دلال

موقع أيام نيوز

للعملية
طب حلو جداااا ....ثم نظر للممرضات وقال بأمر 
...جهزوا للعمليات ....وانتم لو سمحتم اتفضلوا برا ده غلط على صحة المړيض
وبالفعل خرج الجميع ليسحب شهم ابن خاله بعيدا وهو يقول له بنفعال
ايه الي انت هببته ده ...هو انت مش قولت مستحيل اني اتجوزها
نظر نحو مليكة التي كانت تجلس وحدها وهي شارده ليقول بفرحه داخليه لم يستطيع اختفائها والمستحيل بقى حقيقة وبقت مراتي انا
طالما كنت ناوي تكتب عليها مابلغتش اهلك ليه وطلبت يدها زي العالم والناس
صدقني ياصاحبي كل شئ حصل صدفة 
انا نفسي معرفش وافقت ازاي وقررت ده امتى
ودلوقتي اهلك هتقولهم ايه
الحج فواز هحكيله كل حاجة وانت عارف طيبة قلبه وهيأيد قراري ده ....وغير ابويا محدش يهمني
ضربه شهم على صدره بقبضته ممازحا وهو يقول مبروك يابطل
الله يبارك فيك عقبالك انت ودلالك ....قالها وهو يحتضنه واخذ يطبطب بكل قوته على ظهره بمشاكسة ثم ما ان ابتعد عنه حتى استأذن منه شهم وذهب لمنزله
استدار سامر ليعود بأدراجه نحوها وما ان جلس الى جانبها حتى قال وهو سارح بأبعد نقطة وهمية
ماتزعليش اوي كده ...أنتي أمانة برقبتي ...هكون ليكي سند لحد مايقوم باباكي بالف سلامة بس لو ماسمعتيش الكلام وسقتي العوج هديكي بالجزمة
التفتت له وضړبته بقبضتها وهي تقول بغيظ
بقى هتديني اااانا بالجزمة
ليقول سامر بمحاول ان يتدارك الامر 
جزمة كيوت كده زيك بكعب
كادت ان تفتح فمها وتشتمه بكل لغات العالم من شدة غيضها الا انه كمم فمها وهو يقول
خلااااص قولنا كيوت عديها بقى
اومئت له برأسها بنعم ليحررها واخذ يريح جسده بالجلسه ليباغتها بسؤال ما ان رأها تنهض
رايحه فين !
الحمام ....قالتها بكل براءة لتتخطاه الا انها عادة و وقفت امامه ورفعت قدمها وداست على حذائه بكعبها العالي وهي تقول دوق حلاوة الكيوت
تأوه بشدة كبيرة كاد ان يمسكها پغضب الا انها ركضت للحمام بالفعل وهي تضحك عليه بشماته
تبخر غضبه منها ما ان رأى ابتسامتها ...الحمدلله فهي منذ ساعات متواصلة تبكي 
في شقة ال الرماح بالتحديد بغرفة نومهم
كانت احلام تدخل فراشها وهي تقول لزوجها
الساعة عدت نص الليل ولسه ابنك ماشرفش
فواز بنزعاج وانتي مالك ومال ابني ايه خاېفة عليه
شهقت بعدم رضا وقالت ليه اخاڤ عليه يكونشي نوغه ...ولاااا يكونشي نوغه وانا معرفش وبعدين انا قصدي انك تاخد بالك منه ده بقاله كم يوم كده مش مضبوط وبيغيب برا كتير ياخوفي يكون مشي بسكت الحړام ورجله خدت عليه
فواز بغيظ منها اعوذ بالله ده الشيطان يتعلم منك ماتسيبي الواد بحاله من يوم يومك حاطه نقيرك من نقيره
لوت فمها بضيق وقالت 
الله الحق عليه يعني اني بنبهك
رد عليها بعصبية بقولك ايه تخمدي احسنلك وخلي الليلة تعدي عليكي بخير وألا وديني وما اعبد احلف يمين طلاق انك ماتنامي بالمخروبه دي
لالا طلاق ايه ...نمت اهو ...قالتها وهي تطفئ النور الذي بجانبها واستلقت وهي تسحب عليها الفراش ليبقى هو بأفكاره التي زرعتها به تلك الافعى
لينهض من جانبها وخرج للصالة اخذ يتصل به
ليقول بستفسار ما ان رد عليه
انت فين يابني !
