دلال
المحتويات
جانب شهم بكل تفاخر
توقفت دلال لثواني وهي تضغطت بغيظ ثم ذهبت وصعدت بالمقعد الخلفي
ليحرك شهم المرآة الامامية نحوها ليكون نظره مسلط عليها طول الطريق وهو حرفيا يكاد ان يجن جنونه من شدة غيرته عليها
على الطرف الاخر بالتحديد بالكراج الخاص بشركة ال البحيري كان سامر يتوجه نحو سيارته الا انه توقف عندما وجد شريف البحيري يجلس على الارض وهو يختنق ويعصر صدره پألم شديد عند سيارته الخاصة
الا ان الاخر لم يستطيع الرد عليه بل كان يشير له الى دوائه الموجود بداخل سيارته ولكنه لم يفهم عليه من شدة توتره ليصعق سامر ما ان رأى يفقد الوعي بالتدريج
لينهض وهو يحمله بكل قوته عن الارض ليفتح باب السيارة وما ان جعله يستلقي بالخلف حتى انطلق به الى اقرب مستشفى اهلية
وهي تقول بفضفضه
مش عارفة اتخطى الي حصل
يارا بعدم اقتناع لما سمعت منها والله حكايتك غريبه اوي انا عمري ماكنت اتصور بأن ده يحصل غير بالأفلام ...يعني ايه جواز كده وكده ويعتبر كصفقة ...ما هو يا أما جواز حقيقي يا اما مافيش
بس هتصرفي ازاي مع باباكي ده شكله مصر اوي
صمتت مليكة بحيرة واخذ تنظر بعيدا وهي شاردة بأفكارها لتنظر الى هاتفه عندما ارتفع رنينه لتجد المتصل ابن الرماح
لترفضه بنزعاج وهي تقول هو انا نقصاك تقعد تقولي خصمت من مرتبه على غيابك ده
انتي فين
في حاجة ....ما ان قالتها رد الاخر بشكل مباشر
شريف بيه جاته ازمة صحية بكراج الشركة
وهو دلوقتي فاقد الوعي
نهضت من مكانها بفزع ااااايه انت بتقول ايه
انا جيالك فورا ....قالتها وهي تخرج راكضه من النادي لتلحق بها صديقتها التي دفعتها نحو سيارته وهي تقول
الله ېخرب بيتك فرهتيني وراكي امشي قدامي انا الي هوصلك مستحيل اسيبك وانتي بالشكل ده
وبالفعل هذا ماحدث ولم يستغرقوا سوا عشر دقايق حتى وصلوا لهدفهم ولكن قبل ان تتوقف بشكل جيد نزلت مليكة غير أبها لو تضررت من شدة خۏفها على والدها
حاسبي هتقعي ....على مهلك مش كده
نظرت له بدموع بابا عامل ايه ...الدكتور قالك ايه انطق ساكت ليه
تنهد وقال دخلوا غرفة الطوارئ
انا السبب انا الي زعلته الصبح ...قالتها وهي تجلس على مقاعد الأنتظار ليخرج الطبيب بعد خمس دقائق لتنهض بسرعة له وهي تقول
طمني يادكتور بابا حالته ايه
انا هنقله العناية المركزة واتصلت بدكتور الي متابع حالته انه يجي ويشوف صحته ادهورت ازاي
في خطړ على حياته
حاليا لاء سيطرنا ع الوضع بس بكره معرفش ممكن ينتكس بأي لحظه ....رمى الطبيب كلماته تلك وتخطاها تاركها بين امواج مخاوفها ټغرق دون رحمه
انتي ايه الي لابسه ده ....قالها سامر وهو يتفحص ساقيها المكشوفة للعيان
خرت مليكة من ماهي فيه وهي تقول بعدم فهم نعم !!!!!
سامر بسخرية نعم الله عليكي ياحلوة ...روحي البيت داريهم وتعالي انا مش فاتح عرض هنا
مليكة بنزعاج منه عرض ايه واداري ايه ...
