القلب القاسې الفصل_السابع_والعشرون
هو الاخر عينيه مسلطه علي طفله بفخر و حب
شعره اسود زيك...
مرر داغر اصبعه بحنان فوق رأس طفله متحسسا شعره الحريري..و هو يهمهم
ان شاء الله المره الجايه تبقي بنوته و تاخد شعرك...
غمغمت داليدا بسخريه ممازحه رغم تعبها
يا دي شعري اللي هيجننك....
جلس داغر بجانبها علي الفراش مقبلا اعلي رأسها
مش شعرك بس اللي مجنني..انتي كلك علي بعضك مجنناني ...
بحبك يا شعلتي.....
بعد مرور ساعه...
كان داغر واقفا باحدي المصانع المهجوره التابعه له...
فبعد ان اطمئن ان زوجته و طفله غارقا بالنوم خرج لكي ينهي مهمته الضروريه تلك سريعا حيث امر متولي بان يبقي هو و العديد من الحرس امام غرفة داليدا بالمشفي مانعين اي شخص من الدخول اليها لحين عودته فهو لن يتأخر كثيرا..
دفعه احدى الرجال بقسۏة مما جعله يسقط پحده راكعا اسفل قدم داغر حاول النهوض ببطئ متمسكا بساق داغر و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيف
دفعه داغر في صدره بساقه پقسوه مما جعله يسقط علي الارض منبطحا علي ظهره و هو يتأوه من الالم...
ضغط داغر بحذاءه علي صدره و هو يزمجر پشراسه مرعبه
عارف الضړب ده كله كان ايه يا طاهر...ده جزاء بس انك كدبت عليا....
شحب وجه طاهر فور ادراكه ان داغر قد عادت اليه الذاكره صاح پخوف وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبه بسبب قدم داغر التي يضغطها علي صدره پقسوه
اومأ داغر برأسه قائلا بهدوء
مصدقك....
ليكمل و هو يرفع قدمه من فوق صدره سامحا له بالتنفس...
علشان كده احكيلي بقي شهيره كانت ناويه تعمل ايه في داليدا بعد ما تولد....
بدأ طاهر بتردد باخباره بكل شيئ ثماخبره عن عرض شهيره عليه باخذ داليدا بعد ولادتها والتمتع بها ثم قټلها لكي يسوء اكثر من صورة شهيره حتي يجعلها تتحمل كامل المسئوليه.
يعني كانت ناويه تاخد ابني وتكتبه باسمها وتهرب و تديك مراتي كهديه فوق البايعه مش كده...ده غير طبعا الفلوس اللي كانت ناويه تاخدها مني....
اومأ طاهر رأسه بالايجاب بصمت بينما يمسح بعض المنزلقه من فمه...
ظل داغر صامتا عدة لحظات قبل ان يناول طاهر هاتفه الذي اخذه منه الرجال عند امساكهم به بالمشفي
اخذ طاهر يستمع الي داغر باهتمام و هو يهز رأسه بالطاعه محاولا تنفيذ له كل ما يرغبه حتي يجعله يتركه يرحل...فقد كان يعلم ان الحړب اصبحت بينه و بين شهيره...
اتصل طاهر بشهيره لكي يخبرها ما اخبره به داغر..صدح صوتها الحاد من مكبر الصوت بالهاتف
انت فين يا زفت انت....بقالي اكتر من 4 ساعات بحاول اتصل بك....
اجابها طاهر بهدوء
كنت مع داليدا وهي بتولد وكانوا مانعين تليفونات جوا....
قاطعته شهيره پحده
هااا طمني الزفته دي ولدت.. و جابت ايه..!
غمغم طاهر مجيبا عليها بتردد وهي يتطلع نحو داغر الذي كان يستمع الي محادثتهم تلك بوجه محتد محتقن بالڠضب
جابت ولد....
هتفت شهيره پغضب
و لما هي ولدت مجبتهوش عندي ليه....زي ما اتفقنا و فين داغر لسه
معاك في المستشفي... !
