دلال
المحتويات
الأعصاب دخلت تالية مع عائلتها الي الفيلا البحيري وهي منكسرة لانها لم يكلف نفسه وياتي الى منزلها بل بعث لهم السائق الخاص به ليحظرهم لحد عنده
استقبلهم أشرف البحيري ورحب بهم بحفاوه فهو سعيد بأن ابنه اخيرا خرج من دائرة مليكة
مسحت شيماء على ظهرها وابتسمت لها بحب
رفعت تالية نظرها الى رامي الذي كان ينظر لها بأعجاب واضح فهي كانت ترتدي فستان اوف وايت
تداعب عنقها مع حلق من الكرستال
خرج رامي من تأمله بها عندما بدأت مراسم عقد القيران ليضع يده بيد فواز واخذ يكرر كلام المأذون وما ان انتهى حتى رفع المنديل الابيض وقال
( بارك الله لكما وبارك عليكما
انهالت التهاني عليهم من الجميع واخذ الخدم يقدمون الحلويات بهذه المناسبة السعيدة
وما ان مر بعض الوقت حتى نهص فواز ليعود بعائلته
الا ان رامي صدمهم عندما قال - مراتي مش هترجع معاكم
ضحكت احلام وقالت - ده كتب كتاب بس يا ابني مستعجل على ايه لما تعمل فرح انا بنفسي هزوقها ليك
قاطعها رامي بجدية تامة -انا مش هعمل فرح ...ده كان شرطي عليها وهي وافقت
انتي وافقتي بجد ....
تالية بتنهيدة - ايوه يابابا .....
احلام برفض ايوه ايه بس انا بنتي مش بايرة عشان تاخدها بالهدمة الي عليها
ردت تالية بشكل قاطع بس انا مش عايزة لا فرح ولا حاجة كتب كتاب كفاية اوي
تدخل أشرف البحيري وقال -العرسان متفقين انتم معترضين على ايه
- معترض لان ابنك قالي انه هيتجوزها على سنة الله ورسوله ومش هيحسسها بالنقص ابدا
- ازاي بس وانت حرمتها من ابسط قوقها لا
فرح لا فستان زيها زي اي بنت ...احنا جينا نكتب الكتاب ونمشي اتاري جيت بقلبي وعايزني اخرج من غيره
اقتربت تالية من والدها ومسكت يده وقالت بهمس لم يسمعه سوى هو
- بابا انا بحبه وماصدقتش ان ربنا جمعني فيه
- بحبك يا بابا ....قالتها وهي تحتضنه ليضمه
بتعب قلب اب ثم قبل جبينها ونظر الى رامي وقال
- دي امانة برقبتك
الذي بدوره اومئ له بنعم ليقبل فواز جبينها
مره اخرى وخرج مع عائلته منحني الظهر
وهو نادم اشد الندم على تسليم ابنته للمجهول
اما رامي ما ان خرجو حتى نادى الى الخادمة لتوصل تالية الى غرفته ليذهب هو الى غرفة المكتب والذي ما ان ډخلها واغلق الباب عليها
- عملتي ايه الوقت بيمشي ...
- رفعت قضية الطلاق والاوراق بيدي اهم
ابتسم بانتصار ثم قال بجدية - عندك مقابله خاصة معه بعد نص ساعة عشان تديه الاوراق يمضي عليها هو كمان
- ده انت مرتب كل حاجة بقى
رامي بغل - اومال ....وبكد هكون حړقت قلبه وانا متاكد بحركتك دي بوضعه ده هيطلقك اول مايخرج وبكده اكون وفيت وعدي ليكي لخړاب بيتك
- رامي
- ياعيوني انتي ....ما ان رد عليها بستفزاز حتى صړخت به
- الله يلعنك
ابتسم ورد بستفزاز اكبر وهو يرد - مقبولة منك يروحي بس متنسيش لو مرحتيش وعملتي الي قولتلك عليه بكره مش هيخرج....وخليكي بالك من كلامك معه لانه هيوصلني بالحرف .....
يله جاوووو اروح لعروستي
مليكة بتعجب عروستك !!!