انت بتقول ايه
داري رجليكي الي زي لهطة القشطة الي رايح جاي عمال بيتفرج عليهم منورين المكان
مليكة بعدم تصديق وهي تنظر الى تنورته القصيرة جدا رجلين ايه ! انت متخلف عقليا احنا بالالفينات ايه الرجعية الي انت فيها دي
سامر بعيد مضحك رجعية ! طب امشي من قدامي لاحسن ارجع بوشك دلوقتي
وع ايه القرف ده ...ما ان قالتها بقرف حتى نظر ل يارا وهو يقول بضجر
انتي صاحبتها مش كده خديها تغير هدومها وبقي هاتيها وانا الي هفضل متابع حالة المستشار لغاية ماترجعوا
مليكة بضيق ايه خديها وهاتيها دي ....هو انت شايفني عيلة قصادك وبعدين ماله لبسي
سامر بوقاحة اصل تضاريس الغربية بتغري عنيه
انت قليل الادب ....قالتها وهي تضم قميصها من الامام وذهبت نحو صديقتها لتخرج معها بأحراج شديد متوجها للفيلا لتغير ثيابها فهي حقا غير مناسبه على الإطلاق
وبالطريق كانت يارا تتحدث بعدم تصديق ملئ بالأعجابيخربيته ده عسل اوي
مليكة بستهزار عسل اسود بعيد عنك
يارا بذهولانتي ازاي مانعجبتيش فيه ده مافيهوش غلطة
صړخت مليكة پصدمه مافيهوش اااايه !!!!
ده كله اغلاط ولااات البعيده عميه مابتشوفش
هو مين فينا الي أعمى ...يابنتي هو ده يتساب بذمتك ...حمش اوووي وراجل كده زي رشدي أباضة فريد شوقي ...راجل من زمن الجميل ده ...حاجة كده ماتتوصفش
سيبك منه دلوقتي خلينا نشوف الدكتور هيقول ايه لما نرجع انا قلقانه اوي
أن شاء الله خير ماتقلقيش
يارب ....قالتها مليكة بحزن وهي تلتفت نحو الزجاج لتنظر للخارج ما ان داهمها الخۏف من خسران والدها للابد
في شقة ال النجار كانوا مجتمعين حول طاولة الطعام لتمسح غرام فمها بالمنديل وهي تقول
الحمدلله ...الآكل يجنن يا ماما تسلم يدك
شيماء ببتسامة الف هنا وشفا ياحبيبتي
ليقول عبدالرحمن ايوه كده تعالي زورينا على طول ده بقى بيت جوزك يعني انتي صاحبة المكان مش ضيفة
غرام بمدح مبالغ اكيد حاجي الي يجرب اكل ماما يدمنه يابختكم بيها
لتقول دلال بغيظ داخلي فهي لم تعد تتحملها اكثر من ذلك طالما البيت ده بيت جوزك وطالما انك صاحبة مكان وطالما آكل ماما شيماء عجبك اوي لدرجة انك ادمنتيه كده يعني انتي خلاص مش ضيفة ...طب ماتورينا شطارتك بغسل مواعين الغدا
نظر لها عبد الرحمن وقال عيب كده
لا يابابي مش عيب دي مرات اخويااا
والبيت بيتها ف انا عيزاها اااايه بقى
تفك اكتر ماهي فاكه كده ماهي خلاص
بقت وحده مننا ولا ايه
لترد غرام بأحراج آه اكيد من عنيا
طالما كده انا هخش انام شوية اصلي مصدعة
ختمت كلامها ودخلت غرفتها لينظر عبدو نحو ابنه الذي ما ان دخل وهو لم يتكلم ولا حتى بحرف واحد كاد ان يتكلم معه ويسأله ماذا هناك
الا ان الاخر نهض وتوجه الى غرفته كانت غرام تريد الحاق به الا ان تلك العفريته المزعجة جعلت مهمة غسل الصحون عليها
نهضت تساعد شيماء بحمل الاطباق وما ان بدأت بغسلهم الا انها اوقعت طبق من يدها وكسرته بشكل متعمد لتقترب منها الاخرى وهي تقول
بطيبة قلب
هاتي يابنتي عنك انا هغسلهم
غرام بأعتذارانا اسفه كسرته ڠصب عني
ولا يهمك فداكي المطبخ كله ....ما ان قالتها شيماء حتى نزعت الاخرى المريول ثم خرجت بهدوء
خرجت للصالة لتتسحب الى غرفة شهم والتي ما ان وصلتها حتى دخلتها دون استأذان لترى شهم
يجلس على الاريكة وهو يعيد رأسه للخلف
اما شهم كان يظنها دلال فهي الوحيد التي تدخل دون استأذان ليقول بهمس دون ان يفتح عينيه
تعالي ياتعبه قلبي وعقلي اعمليلي مساج دماغي هتتفرتك
متابعة القراءة