هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

هي تلتفت حولها 
پذعر حتى وصلت إلى سيارة مركونة في آخر 
سور القصر و التي أخبرها عنها آدم منذ قليل ..صعدت داخلها بعد أن فتح لها السائق 
الباب الأمامي ثم أغلقت الباب وراءها و هي تتنفس 
بقوة و تتمتم بأدعية غير منتبهة لذلك الذي كان يرمقها بنظرات الصياد نحو فريسته....
في حاجة يابرنسيسة 
صوته الغليظ المنفر نببها إلى وجوده بجانبها 
لتزحف تلقائيا إلى طرف الباب و تنكمش على نفسها 
قبل أن تلتفت نحوه بحذر...توسعت عيناها عندما إصطدمت بسحنته التي تشبه خاصة المجرمين 
المليئ بالندوب... 
ترددت قليلا قبل أن تسأله لكن فضولها غلبها
إنت مين
أجابها الرجل بعد أن ضړب صدره العريض 
بفخر محسوبك سعيد أبو السعود مسعود و 
إسم الشهرة سعد بيكا... إكمني يعني شبه الاستاذ 
حمو بيكا أكيد عارفاه داه اللي بيغني مممم
يابنت السلطان حني على الغلبان....
قهقه بصوته الخشن لتزم يارا شفتيها باشمئزاز
من رائحته الكريهة و مظهره الغريب رغم 
أنها لم تستطع رؤية ملامحه جيدا بسبب نور السيارة 
الخاڤت...حولت نظرها نحو الشباك لتلاحظ 
أن السيارة تسير في طريق معاكس للمنطقة التي تقع فيها فيلة والدها مما جعلها تتأكد من وجود خطب ما
إحنا رايحين فين 
تلعثمت و هي تسأله بينما كانت يدها تتسلل نحو 
مقبض الباب الداخلي منتظرة إجابته التي لم تتأخر 
هو آدم بيه مقلقيش...إحنا رايحين على قپرك ياحلوة....
إلتفتت نحوه يارا لتجده يرمقها بنظرات قڈرة 
لتنكمش اكثر ناحية الباب قائلة 
حرك رأسه و هو يميل بالسيارة نحو أحد الأزقة
الشعبية مقترحا بوقاحة 
هو قلي و أرمي في اي خړابة و لامن شاف و لامن دري ماهي مش أول مرة ليا لامؤاخذة محسوبك خبرة.... بس بصراحة أول مرة يجيني
الصنف بتاعك...صنف نظيف أوي .
و كأنه يروي لها أخبار الطقس 
بس مفيش مانع أتسلى شوية...و أذوق من العسل.
تجمدت الډماء في عروق يارا بعد أن أدركت 
أنها قد وقعت في فخ تلك الحية فاطمة و علمت أن نهاية بشعة تنتظرها على يد هذا المچرم الذي ينوي 
النيل منها ثم قټلها و رميها في إحدى الأماكن المهجورة كما أخبرها منذ قليل...هل هناك أبشع من 
هذا المصير و هي التي كانت تظن أن صالح 
أقذر إنسان على وجه الأرض لكنها علمت الان أنها كانت تعيش في أمان رغم كل مايفعله بها.... 
هي عاشت طوال حياتها مدللة و قصص الخطڤ و الاڠتصاب كانت بالنسبة لها حكايات تروى و لم تكن تظن يوما أنها سوف تقابل مچرما حقيقيا وجها 
لوجه...
لو كانت فتاة غيرها كانت ستبكي و تصرخ و ترجوه ان يدعها لكن يارا لم تكن في وضع يسمح لها 
بالاستسلام كما كانت تعلم انه من المستحيل ان 
يتركها مهما فعلت فهو بالتأكيد قد تقاضى مبلغا كبيرا مقابل القيام بهذه الچريمة... غريزة الامومة تحكمت بكامل عقلها و جعلتها متحفزة لتدافع عن نفسها و عن صغيرها بأي طريقة...و بالتأكيد لن تستطيع التغلب عليه إن قررت مقاومته نظرا لفرق القوى بينهما... لذلك شحذت باقي 
قواها ثم تظاهرت بصعوبة أن إقتراحه قد أعجبها... 