رد عليه سامر بصدق صاحب الشركة الي انا بشتغل فيها جاتله وعكه صحية وضطريت اني انقله للمستشفى
الف سلامه عليه ....هترجع امتى
معرفش
فواز بنفعاليعني ايه متعرفش ...انت وصلته كتر خيرك يعني عملت الي عليك
هو ماعندوش ابن عشان كده لازم اكون موجود عشان اعمل الاجراءات
فواز بنزعاج وهو يشعر بأن بالأمر شئ 
بصفتك ايه تعمل كل ده
اغمض عينيه بتعب وقال لما هرجع هقولك كل حاجة بالتفصيل
ماشي ....قالها وهو ينهي المكالمه ليتنهد سامر فعلى مايبدو ان مهمته بابلاغ والده ليس بالأمر السهل كمان كان متوقع
اخذ يمط جسده بتعب لتمر عليهم الساعات ببطئ وما ان جاء موعد العملية مع اول ساعات الفجر حتى اڼهارت مليكة بالبكاء امام غرفة العمليات 
بعدما دخل لتجلس على الرخام ونظرها معلق بالباب تنتظر خروج الطبيب ليطمئن قلبها بأن والدها اصبح بخير وتعدى مرحلة الخطړ ولكن الوقت ذبح فؤادها المسكين لايرضى بالمرور بسرعة
في صباح اليوم التالي في شقة ال النجار كان شهم يجلس بالصالة وهو يحرك قدمه بتوتر فهو لم يراها منذ الأمس
وذلك صداع اللعېن لايفارقه بل زاد عن حده 
يقسم بأنه لم يذق طعم النوم على الاطلاق 
كلما اغمض عينيه يمر بذاكرته مشهد كيف ضربها 
وكيف كانت تنظر له بعدم تصديق لما حصل
لايعرف كيف فعلها فهذا اول مره يرفع يده عليها 
ولكن مع الأسف هذا ماحصل ولايعرف الأن كيف سيصلح الأمر مع دلاله ولكنه قرر بأنه سيتحمل كل شئ منها مقابل ان تغفر له ذلك
خرج من تأنيب ذاته على صوت طقطقة الكعب العالي ليقطب جبينه وهو ينهض ما ان دخلت عليهم
صباح الخير يا مامتي حبيبتي ...قالتها وهي تقترب من شيماء تقبلها من وجنتها بعدما تجاهلته
لتجلس على طاولة الفطار وبعدما صبت لها الشاي واخذت تتناول فطورها بكل جوع
لتقول شيماء وهي تنظر لها بحب 
بفرح اوي لما بشوفك كده مفتحه زي الورد
تقدم منهم شهم وقال من تحت انفاسه الغاضبه
شكلك مرتاحه
نظرت له وقالت بتأكيداوي اوي يابابا
ممكن اعرف سر فرحتك دي ايه ....ما ان سألتها شيماء حتى انتظر شهم ردها على احر من الجمر
لينطعن قلبه عندما وجدها تنطق بعفويتها الجميلة
بصي يانن عيوني انتي انا امبارح بالليل قررت اني خلاص لازم اطوي كل الي فات واحرقه كمان وابدي من جديد
برافو ياحبيبتي...احسن قرار ده ...قالتها شيماء بتشجيع ثم نهضت تحمل الاطباق واخذتهم للمطبخ ليقترب منها شهم وهو يقول بسخرية بعدما انحنى وسند كفيه على سطح الطاولة
وبدايتك الجديده دي ليها علاقة بلبسك ولا ايه
ماله لبسي ...مش حلو ...قالتها وهي تنهض لتقف امامهم كانت ترتدي كعب متوسط الارتفاع مع خلخال ذهبي رقيق يليه بنطال قصير بعض الشئ من الجينز يعتليه بدي أبيض لنصف الفذخ يصل طوله اما شعرها كانت محتفظه بطبيعته الغجرية 
بأختصار كان مثيره للغاية برغم بساطتها
شهم بغيرةخشي غيري الزفت ....ولمي شعرك المنكوش ده وايه الكعب العالي ده الي يخلي الكل يلتفت ليكي اول ماتخشي المكان
اشارة له بيدها بأن ينحني لها لتوشوشه بصوت خاڤت ما ان لبه طلبه وهي تقول ده كان زمان
ابتعد عنها وهو يفتح عينيه على وسعها واخذ يقول بعدما صك على اسنانه بقوة
بقولك لمي شعرك ده
اخذت تحرك رأسها لتتراقص خصلاتها معها بدلال فأصبحت أسم على مسمه وهي تقول بكل رقه
لاء مش عايزه المه عاجبني كده
كاد ان ېصرخ بها الا انه هدء وتحول غضبه الى حزن ما ان لمح اثار اصابعه مازالت مطبوعه على خدها هنا تمزق قلبه الهذه الدرجة كان قاسې معها يالله كيف استطاع اذيتها بهذا الشكل
أخرجته من تأمله بها وهي تمرر كف يدها امامه وهي تقول هنتأخر كده...احنا مش هنمشي ولا ايه
تفضلي يله قدامي ....قالها وهو يشير لها بالتقدم لتتحرك واخذت تمشي امامه بخفه وما ان خرجت حتى خرج هو
ليمسك يدها بخفه واخذ ينزل بها الدرج وهو يشعر بأنه بلمست يدها فقط ...طابت كل جرحه 
نعم كانت تحاول سحب يدها منه الا انها لم تنجح بذلك الا عند باب السيارة ما ان فتحه لها
نظرت بغيظ شديد الا انه تجاهل ڠضبها واخذ يتصرف
تم نسخ الرابط