جنة الظالم

موقع أيام نيوز

لربما يكن هو.
وها هى الآن تقف ترقص وسط حفل زفاف زكريا.
والكل مندمج سعيد ولم ينتبه احد لذلك العاشق الولهان الغيور.
يقف بعيد تأكله نيرانه وهو يراها... تقف بهيئتها الناعمه الساحره التى خطفت لبه وقلبه من اول وهله.
لن يقف ينتظر كثيرا... ولن يترك غيره يتمتع برؤيتها... أيضا يريد تفسير مفصل عن ذلك المدعو كريم.
اخذ قراره سريعا وبعث لها رساله من رقم جديد محتواها قابلينى تحت البيت
لسوء حظها او لنقل غباؤها دفعها فضولها لترى ماذا هناك.
تحركت بهدوء لم يثير انتباه اى شخص.
وخرجت من الباب ثم هبطت سلم البيت .
كان يختبئ أسفل نهايه الدرج ومن خلف ظهرها حيث توليه اياه ضغط باحتراف على احد اوردتها ضغطه طويله أفقدتها وعيها.
استغل انشغال الكل بالعرس ووضعها بسيارته وغادر.
بعد ساعه تقريبا
رمشت باهدابها عدت مرات أثر ذلك الشئ الذى تسلل لأنفها تحاول الاعتياد على الضوء العالى المواجه لها تقول پضياع انا فييين
استمعت لصوته البغيض يردد بلهفه كبيره انتى فى حضنى يا جنتى.
استفاقت لحاله تدرك وضعها.. وانا بالفعل داخل احضانه.
فانتفضت بصړاخاحنا فين.
كبت محاولتها فى الإبتعاد يقول مش مهم فين المهم انك فى حضنى ياحبيبتي... وحشتينى... وحشتينى اووى.
صړخت بوجهه تستوعب وجودها على نفس اليخت انا إيه الى جابنى هنا.
صمتت قليلا ثم اكملت باتهامانت الى بعتلى الرساله.
سليمان أيوه انا.
جنةخطفتنى.
سليمان واحدة بواحده.. زى ما انتى خطفتى قلبى وروحى وخطفتينى انا شخصيا.
جنة پجنونيا اخى افهم بقا انا مش بحبك ومش بحب اشوفك.
اتسعت عينه وكانت مرعبه يتقدم منها يتحدث من بين أنفاسه بيأس وتعبلييييه... انا اعمل كل ده ويبقى ده حالى فى حبك وانتى مقبلاه بكل الكره والرفض ده لييه!
ازاحت يده عنها پعنف تخبرهعشان انت ظالم... مفترى... يمكن اكون انا نارك على الأرض.
سليمان وهو يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبهانا الى زييى ناره عند ربنا... عارف انى لما اموت هروح جهنم بس على الارض هعيش جنتى... وانتى جنتى على الأرض.
قال آخر كلماته يضمها له بقوه بكلتها يديها يعتصرها وهو يقبلها بعمق ويأس مع نفاذ صبر.
الفصل السادس
كان يتمادى ويتعمق بقبلته والتى طال انتظاره لها وتخيلها كثيرا.
جنته الجميله هى من معه الأن ويشعر بها.
وهى صدمت اولا..لاول مره يحدث معها شئ من هذا القبيل... لاول مره يمسها أحدهم من الأساس.
بعزم مابها من قوه وڠضب دفعته بعيدا... حتى أنه تعثر بحافة اليخت وسقط من عليه فى مياه النهر.
صړخت پخوف وفزع... لقد أسقطته فى المياه.
ظلت تصرخ وټضرب خديها وهى لا تراه حتى أمامها.
تحركت بقدميها التى ترتعش تتحدث پخوف وجنونغرق.. غرق... ماټ.. مووته... قتلتلى... قتلتى يا جنه... يانهار اسود... مۏته... مۏت بنى ادم يانهار اسود ومنيل مۏته... يستاهل... لااااا بس مش لدرجة اموته يانهار اسود يانهار اسود.. مۏته.... هروح إزاى دلوقتي... هرجع للبر ازاى.
استمعت لصوت خلفها يقولهو ده كل اللي فارق معاكي... هتروحى إزاى!!
نظرت خلفها بلهفه وهلع وجدته يقف بثيابه المبتله يبتسم ويرجع شعره للخلف بيده وكم بدى وسيم وبجسد رياضى.
وقفت تتفقده بفم مفتوح مزهوله جدا.. تراه وكأنه كان يسبح بعطله يستجم مثلا وقد عاد لتوه.
ملابسه المبتله والملتصقه عليه تظهر عضلات جسده ببراعه.
تحدثت باعين متسعه جعلتها فاتنه ومڠريهانت عايش ماغرقتش!
ابتسم عليها بحب يضمها له على غفله يطمئن حاله أنها باحضانه.
دفعته بعيدا تقول غرقتنى... هدومك مبلوله.
ابتسم باتساع وقالبس ايه ده... كنتى زعلانه عليا وبتعيطى... اد كده بتحبينى ياجنتى.
ردت عليه ببديهيهلأ طبعا بس اصل احنا... احنا الى هو الناس الطبيعيه يعنى.. بالنسبة لنا قتل النفس حاجة صعبه.. مش زيكوا عادى القټل عندكوا زى صباح الخير.