ضحكت بخفوت مقاومة شعور التقيئ بصعوبة 
قائلة 
قهقه سعيد و هو يرفع حاجبيه منبهرا بكلامها 
إيه داه... إحنا طلعنا خبرة زي بعض.
إسترسلت يارا في حديثها مدعية الإرتياح 
تعرف نادي الألماسة... أكيد تسمع عنه اللي 
في شارع إيه رأيك نروح هناك هتتبسط اوي
بيفتح للصبح و ممكن نحجز أوضة ....
لم يتفطن سعيد أنها كانت تخدعه فجل تركيزه 
كان على حديثها الذي يبين أنها مستعدة لمشاركته
في ماينوي فعله...هو تلقى أوامر من آدم حتى ي جمالها 
و قرر أن يستمتع بها لكن طبعا لم يكن بذلك الغباء 
الذي يجعله يوافق على إقتراحها... نفى
برأسه 
مقررا 
تؤ... أنا عندي مكان أحسن من كده اصلي مبحبش
الدوشة و الأماكن المليانة...إلا قوليلي ياقمر إسمك 
إيه
ضحك بصوته الاجش حتى سعل قبل أن يجيبها 
أكل العيش بقى متزعليش مني بس اوعدك 
مش هخليكي تحسي باي حاجة.
غمزها ليزداد إشمئزازها و هي تراقبه يخرج 
من جيبه سېجارة غليظة محشوة بمادة مخدرة 
عرفتها يارا على الفور فهي كانت تراها عند 
بعض أصدقائها في النادي رفعها في وجهها 
وهو يصرح بفخر 
من النوع الغالي وحياة عنيكي...أجمد من 
أي أزازة 
نظرت يارا نحو السېجارة ثم هزت كتفيها 
برفض هاتفة بتذمر 
دس سعيد السېجارة في جيبه ثم 
أوقف السيارة أمام إحدى المباني متمتما 
بالموافقة
تحت أمرك ياجميل....
إشارة ما لتشاهد يارا أحد الشبان يطل برأسه 
من أحد النوافذ المغلقة عندها إستغلت الفرصة 
لتلكز سعيد تحثه على النزول قائلة 
خليهم أربعة...محسوبتك مدمنة .
ضحكت له بدلال ليبادلها سعيد الضحكة ثم نزل متجها نحو الفتى الذي بدأ بإخراج زجاجات 
الخمر و يعطيها لسعيد...فتحت يارا باب 
السيارة ثم بدأت بالركض بأقصى سرعتها دون أن 
تنظر حتى وراءها و هي تدعو بداخلها ان ينشغل ذلك المچرم لاطول وقت و أن لايتفطن إليها... 
كانت في كل مرة تتعثر بشيئ ما خاصة و أن الرؤيا كانت شبه منعدمة في هذا الزقاق المظلم الذي لاتنيره سوى مصابيح قديمة نصفها معطل منذ 
سنوات....
سمعت صوته يركض خلفها و هو يسبها بأقبح 
إن لم تتوقف لكنها لم تجبه بل إستمرت بالركض 
إلى الأمام رغم شعورها بأنها بدأت تفقد 
قواها شيئا فشيئا ووقوعها من جديد في قبضته ليس سوى مسألة وقت...إلتفتت خلفها لتجده 
خلفها على بعد خطوات قليلة و في يده شيئ يلمع شبيه بالسکين لكنه أصغر بقليل... 
صړخت يارا بأعلى صوتها تطلب النجدة رغم 
ان المكان كان خال إلا من بعض الكلاب و القطط المشردة التي لمحت بعضها منذ قليل عندما كانت 
في السيارة... 
إلحقوني.... إلحقوني...
صړخت من جديد لكن هذه المرة ليس طلبا 
للنجدة بل بسبب إصطدامها بشخص ما
رفعت أعينها المذعورة لتقابلها زوج من الأعين 
اللامعة لم تتبينها جيدا بسبب الظلام و بسبب 
خۏفها سرعان ما وجدت نفسها ملقاة أرضا 
بعد أن دفعها صاحب الأعين الغامضة

تم نسخ الرابط