سند الكبير
المحتويات
الفصل الخامس عشر
ظلت نظراته جامدة لا تعبر عن ما بداخلها أخذت لحظات تحاول استيعاب ما قاله وتحاول بشتى الطرق تكذيبه بلعت ريقها ثم أردفت
_ سند أنت سامع نفسك قولت ايه!..
اشاح بعينه بعيدا عن نظراتها التي تجعله يضعف وهذا ما يكرهه أشار إليها ثم إلى حذائه ورد عليها بقوة
_ هفضل مستني كتير شوفي ناوية تبقى مرات الكبير والا طليقته..
جلست أرضا تحت ذهوله يعلمها جيدا وتخيل رفضها تخيل أن اللحظات القادمة ستكون آخر لحظات لهما معا ها هي تضع قدميه على فخذها وتزيح عنهما الحذاء ليسقط يمينه في عرض الحائط ثم همست بدلال
أغمض عينه من أثر لمسة كفها الناعم على قدمه حاول كتم غيظه عندما سقطت قدميه بالماء التي أقل ما يقال عنها مثل ماء الڼار فصړخ بها قائلا
_ إيه ده يا غبية هو أنت بتسلقي فرخة..
شهقت فجأة وهي تضع كفيها على صدرها بطريقة سوقية ثم ردت عليه
أخرج قدميه من الماء وهب واقفا مقربا منها وهو متوقع ثورتها نفورها من لمسته إلا إنها احاطت عنقه بذراعيه مردفة
_ قومت ليه بس خليك مكانك هزود المية وارجع لك على طول..
أبعدها عنه قائلا
_ أنت بتعملي إيه بالظبط يا وعد..
_ أنا ماليش أعمل غير اللي أنت تؤمر بيه شوف نفسك في ايه وأنا تحت رجليك..
لا هذا كثيرا عليه فوق طاقته نبرتها وطريقتها واحساسها كل هذا يجذبه لأشياء لا يريدها أردف بقسۏة
_ شاطرة بدأتي تفهمي حياتك معايا هتبقى عاملة إزاي..
ابتسمت وهي تقول
_ بحاول اتأقلم على حياة الخدم اللي أنت عايزني أعيش فيها..
_ خدم طوعك لجوزك إسمه حياة خدم..
وضعت كفها الناعم على شفتيها تمنعه من أكمال حديثه مثل همست
_ حتى لو.... أنا راضية طالما هعيش معاك وجانبك يا سند أنت متعرفش أنا بعشقك إزاي!..
بنظرة واحدة علم لعبتها هي ذكية وهو عبقري تود تطويل فترة زواجهما الا إنه أصبح لا يريد أقترب منها أكثر ثم همس
سقطت دموعها فجأة من أثر الجملة على قلبها رفعت عينيها إليه بعتاب جعل قلبه يضربه بكل قوته لعله يفوق قبل فوات الأوان خانته أصابعه ومرت على وجهها تزيل تلك الدمعة التي قررت العناد به فتح فمه ليتحدث الا إنها قالت
_ عايزة أفضل مراتك لآخر يوم في عمري لو مش عايزني سبني على ذمتك واتجوز مش هقولك لأ..
هل هو أحمق ليرفض هذا النعيم المقدم له على طبق من ذهب لما يطلقها!.. نزلت شفتيه على شفتيها مقبلا إياه بمشاعر هو نفسه لا
_ بتحبيني يا وعد!..
اؤمات اليه قائلة
_ اممم
_ يبقى كفاية حبك يكفينا إحنا الاتنين يا وعد..
_____ _______
بنفس الوقت..
كانت تقف حبيبة بالحديقة تضم نفسها لتأخذ القليل من الأمان والدفء بعد ذهاب
متابعة القراءة