ڼار الحب والاڼتقام

موقع أيام نيوز

أن النهارده اخر يوم في الاجازه كان من فراغ مثلا !!
حمحم عمار بحرج قليلا في حين أضاف اللواء نزيه مجددا بجديه 
المهم دلوقت .. ابو الدهب واللي وراه واللي عايزين يعملوه في البلد .. لازم نقبضوا عليه في اسرع وقت.. هو حاليا متراقب عشان لو فكر ېغدر والنهارده بالكتير هيكون مشرف معانا
علق عمار عينيه علي الفراغ أمامه في تفكير عميق وهو يربط بعض الخيوط ببعضها البعض .. نظر عمار إلي اللواء نزيه مره اخري وردد بجديه وخبث 
أرفع المراقبه من علي ابو الدهب وسيبه يهرب واسمع انا بفكر في إيه !
تطلع إليه اللواء نزيه بجديه وحيره وأخذ يقص عليه عمار خطته وما فكر به وما أن تنتهي حتي أبتسم اللواء نزيه بفخر مرددا 
انت ناوي علي إيه 
مش كانوا عايزين يدخلوا البلد في حرب يبقي ندخلها فعلا بس احنا اللي نبدأ ..
أخذ يفكر اللواء نزيه مره أخري بخطته 
طبعا محمد معاك 
ضحك عمار بشده 
طبعا معايا ! ده محمد ده حبيبي طب ده انا عامل الخطه دي كلها علي شرفه ..
اخذوا يتبادلون الضحك سويا في حين شرد عمار مره أخري وتنهد بحزن وحزم أمره فجأه دون تفكير مرددا 
باشا انا عايزك في موضوع تاني مهم وعايزه ينتهي الليله بحيث لما ارجع بكره يكون خلصان ! عارف ان الحاجه دي بتاخد وقت عشان كده عايزك حضرتك اللي تعمله ..
انتبه له بجديه مرددا
خير يا عمار 
تذكر عمار زينه وأخذ يقص عليه ما يريده بشأنها ردد اللواء نزيه بإيماء
ماشي ابعتلي الورق النهارده وبكره ترجع يكون خلصان فعلا .. نهض واقفا يلا امشي انا دلوقت مستنيك بكره !
قدم له عمار التحيه العسكريه في خضوع
تمام يا فندم !
ما أن خرج من الڤيلا حتي اسرع عمار يبحث حوله في كل مكان عله يجدها ولكن دون جدوي .. ظل واقفا بمكانه قليلا وما أن استدار حتي وجد والده يقف أمامه
هو أنت طردت زينه من البيت 
عمار بتعجب شديد 
طردتها مين قال كده جبت الكلام ده منين 
هي اللي مشيت وكانت بټعيط وخرجت بره الفيلا كلها وحتي مردتش عليا لما ندهت عليها 
برق عمار عينيه بدهشه وذهول 
وانت سبتها تمشي ..
أمال أمسكها زي العيال الصغيرة 
مسح عمار بيديه علي شعره پغضب وحيره واغمض عينيه پألم ثم ردد 
بابا ! ... انت أيه رأيك في زينه !
نظر له والده بخبث وبداخله فرحه شديده ولكنه تصنع عدم الفهم 
رأيي فيها إزاي 
بابا متعملهومش عليا متنساش اني ظابط ماشي !
قهقه والده بفرحه وسعاده مرددا 
ده يبقي اسعد يوم في عمري يا ابني ! البنت حلوه وقبلها طيب وتستاهلك
حلو يبقي النهارده عايز كل حاجه تخلص ! بكره راجع الكتيبه والبلد هتتقلب الايام اللي جايه ويا عالم هرجع تاني ولا لأ ..
أخبره عمار بما يريده في حين أتت عمته رباب من الخلف والفرحه لم تسمعها هي الأخري واستعدت لتجهيز كل شئ مع أخيها ..
وصلت زينه إلي منزلها والحزن والالم يسيطران عليها دلفت من باب المنزل وطيف ذكرياتها حول تلك الجدران تحاصرها من كل اتجاه وهي تتذكر والدها تركت الباب مواربا ودلفت إلي غرفته وأخذت تتطلع لصورته هي الأخري وقبلتها في شوق وبكاء وأخذت تدعوا له بالرحمه والمغفره ..
تطلعت لصورته مره أخري وهي تتذكر عمار وما فعله معها وذلك الألم الذي غرسه بداخلها مره اخري .. كفكفت دموعها ونظرت حولها بيأس وحيره شديده منزلها مغطي بالاتربه والعناكب ويوحي بالملل والكآبه كحالتها تماما ..
جلست علي إحدي المقاعد بعدما أزاحت الاتربه من عليها ولكن فوجئت بانقطاع الكهرباء علي الرغم من أن المنزل غير مظلم كليا لما تتخله أشعه الشمس من المنافذ ولكن كان مخيفا بعض الشئ نهضت زينه بتوتر وخوف مسرعه نحو النافذه كي تفتحها وما أن وضعت يديها عليها وحركتها قليلا حتي اڼفجر أمامها عدد مهول من الفئران الصغيره والكبيره ..
اڼفجرت صرخه فزع كبيره منها ولم تشعر بقدمها الا وهي تتراجع بسرعه شديده للخلف حتي
تم نسخ الرابط