هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
خلو المكان من أي حرس طرقت فاطمة الشباك بخفوت عدة مرات
منتظرة أن تجيبها يارا...و من حسن الحظ أن
شبابيك الطابق السفلي من نوع الالوميتال التي لاتحتاج لإضافة قضبان حديدية
في الداخل رفعت يارا رأسها و توقفت عن البكاء عندما خيل إليها أن سمعت شيئا...إرتعدت فرائصها خوفا من أن تكون الغرفة تحتوي على فئران او حشرات لتنتفض من مكانها تفتش المكان بعينيها و جسدها متحفز
أسرعت نحو أحد الكراسي و جرته برفق حتى لايصدر أي صوت يجعل الحرس ينتبهون لها
خاصة أن الباب ليس عادلا للصوت مثل باب جناح
صالح...
وضعت الكرسي تحت الشباك مباشرة ثم صعدت
رمقتها يارا بكبرياء رغم منظرها المزري فهي كانت تظن أنها أتت لتشمت فيها قبل أن تعود لتسحب
دفة الشباك إلى الأمام لتغلقه لكن فاطمة وضعت يدها معترضة إياها و هي تهمس بصوت خاڤت
و للأسف هما إقتنعوا بكلامه و قرروا إن محدش
فيهم هيتدخل بينكوا.....
صړخت يارا في وجهها بصوت مبحوح
إنت كذابة...
أشارت لها فاطمة بهلع
ششش... وطي صوتك هتفضحينا على العموم
انا عرضت عليكي مساعدتي بس إنت اللي رفضتي
خليكي هنا و إستني لبكرة عشان تتأكدي من كلامي...
أسرعت يارا لتفتح الشباك أكثر و هي تدعو فاطمة أن تظل لا إستني...
أطلت عليها الأخرى من جديد تبتسم بانتصار
قائلة
أفندم عاوزة إيه
يارا بارتباك هتساعديني إزاي
فاطمة و هي تصطنع الهدوء إنت عاوزة إيه
يارا و هي ترتجف من البرد عاوزة أخرج من هنا
فاطمة و هي تتظاهر بالتفكير
يارا ملكيش دعوة خرجيني من هنا و بس ٠
فاطمة بضيق من نبرتها المتعالية
ماشي إفتحي الشباك داه و حاولي تطلعي
بشويش و إياكي تعملي أي صوت عشان لو رجالة صالح بيه مسكونا هيعملوا مننا شاورما...
فتحت يارا الشباك أكثر حتى أصبح بإمكانها أن تعبر
من خلاله و هي تحمد الله أن صالح لم ينتبه لوجوده
عاودت إغلاق الشباك من جديد...في تلك اللحظة
ظهر آدم من خلف إحدى الأشجار لتتفاجئ
يارا من وجوده لكن فاطمة شرحت لها أنه هو من
رغب في مساعدتها و أنه قد جهز لها سيارة في الخارج حتى تقلها لفيلا والديها أو أي مكان تريده و أنه فعل ذلك بسبب كرهه لصالح....
لم يكن لدى يارا الوقت الكاف حتى تفكر في حججهما فهي كل ماكنت تريده هو الخروج من هذا المكان دون عودة و أي دقيقة تقضيها هنا سوف تجعل خطتهم تفشل و بالتالي سوف تبق سجينة لدى زوجها للأبد ....
نجحت أخيرا في الوصول إلى الباب الخلفي
للقصر صحبة آدم بعد أن قضت عدة دقائق
في ړعب حقيقي تختبئ من الحراس الذين كانوا يطوقون القصر أما فاطمة فقد قررت العودة إلى مخدعها قبل أن تنتبه والدتها لغيابها..خرجت من الباب ليستقبلها الشارع حيث المصير المجهول ينتظرها لكن يارا لم تهتم لاببرودة الطقس الذي كاد يجمد أطرافها او قدميها الحافيتين اللتين تخدرتا
كل ماكانت تراه أمامها هو فراشها الصغير الدافئ
و حجرتها القديمة التي إشتاقت لكل ركن فيها....
سارت مع الحائط مسرعة و
متابعة القراءة