جنة الظالم
المحتويات
الفصل الخامس
بعد مرور ايام كان محمود يقف مع أسرته يتأمل مشروعه الجديد.. يرجو من الله أن يكن فتحة خير ومصدر رزق له ولأسرته.
المكان عباره عن عربة من معدن مصنوعه بشكل لطيف واولوان مبهجه تعكس روح اصحابها وما يقدموه وبالفعل تجذب انتباه الماره.
وقفت لجوار والدها تساعده بحماس.. فكرة انها كانت السبب برفد والدها صعبه للغايه لا تجعلها تغفوا يوميا.
عادت من شرودها على صوت تألفه جيدا... مجرد سماعها لصوته يرقص قلبها وتتقلص معدتها تقلصات متعدده.
كانت تنظر له بانبهار... تراه فارسها.. فارس احلامها المغوار.
هذا هو الحبيب على حق.. شاب وسيم... خلوق.. من نفس سنها.. كل فتيات الحاره تعشقه.
وليس ذلك البغل العجوز المتعجرف.
عينيها تلمع بانبهار عجيب له وهو مازال يقف مبتسما حتى اسعفها لسانها ونطقتالله يبارك فيك يا كريم.
جنهبجد عجبك.
كريماوووى.
صمت قليلا يلاحظ ارتباكها ليبتسم متسائلاعامله ايه يا جنة.
وجد من يحتضن وجه تحت إبطه كرجال الشرطه ويجيب هو عامله كويسه يا حبيبى.
نظر لجنة متسائلا پغضبمين ده
توقفت موسيقى الاحتفال على أثر صراخه الغاضب وتوجهت أنظار الكل لهم.
قبل ساعه من الان
خرج من غرفة اجتماعاته يسير سريعا وخلفه كالعادة مساعدته تحاول مجارات خطواته السريعه وهى تخبره بباقى التزاماته لليوم.
السكرتيرة حاضر يا فندم.
سليمان وابعتيلى قهوتى بسرعه.
السكرتيرهحاضر.
ارتفع رنين هاتفه فنظر لهاتفه بتعب ولكنه انتبه عند رؤيته لرقم المتصل.
انه الشخص المكلف بتتبع صغيرته... نظر لعدد المكالمات الفائته بزهول يبدوا انه اتصل به كثيرا.
فتحى انت فين يا باشا انا من اول اليوم بحاول اوصلك.. وفى الآخر بتروقنى انا وبتقول عليا نايم على نفسى
سليمان اخلللص انا فى اجتماعات من اول اليوم ومش فايقلك وكنت عامل موبيلى سايلنت ولسه مشغل الصوت... اخلص وقول جنة حصلها حاجة يا حيوان انت.
فتحىلأ ياباشا دى حته فرحانه ومزقططه ولابسه فستان شيفتشى.
فتحى يابشا انا خدام جنابك وبنقلك كله صوت وصورة زى ما معاليك أمرت وهو ده الى انا شايفه قدامى.
هز رأسه پجنون يقول شايف ايه وصوت وصورة إيه.
اتسعت عيناه وكأن السنه الڼار تندلع منها يسأل لاهى فين ولا بتعمل ايه عشان يبقى صوت وصوره
فتحى شوف ياباشا احنا فى شارع على النيل طس كده.
سليمان بنفاذ صبراخلص يازفت انت هتنقطنتى.
فتحى بص ياباشا ومن غير عصبيه انا الصراحة مش عارف هما عملوا كل ده امتى بس هما تقريبا عندهم افتتاح حاجة النهاردة مشروع تقريبا حته اسمه سينابون جنة... بس ايه حاجة كده...
صمت بزهول وهو يستمع لإغلاق الهاتف بوجهه.
فقد وقف سليمان والدم يجرى بعروقه يتوعد لها... كل يوم تتمرد اكثر واكثر.. ومتى حدث كل هذا... هو متأكد بأنه قد اغلق كل الطرق أمام محمود من ذا الذى ساعده.
عودة للوقت الراهن.
تجمهر الكل حولهم وأولهم محمود الذى اندفع يحاول إبعاد ذلك الهمجى عن كريم.
ولكن اولا وضع جنة خلف ظهره وهو يبعد كريم عن يد سليمان التى يحكمها حول عنقه.
محمود انت اټجننت يا جدع انت.. واقسم بالله انا نظرتى فيك ماتخيبش.. انت مريض نفسي ومحتاج تتعالج... روح شوفلك داهيه اتعالج فيها بدل ما انت مطلوق على خلق الله... اوعى سيب الواد.
