سند الكبير الفصل العشرين

موقع أيام نيوز

أنا أقصد يعني ما عنديش أي مشكله معاهم بالعكس بحب وعد جدا وهمت كمان وما كانش في بيني وبين سند أي تعامل..
حمقاء لا تعلم إنها تربت على يده ويعلمها أكثر من نفسها رسم على وجهه إبتسامة مرحة قبل ان يقوم من جوارها ويقول بخبث خفيف
طيب تمام خلي الخدم يجهزوا خمس أوض عشان عمه وابن عمته هيجوا..
ذهب وتركها بمفردها لأفكارها الطائشة كانت مذهوله من نفسها بالفعل غير مصدقه إنها مشتاقه لأبن الكبير لتقول
معقول عايزة أشوف فايز قليل الأدب ده..

بالمساء جلست حبيبة بالمقعد المقابل لفايز مردفة بعصبية
تقدر تقولي إيه اللي أنت عملته ده!.
حرك كتفه ببراءة قائلا
وأنا عملت إيه بس يا شيخة حرام عليكي وبطلي افتراء بقى ده انا جايب العيله كلها وجاي أتقدم لك عايزه ايه أكتر من كده...
حاولت بقدر المستطاع إخفاء سعادتها إلا أن العيون دائما تكشف صاحبها وتظهر ما بداخلهم بمنتهي الشفافية ردت عليه بغيظ
ويا ترا بقي إيه إللي فكرك بيا تلات شهور كانوا كفاية عشان تنسي انك تعرفني أصلا..
غمز لها بوقاحة قائلا
شهقت بقوة من ردوده الوقحة وقامت من مكانها جذبها بقوة لتعود على المقعد ثم أردف بقوة
مكنش ينفع أتقدم لك أو أخد أي خطوة قبل ما أخد حقك من اللي اتجرا وحاول يأذيكي .. .
بلعت لعوبها بتوتر قائلة
هو مين ده..
ضحك بمرح مردفا
مش مهم هو مين المهم إني عايز اتجوزك بقي مش هستني أكتر من كدة ردك إيه..
عايزة فترة أدرس شخصيتك..
بغرفة سمارة جلسوا جميعا لتقول وعد لهمت 
فرفشي بقى وبطلي نكد سي هادي عقابه هيخلص وتتجوزوا بقى..
غمزت لها سمارة بشقاوة 
الا قوليلي قصة الحب دي ظهرت أمتا يا بت!..
بعدت همت وجهها عنها بخجل ثم قالت 
مش عارفة بس هادي طلع طيب أوي وكمان وقف معايا في أكتر وقت كنت محتاجة لوجود حد فيه..
ردت تلك المرة صافية التي دلفت للغرفة ببطنها المتتفخة وسمعت حديث همت 
المهم تاخدي الموضوع خطوة خطوة السرعة مش حلوة.. وأنت يا مرات الكبير ناوية على إيه!..
تنهدت وقالت بحنين 
ناوية أعيش مش ناوية أضيع من عمري وعمره تاني..
بعد تسع سنوات بإحدى القري السياحية كانت تجلس وعد على الرمال بجوارها ياسين ابنهما الأكبر يلعب مع شقيقه عثمان وهي تشاهد سند وهو يسبح بحمام السباحة وضعت كفها على بطنها المتتفخة بابتسامة مرتاحة لما وصلت إليه..
صړخ عثمان فجأة قائلا پغضب 
ليه هديت البيت بقالنا ساعة بنبني فيه!...
رد عليه ياسين بهدوء 
شكله مش حلو وممكن نبني واحد غيره عادي..
جزت وعد على أسنانها قائلة 
واد يا سند يا صغير أنت حتى لو شكله مش حلو تعبتوا فيه والا لأ!.. وبعدين كان المفروض تأخد رأيك أخوك لأنه شريكك فيه..
صمت ياسين لعدة ثواني ثم أقترب من شقيقه مقبلا رأسه باعتذار قائلا 
حقك عليا يا عثمان تعالي نعمل غيره وأوعدك هحافظ عليه مهما كان شكله كفاية تعبنا فيه..
شهقت بخجل مع قبلة سند الوقحة لتقول بعصبية 
أحترم نفسك العيال قاعدة..
حرك كتفه ببرود قائلا 
ولا يهمني غيرك يا دكتورة..
ابتسمت قائلة 
بحب اسمع اسمي منك يا كبير من غير دكتورة دي..
رد عليها بغيظ 
بطلي تقولي يا كبير وأنا مش هقول يا دكتورة..

تم نسخ الرابط