سند الكبير الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

غدر...
من منهما الذي يريد اللعب هو أم هي التي تلعب ببراعة!.. ابتعد عنها مبتسما نصف إبتسامة حكمت على نفسها بالإعدام و خسړت جزء كبير من قلبه أغلق باب الغرفة بالمفتاح من الداخل ثم اتجه إلى المرحاض ليقف مع حديثها الغاضب 
_ أنت بتعمل ايه و رايح فين بالظبط...
أجابها بسخرية 
_ سلامة النظر عندك ضعف فيه و الا ايه زي ما أنت شايفة داخل حمام اوضتي عشان أستحمى قبل ما أنام...
صړخت به پجنون يفقدها دائما صوابها و يأخذها إلى طريق مغلق 
_ لا دي شكلها هبت منك على الآخر عايز تنام في اوضة نوم واحدة مع ست متجوزة راجل تاني...
وضع المنشفة على عنقه من الخلف قائلا ببراءة لا تليق أبدا به أو بما يرتبه لها 
_ اثبتي إنك متجوزة من راجل تاني و هاتي قسيمة جوازك و بطاقة جوزك وقتها بس هتبقي مرات راجل تاني غير كدة أنتي ملك سند الكبير يا وعد...
قسيمة زواج!... بطاقة زوجها!... توقف عقلها عن التفكير للحظات أو ربما لدقائق أو ساعات بكلمات بسيطة أدخلها بدوامة ليس لها نهاية لم تشعر بنفسها إلا و هو يضرب خدها بهدوء مردفا 
_ إيه روحتي فين يلا زي الشاطرة تاخدي مخدة و الغطا اللي مكفنة نفسك بيه ده و على الأرض أو الكنبة اختاري...
قامت من حضڼ جدتها النائمة بجوارها تريد الذهاب إلى ذلك الغريب الذي كان يبحث معها عن عروستها سعدت كثيرا باللعب معه أخذت تتحرك على أطراف اصابعها حتى لا يشعر بها من بالمنزل...
دارت حول نفسها پخوف يا ليتها تعود إلى غرفتها و تلعب معه بالصباح جزت على أسنانها بطفولية و غيظ فهو غير موجود ببيته أين هو و كيف تصل إليه الآن!.. رأت الغفير يقترب منها بتوتر قائلا 
_ ست الناس تؤمري بحاجة!...
أومأت إليه بحزن قائلة 
_ فين اللي كان هنا الصبح أنا عايزة أشوفه!...
بلهفة أشار لها الغفير عن مكان وجوده مردفا 
_ اتفضلي يا ست الناس هو جوا هنا تعالي معايا...
ذهبت خلفه بحماس لرؤيتها إليه من جديد دلفت لتجده جالس على الأرض مغلق العينين عقدت حاجبها بتعجب مردفة و هي تقترب من محل جلوسه لتجلس بجواره 
_ أنت نمت من قبل ما ندور على العروسة قوم بقى عشان أقولك أنا لقيتها فين...
فتح عينيه مبتسما تلك الفتاة لغز عجيب إلا أنه مستمتع بالعودة إلى سنوات من الطفولة معها طفل صغير يبحث عن لعبته و هذه أكبر مشاكله يا الله لا يوجد أجمل من ذلك اعتدل بجلسته حتى يكون مقابلا لها ثم قال بحماس 
_ لقيتي العروسة يا أستاذة همت...
حدقت به بغيظ قائلة 
_ إيه أستاذة دي بتتريق عليا عشان أنا مش بحب المذاكرة...
حرك رأسه بسرعة نافيا لا يريد اغضابها فقط يود قضاء أكبر وقت ممكن معها أجابها 
_ لأ مش بتريق عليكي قوليلي الأول لقيتي العروسة فين و بعدين ابقي قوليلي مش عايزة تذاكري ليه ماشي...
أومأت إليه و بدأت في الحديث معه بعفوية تتعامل كأنها تعرفه من سنوات رغم خۏفها من الجميع حتى أقرب الأقربين تخشى التعامل مع أي شخص بالمنزل بخلاف سندها و جدتها و هذا الغفير الذي كان يتحدث معها فهو بداخل منزلهم من سنوات...
ضحكت بمرح متحدثة 
_ العروسة مكنتش ضايعة أنا بس نسيت إن أبيه سند أخدها يعالج عينيها و دلوقتي جابها من عند الدكتور...
رد عليها باهتمام شديد 
_ طيب و المذاكرة اللي عليكي بقى
تم نسخ الرابط