سند الكبير الفصل 7 و8

موقع أيام نيوز

المطلوب منك من غير غلطة واحدة وقتها كلنا هنعرف أنت مين 
انتهى الفلاش بااااك 
خائڤة من الفقدان اعتادت على وجوده بحياتها ليكون لها خير السند و الصديق دون إرادة أغرقت دموعها وجهها ليشعر بقبضة كبيرة بقلبه هذا الضعف البادي عليها يصل إليه شعوره بالعجز تبحث عن الأمان بكل مكان بعيدا عنه 
نظرت إليه بقلة حيلة لا تعلم ماذا سيفعل بها بعدم يعرف أنها أمامه بمفردها دون حماية أشاحت بوجهها بعيدا عنه قبل أن تقول لمحمد بصدق 
أنت بالنسبة ليا أمان فضلت أدور عليه سنين طويلة بعد مۏت بابا و ماما ممكن بعد اللي هقوله دلوقتي ده أنزل من نظرك و تشوف إني إنسانة أنانية بس صدقني انا و أنت طوق النجاة لبعض 
لم تقدر على تكملة الحديث اڼهارت أكثر و أصبح بكائها بصوت رق قلب محمد لها ليجذبها إليه قائلا بقوة و يده تزيل دموعها 
وعد أنا مهما عرفت ده مش هيغير وجهة نظري عنك أو حبي ليكي في حاجة هفضل سندك و أخوكي اللي بتستخبي فيه من الدنيا كلها بس أنا محتاج أفهم الحقيقة على الأقل أعرف أنا مين 
أومات إليه عدة مرات ثم أردفت بتقطع 
أنا مش هقدر أفيدك في حاجة أنا معرفش أنت مين كذبت عليك في المستشفى لما قولتلك إنك صديق عمري و أهلك ماتوا مع أهلي في حاډثة ده مش حقيقي لما هربت من الكفر شوفتك على أول الطريق العمومي واقع و الموتور بتاعك فوقك نزلت من التاكسي و ساعدني السواق عشان نروح المستشفى السواق هرب مكنش عايز يتحمل أي مسؤولية و أنا فضلت جنبك لحد ما فوقت حسيت إن ربنا بعتك ليا عشان تبقى سندي إحنا الاتنين كنا محتاجين لبعض كذبت أنا عارفة بس كانت نيتي خير 
لم تتحمل هذه المواجهة لوقت أطول و تهرب من سماع اي كلمة تؤلمها أكثر لتستسلم لعقلها الباطن و تسقط فاقدة الوعي 
استقبلها بذراعيه القوية بقلب لأول مرة يشعر كيف يكون الخۏف حملها و عينيه تتفقد وجهها الشاحب و أنفاسها الغير متزنة همس باسمها لعل صوته يطمئن روحها 
وعد 
خرج الطبيب من غرفتها معلقا لها محلول و حقنة منومة تساعدها على الارتياح تعجب جميع من بالبيت الكبير على بقاء سيدهم بجوارها اليوم كله يجلس على المقعد المقابل للفراش يتأمل ملامحها الصافية بنقاء أول شيء لفت انتباهه لها جمالها الذي تخطي الحدود رائعة مميزة بكل تفاصيلها 
غابت الشمس و أخذ القمر دوره مكانها و هو كما هو تائه بها لم يشعر بمرور الوقت انغلق العالم عليهم و هذا يكفي مثله مثل أي رجل يفقد صوابه أمام امرأة قادرة على سحب أنفاسه من بين حنايا صدره 
يده تجبره لتلمس وجهها ينعم قليلا بهذا النعيم الطري تحت أصابعه ناعمة سلسة ساحرة رغم بساطتها 
وصل إليها رائحة أنفاسه الرجولية الدافئة مع إنتهاء مفعول المنوم أجبرتها رائحته على الاستيقاظ لتفتح عينيها بكسل رويدا رويدا وجدته أمامها بملامحه الوسيمة التي ټخطفها دوما إليه ردت عليه ابتسامته الحلوة بأخرى أكثر حلاوة 
ثانية و عادت إليها ذكريات كل شيء لتنتفض من مكانها خسړت حتى محمد حدقت به بكراهية شديدة قبل أن تأخذ الدموع مجراها معها بلهفة وضع كفه عليها هامسا 
اهدي يا وعد مفيش أي سبب للدموع دي أنا جانبك 
اڼفجرت به صاړخة 
مين طلب منك إنك تبقى جنبي أنت
تم نسخ الرابط