل سهل وفعلا سفرنى وانا عمرى ١٢ سنه دخلت هناك مدرسه داخليه وعلى غير المتوقع منى كانت درجاتى كلها عاليه اهلتنى انه
برغم نظراته الثابته فوقها ونبرته العاديه الا انها شعرت بالمراره تغلف كلماته لذلك ودون شعور منها مدت إصبعها تتلمس وجنته وخطوط جبهته العابسه بحب وهى تسأله بحنان
ومفكرتش تكمل دراسه بعدها بما انك كنت مجتهد كده !
لا ماصدقت خلصت الجامعه ورجعت على طول مقدرتش افضل بعيد عن حياتى اكتر من كده
ابتسمت بخجل من جملته المعبرة وهى تحاوط وجهه بكفيها وتفمغم بمرح محاوله تغيير مجرى الحديث
اه وحضرتك بقى بقيت بتتكلم فرنساوى زى البلب وانا اللى اضحك عليا فى الاخر
سألها مستفسرا وهو يضيق عينيه فوقها
اجابته بأستطراد قائله
مش انت كنت پتكره اللغه ورافض تتعلمها انا كمان لما دخلت المدرسه كانت ماده أساسيه عندنا وكنت بحضر الحصص بالعافيه ومكنتش بقبل اعمل الديفوار بتاعه ولما كانت المدرسه بتعاقبنى كنت بقولها انه فريد قالى انها لغه وحشه وانا كمان مش هتعملها
صمتت قليلا ثم أردفت من بين ابتسامتها قائله
ازدرد هو لعابه بقوه ثم غمغم آمرا بعيون تلمع بشغف
قربى
ضيقت عينيها تنظر نحوه غير مستوعبه فأردف يقول مفسرا
هزت رأسها نافيه فى علامه على عدم علمها فأردف هو هامسا امام شفتيها
ببقى عايزه اعمل كده
انهى جملته وقام بلثم شفتيها بنعومه قبل ان تزداد عمق قبلته
امام تجاوبها معه ابتعد عنها بعد قليل مستندا بجبهته فوق جبهتها ومتمتا بشغف
ابتسمت بخجل وهى تبتعد عنه قائله بدهشه وهى تنظر حولها
فريد النور رجع
اجابها وهو يرفع شفتيه مقبلا جبينها مطولا
النور رجع من بدرى بس انا اللى مكنتش عايزك تتحركى من جوه حضنى
ابتسمت قائله بمرح
طب دلوقتى ممكن اتحرك عشان أسلمك الملف اللى كنت مستعجل عليه !
اجابها بأندهاش
انتى فعلا خلصتيه !!
اجابته بفخر
ايوه طبعا أمال انت فاكرنى هاويه ولا ايه الملف بتاعك خلص من قبل ما النور يقطع بس انا اتوترت ونسيت اجيبه وانا جايه
طبع قبله خاطفه
فوق وجنتها وهو يهمس بداخل اذنها بثقه
انا عارف ان حبيبتى اشطر حد فى الدنيا كلها
كم أسعدها ثقته فيها وتشجيعه لها وكمايهدها اكثر انه لايقهر هذا الجانب الرائع منه الا لها فقط !! لذلك وقفت على أطراف أصابعها تطبع قبله خاطفه فوق وجنته ثم ركضت للخارج دون النظر وراءها
عادت حياة إلى غرفه مكتبها لتأخذ الملف وتعود به مره اخرى إلى مكتب فريد لتسليمه له استلمه فريد منها على عجاله وبدء فى مراجعته على الفور تمهيدا لبدء اجتماعه اما عن حياة فقد عادت إلى غرفه مكتبها لمتابعه ما تبقى من مهامها اليوميه وبعد حوالى ساعه رن هاتف مكتبها الداخلى لتجد ايمان تطلب منها الحضور إلى غرفه السيد فريد على الفور توجهت نحو مكتبه بأبتسامه ثقه فهى على يقين انها أدت مهمتها على اكمل وجهه طرقت غرفه مكتبه مستأذنه للدخول ثم دلفت إلى الداخل بعد سماعها اذنه لتجده يجلس بعبوس فوق مقعده وهو يقلب اوراق الملف بحيره بين أصابعه نهض من مقعده بمجرد رؤيتها ثم تمتم بجمود قائلا
حياة الملف ده فى غلط ٥٠٠ الف جنيهه زياده عن الميزانيه اللى طلبتها !!!!!