جنة الظالم
المحتويات
الفصل السابع عشر
جلست بسمله جاحظة العينان بلسان منعقد وفم مفتوح تنظر فقط لتهانى پصدمه.
وأخذ الأمر منها اكثر من دقيقه كامله الى ان استطاعت الحديث بزهول واستتنكارانتى بتقولى ايه... هو انتى اتجننتى.
تهانى بنفاذ صبر وعصبيهلا ما اتجننتش وهو ده الحل.. اعمل ايه مافيش قدامى حل غيره.
بسمله قولتلك... قولتلك يا تهانى التمسليه بتاعتك هتقلب فى الآخر على دماغك ليه قولتى من الاول إنك حامل.
بسمله غلطانه.. غلطانه وغلطك كبير.. قولتلك الى يبص لفوق يتعب.. ماسمعتيش الكلام.
تهانى بعصبيه وقلة حيلهيووووه انا جيباكى تقطمينى ولا عشان تشوفيلى حل... انا ربنا كرمنى وقدرت أكدله انى حامل بعد ما كان بدأ يشك فيا.
رمشت بسمله باهدابها تقول باستغراب شديد وصدق إزاى!
بسمله پجنونده إزاى.. وانتى مش حامل لا امبارح ولا النهاردة ولا من شهور حتى.
ضحكت تهانى تقول حبيبتي انا مسيطره اوى وعارفه الباسورد بتاع موبايله ويوم ما كنا رايحين لها لما قالى بعد الفطار اجهز عشان اروح راح هو يغسل ايدو... فى ثانيه كنت فتحت الفون وجبت اخر رقم ارضى كلمه وبعت على طول واد حيطه يسد عين الشمس... ثبت الدكتوره وحفظها تقول ايه الا هيقفلها المكان ده فى خلال ساعتين ويقول انها بتعمل عمليات يعاقب عليها القانون يعنى اقل ما فيها شطب من النقابه مع ڤضيحه وتبقى تخلى زياد ولا اهله ينفعوها لو فكرت تستنجد بيهم ولا تلعب عليا... وقد كان... روحت اتمخطر زى الهانم وهى ماشاءالله قالت الى عايزاه بالحرف... لأ وكمان وصته انى لازم ماتعرضش لاى زعل ويسمع كلامى دايما عشان سلامة وصحة البيبى.
تهانى تخطتت كل الحدود... شريره من الدرجه الاولى.. زكريا لديه كل الحق حين امرها بالابتعاد ونهائيا عنها.
اخذت ترمش بعينها وتهانى تناديهاانتى يابت.. مالك تنحتى كده... يالا كلميه.
وقفت بسمله ترتدى حقيبة كتفها تقول بتقززانا ماليش دعوة بأى حاجة انتى عايزه تعمليها وياريت ماتكلمنيش تانى انا بجد مش عايزه يبقى ليا صاحبه زيك ابدا.
بسمله انا عشان الصحوبيه الى بتقولى عليها هسكت ومش هتكلم على الكارثه الى عايزه تعمليها وبكده لعلمك بردو ابقى مشاركاكى وعليا وزر... حلى مشكلتك بعيد عنى.. انا واحدة متجوزه وجوزى اصلا حالف عليا اقطع علاقتي بيكى من عمايلك الى واضح انك مش ناويه تبطليها... بس قبل ما امشى عايزه اقولك حاجة... فاكره زمان واحنا عيال لما كانت امك تقولك روحى ربنا يحليلك دنيتك وانتى ماكنتش بتعجبك الدعوه دى... كنتى بترفضيها وتقولى لا ادعيلى يبقى عندى فلوس كتير... دعوة امك الى انتى رفضتيها هى كمان رفضتك... وربنا حرمك من أكبر نعمه... حرمك انك تشوفى الحلو اللي فى ايدك... مش شايفه انك معاكى شاب صغير.. أصغر منك اصلا.. طيب وحنين وبيتمنالك الرضا.. مش شايفه انك معاكى صحتك وبتتمارضى.. الرسول قالك لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا.. وانتى مش شايفه كل ده.. زى ما تكوني ربنا مسلط عليكى نفسك... والحكايه هتخلص فى الآخر على انك هتخسرى كل حاجه ويمكن ساعتها تحسى وتشوفى كل ده.
قلبت تهانى عينها بملل.. اذنها مسدوده عن
متابعة القراءة