سليمان پغضب جماسيب مين ده هطلع عين امه دلوقتي... بقا انا انشغل يوم بليله ارجع الاقى المهزله دى.
محمود من بين أسنانه لم نفسك وسيب الواد... واتفضل يالا امشى من هنا.
سليمان انا عايز افهم إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
تقدم احد الحضور ولم يكن غير المعلم سلطان يحاول التحدث معهبس بس كده ووحد الله.. سيب الواد بس وقولنا انت مين وتعرف كريم منين.
زاد ضغطه على عنق الفتى يصك اسنانه بغل وهو يدرك أن الذى تحت قبضته هو ذلك المدعو كريم الذى أخبرته بشأنه تلك الفتاه.
لاحظ سلطان كل ذلك الغل والقوه فتحدث سريعا استهدى بالله ياجدع فى ايه مش كده سيب الواد... أدك ده
سليمان وقد تحكمت به غيرته مش سايبه انا هحرمه يقرب منها.
سلطان هى مين دى... انت فى حد يخصك هنا.. احنا هنا كلنا اهل وولاد حته واحدة وانت عدم الامؤاخذه انا اول مره اشوفك.
سليمان وهو يشير على جنه پجنون مختل دى تخصنى.. ومش هسيب دبانه تقرب منها.
صمت الجميع بزهول وسلطان يقلب النظر بين هيئة سليمان فهو واضح عليه السن جدا بالاضافه الى طوله المبالغ به وحجمه ايضا.. وهيئة جنه تلك العصفور الصغير بفستانها الأخضر هذا كأنها عصفور من عصافير الزينه.
الشكل والهيئة غير متوافقة او مناسبة لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق لذا انطلق لسانه باندفاع سلطان المعهود عنه يقول اخس الله يخيبك.
سليمان نعم
حمحم سلطان يدرك أبعاد الموقف خصوصا بعدما اقترب منه زكريا يهمس لهلم معاه الليله يا معلم ماتنساش ده مكان اكل عيش مش عايزنها تقلب بعاركه هنا.
وافقه سلطان الرأى وهو يؤكد له بعينه ذلك ثم نظر لمحمود وجده متحفز لأى اشتباك فقال لسليمان بتروىمش القصد بس يعنى دخلتك كانت حاميه.. ماينفعش يعنى تعمل اللقطه دى وسط الشنبات الى حاضره دى كلها.. شكلك صايع وتلقطها وهى طايره.
سليمان عايزنى اعمل ايه يعني وانا قاعد فى شغلى يجيلى خبر انها واقفه هنا وبتترقص.
اندفع محمود يزجرههى هبت منك ولا اييييه.. ماتصحى كده للكلام ايه بتترقص دى.. انا بنتى مافيش زيها... واصلا وانت مال اهلك انا عايش مامتش وطول مانا عايش بنتى تعمل الى على كيفها.... وبعدين تعالالي هنااا.. انت ممشى ناس يراقبوها ولا ايه.. ده انت سنتك سوده.
هم ليهجم عليه ولكن حال بينهم سلطان يقول اهدى يا محمود... ده مكان اكل عيش ولسه بنقول يا هادى.
محمود انت مش شايف الفجر والبجاحه.
سلطان شايف الصراحة.
سليمان نعم.
سلطان لا بقولك ايه... انا المعلم سلطان... ابقى انزل مصر القديمه بس كده واسأل عليا كله هيقولك ان فتحة الصدر دى ماتنفعش معايا ولا تنفع بردو مع اخويا وحبيبي الاستاذ محمود.. تعالى كده سكه وطريق على الهادى.. هتتكلم نتكلم.
سليمان بدون اى مقدمات يجوزهالى.
سلطان بزهولهى مين عدم الامؤاخذه!
سليمان بعصبيههيكون مين... جنة.
سلطان بتروىيابنى قول كلام يتعقل... انت مش شايف انت عامل إزاى وهى عامله إزاى.. ماااينفعش.
رغما عنه ضحك وهو فقط يتخيل ويحاول إيصال مقصده.
سليمان انا مش بهزر هنا.
حاول سلطان كبت ضحكاته وهو ينظر لعايده التى تقف على احد الجوانب تتابع مايحدث بزهول وتكبت ضحكاتها بصعوبه وهى تدرك مقصد زوجها هى الأخرى.
حاول التوقف عن الضحك يمد يده
متابعة القراءة