سند الكبير
المحتويات
عايزة مين فيهم يا سمر!..
تعالت دقات قلبها ونظرت لوالدتها التي بعثت لها نظرة حنان لتأخذ نفس عميق قائلة
_ ولا واحد فيهم أنا عايزة أكمل تعليمي وأبقى زي الدكتورة وعد..
صړخت عزيزة
_ إيه الكلام ده وابن خالتك يا قليلة الأدب..
_ أنا مش قليلة الأدب ياما حمدي على عيني ورأسي ولو يستنا لحد ما أوصل لأحلامي مش هبقي لغيره لكن لو مش قادر يبقى ربنا معاه..
_ رايك ايه يا حمدي..
رد بصوت يفوح منه العشق
_ هستنها العمر كله..
_ يبقي خلاص سمر لحمدي وأنت يا ابن زهران ورث بنت عمك يبقي عندي الليلة..
رحل الجميع لياخذ نفسه بتعب دائما عادل ومعها هي يجعلها تعيش كل أنواع الظلم فاق على صوت فخر الذي قال
_ ممكن أتكلم معاك شوية يا كبير..
_ هدى بنت شيخة القبيلة عايزها تبقى مراتي..
ضحك سند ثم قال بسخرية
_ مهي مراتك بقى لها شهرين وعايشة جوا دارك إيه الجديد!.. كل ده مش رافع راسنا يا خيبة أملي فيك...
خفض فخر عيناه ثم قال بخجل
_ جوازنا كان الأول بأمرك وعشان احميها من أهلها لكن دلوقتي أنا عايزها مراتي بجد وهعمل لها فرح كبير..
_ حبيتها.!..
_ بقت إدمان..
_ يبقى فرحك على حسابي يا فخر..
__________
بحديقة المنزل..
كانت حبيبة تقرأ بعض آيات القرآن الكريم بوقت استراحتها من العمل حتى آت إليها صوت فايز أغلقت عينيها عدة لحظات مردفة لنفسها بتوتر
_ اوعي تردي يا حبيبة أنت مش حمل ۏجع جديد..
جلس على المقعد المقابل لها متعجبا من طريقتها كتم ابتسامته على طريقتها الطفولية في إغلاق عينيها ثم قال بجدية
انتفضت فهي لم تتوقع أن تأتي له الجرأة ويجلس أمامها جزت على أسنانها مردفة بغيظ
_ ايه بيبه دي إحترم نفسك لو سمحت..
غمز لها مردفا
_ إحنا عيلة ژبالة اوي يا بيبة ومفيش عندنا حد محترم وبعدين لو محترمتش نفسي هتعملي ايه يعني!...
كانت على وشك البكاء من شدة الخجل ثم همست
رغم بساطة الحديث الا إنه عجز بالفعل عن الإجابة ماذا يريد منها هو نفسه لا يعلم فقط يتحمس لرؤيتها رفض العودة للقاهرة ليبقى بجوارها وبجوار طفليها الذي شعر معهم بالمعنى الحقيقي لكلمة اب ابتسامتها تعطي له طاقة رهيبة ليكمل يومه بكل نشاط ليكن صادق أصبحت جزء لا يتجزأ من يومه الا إنه لا يعلم ما العنوان المناسب لتلك المشاعر أخذ نفس عميق ثم أردف
ربما تعلم المسمى ولكنها ترفضه وبشده قامت من مكانها ثم أردفت بقوة
_ بص يا أستاذ فايز مهما كان أحساسك فده حاجة تخصك لوحدك أنا معنديش حد في الدنيا غير ولادي فاريت تحترم ده..
آت لعقله فجأة صورتها بأول مرة رأها بها تذكر ذكرها لاسم رجل وهي نائمة ومع الوقت علم إنه زوجها السابق قام من مجلسه وسحبها لتبقى بين أحضانه مردفا بقوة
_ لسه بتحبيه!..
تعجبت قائلة
_ هو مين!..
_ طليقك اللي سابك وساب ولاده عشان يتجوز واحدة تانية..
جملة واحدة جعلتها تعود لنتقطة الصفر من جديد تألم قلبها من فكرة معرفته لما مرت به من
متابعة القراءة