جنة الظالم الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

معه.
تحدث بتروى قولى اسبابك.
محمود ياباشا ابنك كبير... سنه كبير وراجل مفترى وسمعته سبقاه وبجح ومش بېخاف ربنا والمثل بيقولك الى مايخافش ربنا خاف منه اقوم انا مجوزوا بنتى الى انا زى ما قولتلك مش بفكر فى جوازها دلوقتي.
شوكت بلا اى مقدمات طب طلباتك.
محمود والله لو وزنتها دهب.. وزنتها ايه لأ ده انت لو وزنتنا كلنا كده هيلا بيلا بردو مش هجوزهالوا.
لم يفلح معه الترغيب.. إذا لا مفر من الترهيب.
فوقف پغضب جم يتحدث بصوت غليظ اسمع يابنى انت انا ماسك نفسي من الصبح وبحاول اطول بالى عليك بس يظهر ان الذوق مش نافع معاك فوق واعرف انت بتكلم مين ويقدر يعمل فيك إيه.
محمود المقابله انتهت... مع السلامه.
شوكت نعم.
وقف بهدوء يردد زى ما سمعت بالظبط... اتفضلوا بهدوء.
اقترب منه شوكت يقول بتوعد انت بتطردنا... مش خاېف من نتيجة عمايلك دى.. انت عارف انت بتتحدى مين
محمود لأ انا عارف انا بحمى مين... شوف انت عايز تعمل ايه واعملوا.. مش انتو بردو قطعتوا عيشى كمل ياباشا وانا معاك لماااااا تجيب اخر اخرك.
رفع شوكت حاجبه يرى العند فى عيونه... الماثل امامه الأن شخص لن يهاب شئ فى سبيل الدفاع عن ابنته.
وضع يده على كتفه يقول بابتسامة واثقه ابقى قابلني لو لاقيت جنيه.. انت الى هتيجى تبوس ايدى وساعتها هبقى افكرك بقعدتنا دى.
نظر لابنه قائلا بأمر يالا يا سليمان.
كل هذا وسليمان مصډوم وغاضب... حتى والده مالك مفاتيح كل الأبواب المغلقه لم يفلح معه.
خرجا من البيت وكل منهما يغلى من الڠضب وشوكت يتحدث بقا على آخر الزمن اروح برجلى لحتة واد زى ده وكمان اتحايل عليه ويرفض ويطردنا.. ماشى... والله لأوريه ويبقى يوريني هيلاقى فين مكان يشغلو... انا هخليه ييجى يبوس ايدى ورجلى... بقا على آخر الزمن احنا نترفض مايعرفش البتاع ده كام عيله تحلم بس انها تسلم علينا ولا يجمعها بينا طريق.
كانت تهانى قد عادت لتوها من العمل واوشكت على الدخول لبيتها ولكن لمحت سياره من سيارات سليمان التى تحفظها عن ظهر قلب متوقفه امام البنايه التى يقطن بها عمها محمود.
تقدمت كى تعرف ماذا هناك ولكن السياره تحركت سريعا ولم تلحقها.
ظلت واقفه لدقيقتين مستغربه تفكر هل هذا هو سليمان الظاهر بالفعل ولو هو فلما جاء ولمن.. هل كان هنا ليتحدث مع عمها بشأن ابتعادها عن زياد... هل سيفضح أمرها امامهم.
دقيقه ورفعت كتفيها بلا اهتمام... ليقل له ماذا سيفعل عمها حتى لو عرف.
تراجعت تعود لبيتها وهى تبتسم اقصى مابوسعه هو محاولة إجبار زياد على الزواج بها وبالتالي ستدخل لبيت الظالم وتكون لجوار حبيبها والرجل الوحيد الذى تراه.... سليمان.
مرت ايام وليالى وهو من سئ لاسوء... أصبحت شغله الشاغل..
لم يستطع التحمل إنما ذهب إليها كى يراها.
وقف كثيرا امام مركز الدروس الخصوصيه الذى تذهب إليه وطال الانتظار لكنه لم يجدها ولم تخرج حتى أنه بعد مده وجد رفيقاتها الاتى شاهدهن معها المره السابقه يخرجن.
فذهب اليهن يسأل امال فين جنه
نظروا له باستغراب لقد ظللن لأيام يحاولن الاستفتسار من جنه لكنها كانت تراوغ ولم تعطى اى إجابه تهدئ فضولهم.
تحدثت احداهن قائله مانعرفش.
