سند الكبير الفصل الأول
المحتويات
الچحيم على الأرض...
ابتسمت تلك السيدة الأربعينة لسناء بشفقة كبيرة حاولت اخفائها قدر المستطاع هذه الصغيرة تخطو بنفسها إلى كفر الكبير و يا عالم ماذا سيحدث هناك أشارت الي جوارها قائلة
_ تعالي يا وعد اقعدي جانبي هنا و أستاذ محمد يبقى يقعد جنب السواق نفسي أشوف اللي خطڤ قلبك يا بنتي...
ضحكت وعد بمرح مردفة
ارتبكت ملامح الأخرى إلا أنها أردفت بهدوء
_ طبعا يا وعد فين بقى جوزك عايزين نمشي...
أشارت وعد إلى محمد القادم على بعد مسافة قليلة منهما قائلة
_ أهو هو ده محمد يا ست سناء...
عودة مرة أخرى إلى الكفر...
الساعة الثانية إلا ربع ظهرا..
بمنزل الكبير دلفت إمرأة تخطت السبعين عاما إلا أنها مازالت تتحلى بالجمال و الصحة السيدة حكمت جدة سند و سيدة الكفر ضړبت بعصاها الأرض لينتفض من بالمكان وقف الجميع انتباه لتقول هي بقوتها المعتادة
الساعة الثانية ظهرا بالدقيقة كان يجلس على طاولة الطعام بالمقعد الكبير و بالمقابل له جدته يأكلان وحدهما كما اعتادا و باقي العائلة يفضلوا الغذاء بوقت متأخر...
نظر إلى جدته بهدوء قبل أن يبدأ طعامه بصمت يقرأها مثلما اعتاد على قراءة الجميع تراقبه و تعلم بخطته و ربما تريد إيقافها ساد الصمت لدقائق حتى قطعته السيدة حكمت مردفة
ترك قطعة فخذ الدجاجة من يده قبل أن ينظفها بالمنديل الموضوع بجواره قائلا ببرود
_ كيفي كدة يا حاجة وعد لازم تبقى تحت عيني و أمري كمان والا المراقب بتاعك مقالش ليكي أنا رجعتها ڠصب زي ما بتقولي ليه...
تركت الأخرى طعامها وعد فتاة بريئة بينها و بين حفيدها فرق مثل الفرق بين السماء و الأرض الماء و الڼار تغيرت ملامحها باعتراض قائلة
تغيرت معالم وجهه بشكل مخيف لدرجة برزت بها عروق عنقه إلا أنه عاد إلى طبيعته باللحظة الثانية وضع المنديل على الطاولة قبل أن يقوم من مكانه مقبلا رأس جدته بهدوء قائلا بنبرة صادقة
تمسكت حكمت بيده تمنعه من الذهاب عاد بعينه إليها ليجدها تبتسم إليه بحنان و ثقة مردفة
_ انا عارفك يا غالي يا ولد الغالي بس وعد لا دي فيها روح كل اللي بنحبهم اوعدني تبقى سند ليها زي ما أنت كدة مع الكل...
وضع كفه على رأس جدته قائلا
_ القرار ده في ايدها
متابعة القراءة