دلال
المحتويات
بغيظ
تفضلي بصي في ناس كتير اوي انا هنزل قصادهم كده ازاي دي اخرة الي يمشي ورا كلام العيال
رفعت دلال منكبيها وهي تقول بلا مبالاة ماتبصلهمش
ياسلام وكده هما مش هيشوفوني صح
مش مهم انهم يشوفوك لابس ايه المهم انك تكون واثق من نفسك وانت بتمشي وانا عارف ان الثقة الي عندك كتيره اوي وجا وقت الي تستخدمها
نظر لها بغيظ شديد فهي تتفلسف ليضربها بقوة على عنقها من خلف قفاها وما ان تأوهت ونظرت له بستغراب وهي تقول
بديكي شوية ثقة من الي محوشهم عندي
اخذت دلال تدعك عنقها پألم وهي تراقبه بنظراتها كيف يمشي نحو العربة الخاصة ليقف بين الناس وهو يتلافه نظراتهم كلهم ليأخذ بسرعة طبق كبير
وعاد بأدراجه الي جانبها وهو يقول بضيق
خدي يا بلائي اطفحي
لوت شفتيها بزعل وهي تقول بعدما اشارة لنفسها انا بلائك
انيل ....ما ان صړخ بها بنفعال حتى قدمت له طبقها وهي تقول بختناق شديد مصطنع يدركه هو
شهم بقبول هاتي انا هاكله
هو انت مصدقت ولا ايه ده بتاعي ....قالتها وهي تضم طبقها لها واخذت تتناوله بجوع وتنظر له من طرف عينيها خوفا من ان ياخذه بالفعل منها
ايوه كده نعدلي ناس ماتجيش الا بعين الحمرة ....قالها وهو ينطلق بسيارته ليعود بأدراجه لمنزلهم بعدما لبه كل طلبات صغيرته واشترى لها كيس كبير من الحلويات ايضا كعربون صلح فهي لم ولن تسكت عن حقها
تصبح على خير
وانتي من اهلي ياكل الخير ....همس بكلماته تلك ثم توجه الى غرفته واغلق الباب بتعب يعلن بها عن ختام هذا الليلة
أشرقت شمس الصباح اليوم التالي في وقت مبكر جدا ....في فيلا ال البحيري كانت مليكة في حديقة الخلفية تقوم بتمارينها الرياضية لعلى ذلك يقلل من أرقها
لم ولن يخرج من عقلها بعد كلما تذكرت كيف رفض الأقتران بها بشكل قاطع حتى تشعر بأن رأسها سينفجر من شدة الانفعال الذي يلازمها
صعدت على آلة الجري واخذت تركض وكأن بفعلها هذه ستمحي من ذاكرتها ماحصل
بقت على هذا الحال اكثر من عشر دقايق
لتتوقف بعدها وهي تنهج وتتوعد بداخلها
سحبت المنشفه و وضعتها حول رقبتها من خلف واخذت تدخل لبهو الفيلا وهي تجفف عرقها لتجد والدها لتو قد نزل بعدما غير ثيابه
مليكة بجمود صباح الخير
رد المستشار بلهفة وهو لايصدق بأنها كلمته فهي كانت تتجنب الحديث معه صباح النور ياميكة
يلا غيري هدومك ياحبيبتي عشان نفطر سوى
ماشي ....قالتها وهي تصعد للاعلى لتدخل الى الحمام مباشرتا لتأخد دوش دافئ يلين عضلاتها ويريح اعصابها المتشنجه
اخذت تنزل الدرج بخطوات واثقة وما ان اقتربت من الطاولة حتى جلست الى جانب والدها وبدأت بتناول فطورها بهدوء دون ان تنطق بحرف واحد
لسه زعلانه مني ....قالها شريف وهو ينظر لها بحزن لتترك ما بيدها وهي تقول بجدية قابلة للأنفجار
أيوه زعلانه لاني عمري ما كنت اتوقع ان في يوم هيجي واني اهون عليك لدرجة انك تعرضني ليه
بنفسك وان اصلا ممكن انك تاخد قرار مصيري بالشكل ده بدل مني
مش كده ....ما ان قالها بضعف وهو يود ان يشرح وجهة نظره لها الا انها لم تسمح بذلك عندما قاطعته بنفعال
اومال ايه ده انت طلبت يده ليا وفاضل تكه وتديه مهر كمان ولما شفته رفض روحت عرضت عليه فلوس بالملايين ...