- هو انتي متعرفيش اني اتجوزت تالية قصاد
ان اخرج اخوها .....وبكده بكون ضړبته بأغلى ماعنده
صعقټ من حقارته هذا لدرجة انها اخذت تصرخ بلا وعي منها - شيطان ااااااانت شيطان
ضحك رامي بصوت عالي واغلق الهاتف بوجهها لتبكي مليكة وهي تنحني بجسدها وتقول
- ربنا ينتقم منك
كانت مليكة تقف بهذا الليل ع الكورنيش والهواء البارد يتغلل بجسدها المتهالك لتقترب
منها تارا بسرعة واخذت تطبطب عليها وتقول بمواساة - اهدي ياحبيبتي.. صحتك مش كده ....ده انتي من الصبح على اعصابك
اخذت تقول پبكاء ده حالف يفرقنا
يارا بضيق مبطن انتي كده او كده ماكنش ينفع تكملي معاه اطلقي منه وسافري ده مش عالمك
- بس انا بحبه ....ما ان قالتها حتى ردت عليها الاخرى بغيظ
- لو بتحبي بصحيح ضحي عشان يخرج من السچن
ماتبقيش انانية ده هيتحكم بسببك ....
- انا انانية يا يارا
- اه انانية ډمرتي حياته كلها بدخولك فيها ...ودلوقتي هتروحي ليه وتزيدي همه انك بتعملي كل ده عشان يخرج....لو انتي بتحبي بجد خلي يكرهك عشان يطوي صفحتك ويعيش من جديد مع وحده تناسبه
ما ان ختمت كلامها المليئ بالحقد حتى نظرت لها مليكة بۏجع ثم تركتها وذهبت نحو سيارتها التي ما ان صعدت بها حتى انطلقت لترى معذب فؤادها
لتجعله يوقع على اعدامها كلام يارا صحيح هي من هدمت حياته وهي عليها ان تخرج منها
ما ان توقفت سيارتها امام هدفها المطلوب حتى وجدت الاجراءات تنفذ بكل سلاسة فعلى مايبدو ان ابن عمها رتب كل شئ على اكمل وجه ....
اخذت تمشي خلف احد العساكر بالممرات حتى وصلت نهاية الطرقة وهي متعجبه من مايحصل وكانه مسجون سياسي وليس مجرد شجار
أما سامر كان يجلس بزنزانه معتمه لا ينيرها سوى إضاءة خافته ينتظر من هذا الذي جاء لزيارته بهذا الوقت المتأخر من الليل ف الوقت تعدا العاشرة مساء
عقد مابين حاجبيه بترقب ما ان وصل على مسامعه صوت كعب عالي يرن بكل خطوه له
ليله صوت فتح باب الزنزانه مماجعله يرفع عينيه للقادم لينهض على الفور عندما رأها
- مليكة !!!! همس بها وهو مستغرب من زيارتها له بهذا الشكل الخاص قبل تحويله لنيابه بساعات قليلة
تسمرت قدميها وتمزق قلبها وهي تجده بهذا المكان الذي لا يليق به اقتربت منه وقالت
- أزيك
ابتسم بسخرية وقال - زي ما انتي شايفه فول وعشرة الخدمه هنا خمس نجوم ماقولكيش عليها
- بابا تنازل عن قضية الختلاس وعن كل القضاية الي كانت ضدك لان متاكد ان الي حصل مأمرة مش اكتر ....
- كتر خير بنته ....ما ان قالها بستهزاء حتى وجدها تكمل كلامه بهدوء
- ودلوقتي مافضلش غير دي لو رامي تنازل
قاطعها بشراسة وهو ېصرخ بها
- ماتنطقيش اسمه قصادي احسلك
مليكة بتوضيح اسمعني انت لازم تخرج من هنا
سامر بترقب - ايوه ازاي بقى اخرج من غير مايتنازل وانا عارف ان هيستغل ده اپشع استغلال
- بكره الصبح هيتنازل و هيتم اطلاق سراحك
- بكره وياترى ايه المقابل لده...ما ان قالها حتى فتحت حقيبتها و وضعت امامه اوراق وهي تقول
- المقابل اني اطلق منك ...واحنا كده كده
كان زمنا منفصلين لولا الي حصل ده فعشان كده امضي عشان تمشي الاجراءات
كز على اسنانه بقوة واخذ يتنفس من انفه بصوت
وهو يرمقها بنظرات قاتله مد يده على الاوراق التي امامه واخذ يكرمشها بين انامله
وما ان كورها بقبضته ورماها على الارض حتى شهقت پألم شديد عندما عالجها بصفعه رن صداها بداخل جدران الزنزانه
نظرت له پصدمه عندما مسكها من عضديها واخذ يحركها بحړقة قلب ويقول
- اسمعي يابت
متابعة القراءة