هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
أروى و تصنمها ليتخلص منها
بسرعة و صعد الدرج تاركا إياها في حالة من
الذهول...إلتفتت نحو فريد الذي توقف بدوره
عن التحرك رغم أن الحرس كانوا قد تركوه
و إصطفوا أمام الباب مطئطئين رؤسهم
إلا أنه كان في عالم آخر ....
فكل حماسه و ثورته الداخلية إنطفأت فجأة كجمرة مشټعلة سكب فوقها كوب مياه....
حكايته لكن بأسلوب آخر...إندفعت نحوه أروى
مسرعة و هي تشير له نحو الباب
إصحى مش وقته... فريد...
هزت ذراعه عدة مرات حتى تجعله يستوعب كلامها لكنه لم يحرك ساكنا بل ظلت نظرته شاردة
و هو يتمتم
خلينا نطلع فوق...بكرة الصبح هكلم سيف و هو هيتصرف .
عارضته أروى رافضة
مستحملة جنان ابوه بس عشانه... صدقني يافريد يارا مظلومة و انا متأكدة....
قاطعها فريد و هو ينظر نحوها
أروى كفاية أنا قلتلك هتصرف...إرفعي الطرحة شوية عشان شعرك باين...
الأخرى معترضة
أنا هطلع أجيبلها غطا....عشان الأوضة فاضية
انا مش عارفة أخوك داه شيطان و إلا حيوان و إلا إيه صفته...
فريد و هو يدفعها أمامه برفق حتى تسير
بكرة هنتأكد من كلامه متقلقيش و لو طلع بېكذب أنا بنفسي اللي هعاقبه .
أروى بشك و هو أخوك داه في حد يقدر عليه عامل زي التنين الهايج ...
يقدر يوقفه.
أروى بحزن انا مش عارفة بنت رقيقة زيها شبه حتة البسكوتة دي إيه اللي وقعها في أخوك .
زي ماوقعتي إنت في طريقي .
أروى أنا كنت مجبرة و مكانش عندي خيار ثاني
يا إما أتجوزك يا إما اروح الشارع.
فريد بغموض يمكن هي كمان إتجبرت زيك.
أروى بس هي عيلتها غنية و هتقدر تحميها
ابوها المستشار يجي يطلع عينيه هو فاكر نفسه إيه ملك زمانه و مفيش حد يوقف قدامه.. بجد المرة دي
أخوك زودها أوي و لو رجعتله تبقى مهزقة.
فريد مغيرا سياق الحديث
طب يلا ننام فاضل خمس ساعات عالصبح...
أروي هنزل أوديلها الغطا زمانها ثلجت...
فريد برفض مش هيخلوكي تدخلي و لا هيفتحوا الباب الجاردز بتوعه مش بيسمعوا كلام حد غير
أروى باشمئزاز أول مرة أشوف راجل بيعمل كده في مراته ...بجد أخوك داه بني آدم مش طبيعي .
دخلت أروى الجناح و هي تهمهم مستمتعة بالدفئ
بعد أن كادت أطرافها تتجمد في الخارج و هي
تستمع لصوت فريد المتضايق
بطلي تقولي أخوك... أنا مش مسؤول عن تصرفاته.
لوحت له بيدها دلالة على عدم إهتمامها قبل أن تنزع عنها عباءتها و حجابها مردفة
إنت هتنكر في اخوك... داه حتى شبهك...
إبتسم فريد بسعادة و هو يلاحظ عودة أروى
لشخصيتها المرحة التي إشتاق إليها كثيرا
مقررا بداخله أنه سيحاول بكل جهده أن يحافظ
على هذه النعمة و أن يصلح جميع أخطاءه معها ....
في غرفة آدم....
تفحص آدم الرواق جيدا قبل أن يشير لفاطمة أن تخرج من الغرفة و تتبعه ليسيرا نحو الاسفل
متجنبين أي مكان به كاميرات مراقبة... خرجوا من باب المطبخ حتى أصبحوا في الحديقة
الخارجية تماما خلف شباك الغرفة التي تحتجز
فيها يارا...و بعد أن تأكدا من
متابعة القراءة