ليه كل ده ...ليه !!!! انا عقلي مش قادر يستوعب الموقف الي تحطيت فيه دي اسوء حاجة حصلتلي بحياتي
اخذ يفتح ربطة عنقه قليلا وهو يقول بزعل واضح
انا أب ماعنديش لاحول ولا قوة وعايز اطمن عليكي
مليكة بغيظ انا مش ضعيفه زيك عشان استنى حد يحميني وياخد باله مني
بصي يابنتي ...نطق هاتين الكلمتين ليصمت بتعب لم تلاحظه هي لتقول بعدما اتخذت قرارها
على العموم انا هسافر من تاني اول ماتقول بالسلامه هسلمك كل التركه وهمشي
شريف بفزع تمشي فين وتسلمي ايه كل الحاجات دي ملكك انتي ده انا بحاول احافظ عليهم عشانك أنتي
قالت بعصبية مش عيزاها اديها لأخوك ....غلطة عمري اني سمعتلك ورجعت هنا
ليقول شريف پقهر يوازي العالم وهو يشعر بالأنكسار مليكة !!!!
لو سمحت أنا مش عايزة اتكلم ....عن أذنك ...قالتها وهي تنهض لتحمل حقيبتها ومتعلقاتها الشخصية
رايحة فين....
كنت ناوية اروح الشركة بس غيرت رأي هروح اشوف يارا وهقضي اليوم معاها بالنادي ...سلام
ختمت كلامها وخرجت بسرعة وكأن جدران الفيلا تكتم على أنفاسها تاركه خلفها أب محطم كليا
لينهض هو الاخر بتعب وذهب الى شركته والحزن يأكل قلبه قبل المړض
في الحرم الجامعي كان شهم بمكتبه يجهز نفسه لدخول للمحاضرة وبهذه الأثناء تم طرق الباب وما ان رفع رأسها نحو الطارق حتى قطب جبينه بستغراب عندما وجد أمامه
غرام !
ابتسمت له بتساع شديد وهههههههي تدخل وتغلق الباب صباح الخير يادكتور
صباح النور انتي ايه الي جابك هنا
قولت أسئل ع الي ميسألش ....وحشتني
همست بها بحرارة وهي تقترب منه و ترفع ذراعيه لتحاوطه من عنقه
انزل يديها عنه على الفور وعاد خطوة للخلف وهو يقول بذهول من جرأتها انتي بتعملي ايه احنا بالجامعه
غرام بعتاب انت مابتسألش عني ليه
أنشغلت بأوراق الجامعة وبداية عام دراسي جديد وكده يعني
ربنا يقويك يارب ...قالتها وهي تجلس على الأريكة الجلدية و وضعت ساقها فوق الاخرى وهي تكمل
....اوعى اكون معطلاك
لا ابدا انا مفضلش عندي غير محاضرة وحده بس مهمه اوي و هتبتدي بعد خمس دقايق ف مضطر امشي
نهضت وهي تقول بحماس
الله !! ممكن اجي معاك
شهم بذهول تجي فين ! هو انا رايح رحلة
نفسي اوي اشوفك جوا المحاضرة بتكون أزاي
و تعاملك مع طلابك ....عايزة اكون النهاردة ضيفتك ده لو سمحت يعني وبعد كده اعزمك على الغدا
رفع حاجبه وقال أنتي الي تعزميني
اخذت تمسح على سترته بكفه وهي تقول بدلع
قولت أبادر أنا اعمل ايه اصل حبيبي
تقيل اوي
حمحم شهم حنجرته بإحراج ثم قال وهو يرفع معصمه وينظر الى الساعة احمممم نمشي فاضل تلات دقايق بس
نمشي ....قالتها بدلع رقيق ليتقدمها هو وفتح باب مكتبه ليخرج متوجها لوجهته بعدما خرجت هي امام كان منظرهم ملفت لطلبه بشكل لطيف
أما عند دلال كانت تأكل شفتيها بتوتر وهي تنظر حولها ف الجميع يراجع للامتحان وهي لم تتدرس ولا حتى حرف واحد ولكن بالتأكيد شهمها يعلم بأنها لم تدرس وسيأجل لهل هذا المتحان ...أجل هو كذلك
كان هذا الكلام الذي يدور بداخلها نهضت وهي تعزم ان تكلمه على أنفراد قبل ان يدخل المحاضر
ولكن أتت الرياح بما لاتشتهي سفنها فهي ما ان أستقامت بطولها حتى تجمدت بمكانها پصدمة
عندما وجدته يدخل القاعة مع غرام وما زاد الطين بلا هو عندما ايضا وجدت الطلابه يجتمعون حولهم وهم يقدمون
متابعة القراءة