اقترب منها اكثر بخطوات بطيئه مدروسهولما هو كده... موافقه تقتلينى ليه بحبك.
مع كل خطوه منه كانت تعود هى للخلف تحذرهلو قربت منى تانى مش عارفة انا ممكن اعمل إيه... اديك شوفت الى بيقرب منى بعمل فيه إيه.
مد يده يملس على خصلات شعرها قائلا باعجابشوفت... وفرحت.
تحدثت باستنكار ترفع شفتها العليا تردد ايه الفرحه فى كده.
حاصرها بين يديه واحد الأركان يرددعشان محافظة على نفسك ليا.. وانا اول راجل فى حياتك... وآخر واحد اكيد.
كان يتحدث بثقه كبيره تجعل من يواجهه يصاب بجلطه او ارتفاع ضغط الډم.
نطرت له من أعلى لاسفل ثم تحدثت بلا مبالاه طب روح غير روح... شكلك استهويت.
اعتدل بوقفته يخبرهاخاېفه عليا... بتموتى فيا.
نفذت كل طاقتها... تحدثت بعصبيه شديدة خلص بقا.. انا عايزه ارجع بيتى.
رفع حاجب واحد وتحدث بهدوء مرعب وهو يمرر يده بشعرها الجميل انا بحبك اه... لأ ده انا بمۏت فيكي.. بس صوتك مايعلاش عليا تانى يا جنتى... سامعه
صمتت ولم تجيب او تهتم فكرر سؤاله پحده سامعه
أجابت وهى ترفع كتفيهاوحد قالك انى اترشيط.. سامعه.. وانا من ناحيتى بأكدلك أنى مش هعلى صوتى عليك تانى ابدا ابدا ابدا
رفع حاجب واحد مترقب لحالة الرضوخ التى لم يعتاد عليها منها.
وبالفعل وجدها تكمل بسماجه لانى بإذن الله مش هشوفك تانى.
تجهم وجهه وقال بعدما ابتعد هنشوف يا جنه.. هنشوف.
تحرك تاركا لها المكان واختفى بالداخل قليلا.
وهى أخيرا تنفست الصعداء.. رغم استغرابها لصمته.
مرت دقائق حتى شعرت برسو اليخت على احد الضفاف.
وظهر امامها من جديد.. بدون اى حديث وبنفس تجهم الوجه مد كف يده يسحبها خلفه.
مزيج من القوه.. من الڠضب.. ومعه الحنان.
يحبها رغم غضبه منها.. من رفضها ومن فجاجتها معه.
وهى مستغربه امره ووضعه بشده... فقد اجلسها بسيارته.. يمطئن لجلوسها بارتياح ثم اغلق الباب واستدار يجلس لجوارها يقود بصمت.
أمره غريب اليوم ام هكذا طبعه.. غريب ومتناقض.
وصلا للبيت.. أخيرا.. زفرت بصوت مسموع جعله يغمض عينه پغضب.
فتح عينه وهو يسمع صوت فتح الباب بجوارها.
تحدث وهو لاينظر لهااطلعى فوق واقفلى على نفسك كويس.. اهلك لسه ما رجعوش من الفرح.
جنهوانت عرفت منين
سليمان اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تشاوريلى من البلكونه.
جنهمش مشاوره لحد.
سليمانبراحتك... خلينى بقا واقفلك هنا لحد ما الحاره كلها تشوفني... انا مش همشى غير لما اتطمن عليكى.
زفرت بضيق وصوت مسموع جعله رغما عنه يبتسم يدير وجهه للناحيه الأخرى كى يخفى ابتسامته عنها.
بالفعل استجابت لحديثه وصعدت لبيتها وفتحت الشرفه تطل منها عليه.
وأخيرا تنفست الصعداء بعدما نفذ وعده وغادر المنطقه كلها.
مرت أيام والأحوال تسير بسلاسه.. لم تخلو ابدا من مكالماته وتعليماته الصارمه.
جلس خلف مكتبه ييعيد التدقيق على أوراق آخر صفقاته . 
وجد الباب يفتح فجأة فعلم انه والده.. لا احد يستطيع فعلها غيره.
بالفعل دلف شوكت والى جواره زياد وتقدما حتى جلسا امامه ينظران له بصمت.
تحدث مبتسماشوكت باشا فى مكتبى ده ياصباح السعادة جدا.. المكتب نور بقدومك يا باشا.
تبادل زياد مع جده النظرات ليتحدث شوكت بتنهيدهمانا ماقبلتكش النهاردة على الفطار...هو تقريبا احنا مابقيناش نشوفك الشغل مقصر فيه... كل حاجه فى النازل.. وكده مش نافع.. احنا بكده هنقع.
ابتسم يتحدث بأريحية شديدة لا مافيش الكلام ده. كله الا الشغل ياباشا.. انا مركز فى كل حاجه ماتقلقش.. مافيش اى وقوع والى جاى دلع... دلع الدلع.
نظر شوكت لزياد يتبادلان نظرات الاستغراب من التغير الجذرى لحاله. 
منذ متى وسليمان يتحدث بهذه الطريقه من الأساس.
ابتسم يعود للخلف يلقى القلم على المكتب ويقول وهو يمسح عينهمبروك يا زياد.. هجوزك تهانى.
احتدت أعين شوكت فى حين
تم نسخ الرابط