سليمان ماتعرفوش ازاى انتو مش مع بعض فى كل الدروس
الفتاه لأ طبعا احنا علمى وهى ادبى والى خلصناه ده درس كيميا.
تحدثت أخرى تسأله بخبث بس قولنا بقا انت مين وتعرف جنه منين وجيت لها المره الى فاتت ليه واخدتها وروحتوا فين
سليمان بثقه كبيره انا خطيبها.
اتسعت عينهن يرددن بصوت واحد خطيبها!!
سليمان ايوه.
رفعت احداهن حاجب واحد وقالت عن عمد خطيبها إزاى طب وكريم!
كأن الزمن قد توقف... باقى الفتيات ينظرن لها باعين محذره وهى وضعت يدها على فمها تتصنع انها اخطائت اوبسس.. نسيت.
اما هو فقد دارت به الدنيا.. اهى على علاقه بآخر... هل تحب احدهم.. هل وهل وهل.
الف سؤال يدور يخلده ينهش قلبه ويفتك به.
تقدم خطوه من تلك الفتاه يقول بهدوء مخيف انتى قولتى إيه كريم مين وايه علاقته بيها
وقفت إحدى الفتيات امامه تقول بسرعه تنقذ ما يمكن انقاذه م. مممافيش حاجة... هى سجى كده بتحب تهزر.
سليمان لأ مش بتهزر.
الفتاه أنا..انا هقولك... بص هو.. هو كريم ده ولد اكبر مننا و.. وبيحب جنه من زمان بس هى ولا ف دماغها بس الكل عارف انه بيحبها و.. و سجى قالت كده يعني عشان احنا عارفين انه ناوى يخطبها.. مش كده يا سجى
كانت تسألها وهى تنظر لها محذره فاضطرت سجى تأكيد حديثها قائله اها.. اه.. صح.
مازل قلبه يغلى... ولو كانت أمواله كثيره.. فارق العمر لا يعوض بالمال وهو يعلم... الان فقط تذكر حديث والداها عن الأشياء التى لن يستطيع شرائها.
تبا له ولعمره ولكل شئ.. وتبا لذلك الكريم ايضا.. أكان ينقصه... لكنه قرر وانتهى الأمر.. هى له.. زوجته ولن تكن لآخر حتى لو أرادت.
حاول التحكم بغضبه ونظر لهن قائلا هى عندها درس هنا امتى.
سجى بابتسامة ماكره هو مش انت خطيبها... إزاى بقا مش عارف مواعيدها!
سليمان بضيق لسه مخطوبين من يومين مش عارف مواعيدها وكمان مش عارف رقمها... هاتيه بقا.
أسرعت تعطيه رقم هاتف جنه تحت تحذير الفتيات لها ولكنها لم تتوقف إنما اعطته اياه.
بدون كلمة شكر واحدة استدار وذهب تتبعه نظرات سجى المعجبه.
ثوانى ونزل عليها سيل من اللوم والسباب من زميلاتها انتى اتجننتى.. ازاى تقوليلوا على موضوع كريم... تصدقي كان عندها حق انها مش بترضى تحكى قدامك اهو فى الاخر روحتى قولتى... مالكيش امان.
سجى ذلة لسان الله.. ماكنتش اقصد.
الفتاه والله... عبط احنا بقا.. وازاى تديلوا رقمها
سجى مش قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم.
الفتاه واحنا نضمن منين انه خطيبها بجد... انتى مش شايفه سنه ولا شكله.. والمره الى فاتت أخدها بالڠصب مايمكن لا خطيبها ولا حاجة تديلوا رقمها بتاع إيه.
سجى ياسلااام.. ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم.
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله... امشى يا سجى.. انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه.
_____________________________
كانت تجلس بغرفتها تحاول مراجعة بعض دروسها الهامه المتراكمه.
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم.
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو.
بدون سلام او كلام باغتها بسؤاله مين كريم ده
اتسعت عينها.. من ذاك الذى عرف بموضوع كريم.
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه.. تنهشه حيا بل وتعتصره.. تعرف كريم ولكن لا تعرفه.
تحدث بصوت حاقد غاضب انا سيلمان.
وأخيرا اخذت انفاسها... فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم.. طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم.
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير.
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده.
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمه انطقى.. انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه.
جنه والله تمسكها تسيبها... عادشى.
سليمان والله وقلبنا جمد.
جنه اوى اوى اوى.
رغما عنه ابتسم... ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها.. معها الشئ ونقيضه.
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقول
تم نسخ الرابط