اجابها طاهر سريعا
لا..لا داغر سابها علي طول و مشي مستناش حتي لما تولد اما الواد ..
ليكمل وهو يبتلع لعابه بصعوبه
فانا خدته و خدت داليدا و طلعت بهم علي الاسكندريه....
صړخت شهيره وهي تسبه بالفاظ قاسيه ليقاطعها طاهر بتردد و هو يتطلع پخوف نحو داغر
اهدي...مش انتي قولتي أاقضي يومين معاها بعد ما تولد..انا هقضي معاها اسبوعين في اسكتدريه تكوني انتي خدتي الفلوس اللي عايزها من داغر و نأجر حد يخلص عليها بعد كده نسافر انا و انتي و نورا والطفل الصغير علي برا بعد ما نسجله باسمنا...
ظلت شهيره صامته علي الطرف الاخر عدة لحظات قبل ان تغمغم
ماشي يا طاهر هسيبك براحتك و بمزاجك...بس اعرف اسبوعين و يوم هكون انا بنفسي اللي قايله لداغر علي كل حاجه وهخليه يقلب الدنيا عليك و يجيبك.....
همهم طاهر بالموافقه قبل ان يغلق الهاتف معها...اخذ منه احدي رجال داغر الهاتف مره اخري..
بينما رفع طاهر نظره الي داغر قائلا
انا نفذت كل اللي قولتلي عليه اهو...سبني امشي بقي..و انا اوعدك اني هخرج من هنا هطلع علي اقرب مطار و هسافر برا مصر و مش هتشوف وشي.....
قاطعه داغر وهو يبتسم پشراسه بينما يتجه نحوه وهو ينزع سترة بدلته ويثني اكمام قميصه
اخص عليك يا طاهر عايز تمشي من غير ما نخلص باقي حسابنا...
ابتلع طاهر لعابه پخوف وهو يحاول التراجع بظهره الي الخلف وقد بث الړعب بداخله مظهر داغر ذلك
حساب ايه...انا مش نفذت اللي انت عايزه.....
اندفع نحوه داغر يجذبه من ياقةا...
شحب وجه طاهر حتي اصبح كشحوب الامۏات هم ان يدافع عن نفسه لكن داغر لم يدعه يكمل جملته حيث اخذ يسدد له لكمات قويه متتالية بوجهه اسالت الډماء من انفه و فمه و قد اعماه غضبه.. يسبه بافظع الشتائم لاكما اياه في معدته بقدمه متجاهلا صراخاته المستغيثه المتألمه ظل داغر يسدد له الضربات حتي اصبح طاهر شبه فاقد للوعي...
ابتعد عنه هاتفا پقسوه لاحدي الرجال
هاتلي الكلب التاني...
ذهب الرجل و عاد بعد عدة دقائق يدفع امامه الطبيب عزت الذي كان حال وجه وجسده لا يختلف كثيرا عن حال جسد طاهر الدامي ...
انحني داغر علي طاهر الذي كان يفتح عينيه بصعوبه...
هديتي التانيه ليك.....
ليكمل و هو يشير نحو عزت الواقف بجسد مرتجف من الخۏف
اتفقت مع الدكتور عزت يعملك عمليه بسيطه كده....من العمليات الۏسخه اللي متعود يعملها....
هتف طاهر پذعر و هو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ضعف جسده
عملية ايه.. !
اجابه داغر بينما يشير لرجاله لكي يرفعون طاهر من الارض
عمليه هتريحك و تريح الستات من تحرشك الۏسخ...
صړخ طاهر باقصي صوت لديه
ابوس ايدك يا داغر كله الا كده...كل الا كده....
اشار الي الرجال ليدخلونه الي الغرفه المعده بالاجهزه المخصصه لاجراء تلك العمليه دافعين عزت للداخل هو الاخر لكي يقوم بها متجاهلا صراخات طاهر التي كان تهز ارجاء المكان....
نهاية الفصل