سند الكبير الفصل الأول
استيعاب قائلة
_ يعني ايه يا صافية كلامك ده عايزاني أروح أشتغل في كفر عند واحد رافض شغل الستات ده كلام!...
حدقت بها صافية لعدة لحظات لا تعرف كيف تقنعها و هي نفسها غير مقتنعة و لكن ما باليد حيلة أخذت نفس عميق قبل أن تجيبها بهدوء
_ و أنا أعمل فيكي ايه يعني روحتي ضړبتي الدكتور خالد زميلنا و اترفدتي من المستشفى و مفيش مستشفى راضية بيكي دلوقتي كله منك و من لسانك و أيدك وعد أنتي مش بس هتروحي كفر عتمان الكبير أنتي كمان تنسى خالص موضوع إنك ست ده...
_ هتروحي على إنك راجل زي فيلم للرجال فقط كل حاجة هتكون جاهزة تعملي نفسك راجل و تشتغلي دكتورة للرجالة اللي شغالة معاه زي الطوارق كدة لحد ما....
قاطعتها وعد بسخرية
_ لحد ما إيه!.. يعرف و أروح أنا في داهية مش كدة... أنا مستحيل أقبل بالجنان ده....
خرجت من الغرفة لتجد صديقتها تكاد ټنفجر من الضحك قائلة بصعوبة من بين ضحكاتها
رفعت حاجبها ساخرة قبل أن تحمل حقيبتها مردفة و هي تتجه إلى باب المنزل
_ دمك زي الزفت مش خفيف خالص على فكرة يلا قدامي خليني ألحق القطر و اغور في ستين داهية من وشك...
نظرت إلى المكان حولها بتوتر من أول خطوة لها بهذا الكفر سؤال واحد يدور برأسها أين نساء هذا المكان!.. اقتربت من أحد الرجال قائلة بنبرة حاولت أن تجعلها رجولية بقدر المستطاع
انتفض الرجل من مكانه قائلا
_ بيت سي سند عايزه ليه يا أخ...
_ أنا الدكتور الجديد و محتاج العنوان مش أكتر اهدى حضرتك متوتر ليه!...
سار الرجل أمامها مردفا بړعب
_ أنت الحكيم الجديد الله يكون في عونك يلا أوصلك على أول شارع البيت الكبير و كمل أنت ممنوع حد من أهل الكفر يدخل شارع البيت الكبير...
_ يا الله على الجمال معقول ده بيت عادي جوا قرية في الريف!...
سمعت صوت كلاب خلفها لتدور بجسدها صاړخة بفزع قبل أن تلقي بنفسها بأحضان هذا الغريب صاړخة
_ يا مامي كلاب....