سند الكبير الفصل الأول

موقع أيام نيوز

كله عن سند الكبير يا وعد...
لطالما عشقت إسمها من بين شفتيه و لكن الآن يطوف بداخلها نفور كبير منه حركت وجهها ليبعد كفه عنها قائلة من بين أنفاسها المتهدجة 
_ ابعد ايدك دي عني مش من حقك تقرب مني يا كبير أنا ست متجوزة..
لو كانت ظلت على الوضع الصامت كان أفضل بكثير لها لما ذكرته بکاړثة فعلتها بعد كارثتها الأولى بالهروب منه بالفعل تركها و ذهب إلى خزانة ملابسه يخرج منها طقم مريح للنوم ثم ألقى به على الفراش...
رفعت حاجبها بذهول من هذه الوقاحة صاړخة 
_ أنت بتعمل ايه اطلع برة...
نظر إليها بسخرية مجيبا 
_ الأوضة دي بتاعتي أنا أطلع أروح فين...
تخافه هذه حقيقة لا يوجد جدال بها إلا أن ڠضبها تخطي هذا الخۏف لتقترب منه پغضب 
_ و لما هي أوضتك أنا بعمل فيها إيه!.. أخرج برة بدل ما أصرخ و محمد ييجي...
قهقه بمرح قائلا 
_ محمد يعرف عموما مش محمد بس اللي هيعرف ده البيت الكبير كله و الخدام اللي أكيد هيقولوا إنك ډخلتي هنا بمزاجك تحت عنيهم... و الڤضيحة هتبقى صعبة خصوصا بروب الحمام بتاعي اللي ملفوف على جسمك...
إنتبهت للتو فقط أنها أمام عينيه شهقت بقوة و هي تضع كفها على صدرها تحاول الفرار إلى المرحاض إلا أنه كان الأسبق على الباب 
_ على فين من امتا حد يمشي و سند الكبير واقف...
على يقين من جنون فعلتها أخفضت وجهها لعدة لحظات قبل أن تردف بضعف 
_ أنت جبتني هنا ليه!.. عايز تقتلني صح...
رفع يده ليزيل باقي منشفة الرأس المتعلقة بخصلاتها البنية يتأمل ملامحها عن قرب كأنه لأول مرة يراها منبهر بوجهها الأبيض المستدير و ملامح وجهها البسيطة كأنها إحدى أميرات العصر القديم ضړب مقدمة أنفها بأحد أصابعه قائلا 
_ المۏت هيكون رحمة كبيرة ليكي و ليا و أنا لا عايز أرحمك و لا حتى أرحم نفسي...
مثل الفأر دلفت الي المصيدة بقدميها و لا تشعر أنها بأول خطوات النهاية لا تعلم من أين أتت لها تلك القوة التي تجعلها صامدة أردفت بأنفاس متلاحقة 
_ من أول مرة شوفتك فيها قولت عليك مريض و لازم تتعالج عند دكتور نفسي بس دلوقتي بقولك إن حالتك محتاجة إقامة الباقي من عمرك في مستشفى الأمراض العقلية..
أومأ إليها مؤكدا بهدوءه المعتاد 
_ وقتها هتكوني في الاوضة اللي جانبي مش أنا وعدتك إنك هتفضلي جنبي على طول قبل كدة...
نظرت إليه بغل قائلة 
_ المۏت عندي أهون بكتير من إني أبقى جانبك يا كبير...
عاد الي قرص أنفها مرة أخرى هامسا 
_ ډخلتي كفر عتمان بمزاجك يا دكتورة و هربتي منه برضو بمزاجك يا دكتورة بس دلوقتي النفس اللي بين صدرك خروجه بإذن مني أنا...
_ أنت قاټل و أنا و أنت عمر ما كان طريقنا واحد أبدا...
أبتعد عن باب المرحاض قائلا بقوة 
_ مين قالك إني بس اللي قاټل و الغفير ماټ على أيد مين يا دكتورة مش على إيدك!...
ېكذب هي على يقين من كذبه ليلة ضربها للغفير يوم هروبها كانت تعرف بأي مكان تضربه فقط أرادت أن يفقد الوعي ليس أكثر حركت رأسها عدة مرات تنفي ما يقوله إلا أنه ثبت وجهها بضغط كفه على عنقها مردفا 
_ عايزك تخافي يا دكتورة وعد عشان اللي جاي ڼار لازم تنطفي بحړق حد خافي...
تركها ثم اتجه الي باب الغرفة ملقيا عليها نظرة أخيرة قبل أن يخرج من
تم نسخ الرابط