جنة الظالم
المحتويات
الفصل الحادي عشر
وقف يغلق لها ازرار قميصها بحب يحرص على كل شئ وان ملابسها وهندامها على أكمل وجه يعيد تصفيف وترتيب شعرها على كتفيها.
يبتسم فى النهايه قائلا باعجاب شديد خلصت... قمر.. حبيبتي قمر.
اشاحت بوجهها عنه تكتفى بالصمت.. فمقابل دلاله واهتمامه الغير طبيعى يبدوا لم يلحظ انه قد سلب منها حريتها بابسط الأمور.
جنه هو المصېبه الاكبر إنك مش شايف ان فى حاجة تضايق.
سليمان بسعادة كبيرة وهو يسحبها يحيط ظهرها بكتفه ويتجه للخارج يتحدث لها لأ طبعا مش شايف ده انا عمرى ماكنت مبسوط كده.. انتى غيرتى حياتى يا جنه.. انتى فعلا جنتى.
جنه بضيق ايوه بس على فكره انا مش بتكلم عنك ايه ال أنا الى عندك دى.. انا بتكلم عن نفسي انا مش مبسوطه.
جنه سبق وقولتلك انى..... قاطعهم صوت شوكت بأول الدرج يقول پغضب بعدما ضړب عكازه ارضا والله وجه اليوم الى هأخر نفسى فيه عن السفره عشان عيله اصغر من احفادى.
صمت سليمان ينظر حوله يرى عن بعد الكل مجتمع على السفره ينظرون ناحيتهم بفضول وصمت.
هكذا كان الحال.. وشوكت ينظر ناحية تلك الصغيره التى لو جمعت عمرها لكان فقط بمجموع السنوات التى سافر بها من بلد لبلد عمل وتجاره بما فيهم من مكسب وخساره.
لتأتى تلك النكره وتبدأ فى هدم اول حجر والذى سيهدد المعبد كله.
وسليمان ابنه الوحيد وامله الأكبر متعلق بها تعلق لم يسبق وان رآه عليه ليعرف ان القادم يحتاج لشده كبيره يجب أن يكون هو الرابح فيها.
ليقرص انف جنه ويكمل وهو يغمز بعينه الاثنين مضيفا وجنه كسوله وانتوخه حبتين.
ليظل شوكت على صمته. فقط ينظر لمنبع الخطړ الوحيد.
لا يعلم أن منبع الخطړ هذا لا يريد شوى الفرار من تلك القلعه التى يخشى عليها من أن تهدمها هى.
واختتم كلامه بقبله عابثه له فى الهواء جعلت شوكت يتسمر بمكانه متسع العين يسأل ماذا حدث لابنه هل جن!!
مازل يحاوطها بيده يضمها له يسير بتبختر وفرحه كبيره ناحية العائلة المجتمعه.
دلفت معه وقلبها ينبض بقوه... لاول مره تواجه وتتعرف على عائلته اصحاب ذلك البيت الاستورى.
بعدها اتجهت انظارها لزياد زوجها ومن بعدهم رجل من نفس عمر سليمان تقريبا والى جواره احداهن على مايبدو زوجته ولجوارها فتاتين اصغر منها بقليل.
وسيده ارستقراطيه تشبه سليمان قليلا.. الى ان وقعت عينها على تلك المرأه بالغه الجمال.
بل هى ايقونه... حتى ملابسها رائعه تجيد تنسيق الألوان بشكل احترافي وشعرها الجميل تجمعه بقصه بسيطه كلاسيكيه.
بالتأكيد هذه نهله ملكة جمال مصر السابقه وزوجته الحاليه.
تعلقت عينها بها وكانها تسأل لما وكيف تزوج على هذه... لتتذكر حديثه عنها أنها تعبد المال وقد تزوجته لامواله فقط وكم هى شخصية غير جيده اطلاقا فهل كلامه صحيح
لكن من تراها الان بتلك الملامح الناعمه الهادئه لا توحى بهذا ابدا.
ظلت عينها متعلقه بنهله رغم ان الأخرى عادت تنظر لصحنها فقط.
سليمان
متابعة القراءة