سند الكبير

موقع أيام نيوز

جرا ايه يا بت أنت. بطلي صداع مش عارف انام منك..
أصابتها حاله من الذهول لم ترى بحياتها شخص بهذا الكم من الفجور اعتدلت ثم حاولت القيام من مكانها الا ان جسدها لم يسعفها على ذلك لتسقط على الفراش مره أخرى فوضعت كفيها على راسها مردفة بتعب.
_ أنت مين يا جدع أنت وبتعمل ايه هنا..
اعتدل هو الاخر ثم نظر اليها بطرف عيناه قائلا
_ انا اللي حشرت نفسك في حياته من غير اي 30 لازمه وسببتي لنفسك في اذى..
أخيرا تذكرت أين رأته من قبل فهو الشجاع الذي أنقذها ليله أمس أخذت نفس عميق ثم أردفت بهدوء
_ أنا عارفه اني دخلت نفسي في الموقف وانا مش فاهمه حاجه خالص سوري وشكرا جدا انك وقفت جنبي بس ده ما يمنعش ان ماكانش ينفع تقعد معايا في أوضة واحده دي إسمها قله أدب..
ربما هي أنقى بكثير من أن تفهم نظراته لها لم يصل إليه جملة واحدة من حديثها كان كل تركيزه على حجابها الذي سقط وهنا ظهرت خصلاتها السوداء الرائعه عنقها الابيض الجميل وهذا العرق البسيط الظاهر بجانبه ابتلع ريقه بصعوبه وفاق على صريخها
_ لا اله الا الله يا أستاذ اللي أنت بتعمله ده ما ينفعش لو سمحت أخرج بره انا لحد دلوقتي مش عايزة أعمل فضايح لأننا في ريف ولاني ضيفة لكن قدامي ثانيه كمان وهمسح بيك الارض..
وقور فايز يعرف متى يتحدث ومتى يصمت ومع من يتحدث وبأي طريقة ولكن أمامها ذهب كل هذا بعيدا وعاد لسن المراهقه ليقول بمشاكسه وهو يغمز لها
_ لو صوتي هتبقي أنت الخسرانة الناس هنا كلامها كتير وممكن تتدبسي في جوازه وقتها أنا بقى هخلع أصلي عصفور وما اكرهش في حياتي قد القفص..
رفعت حاجبها بسخرية قبل أن ترد عليه
_ أنت ليه محسسني ان الستات واقفه طوابير عشان تتجوزك!.. أنت شكلك اصلا داخل على 40 سنه ومعنس..
ضحك بكل صوته ضحكة قدرت على إصابتها برجفة لذيذه لماذا نبرته دافئه لتلك الدرجه التي تأثر من يسمعها!..
قام من على الفراش ثم رد عليها بابتسامة هادئة
_ لأ يا ستي أنا مش عانس أنا أرمل هسيبك بقى ترتاحي في اوضتك لكن احذري مني لأني لما بعرف مكان مش بسيبه ابدا..
إلى هنا ويكفي من الواضح إنه أخذ عليها بطريقة مستفزة لذلك ردت بجمود
_ يا ريت يا أستاذ تلزم حدودك معايا لأني مش هقبل أنك تتخطى الحدود دي..
شقت الإبتسامة وجهه من جديد وهو يشير لها على مقدمه عنقها قائلا
إسمي فايز تقدري تقوليلي فايز عادي وبالنسبة لموضوع الحدود أنا وأنت بالذات مش هينفع يبقى في بينا حدود بعد كده خصوصا ورقبتك الحلوه دي باينه قدامي بتقولي أعمل حاجات ممكن تخدش حيائك وأحنا عندنا اللي يشوف شعر الست يبقى مبروك عليه البضاعة..
بالمعنى الحرفي للكلمة من أي داهية سقطت عليها تلك الكارثه!.. انتبهت أخيرا إنها بدون حجابها لتدور عينيها بلهفه تبحث عنه انحنت سريعا لتلتقطه من على الارض ثم وضعت اياه على خصلاتها قائلة بخجل 
_ أخرج برة لو سمحت اللي حضرتك بتعمله ده غلط المفروض تراعي إني ضيفة هنا وليا حرمه وأنت مش عامل حساب كده خالص..
شعره بنفسه وبما يفعله منذ متى وفايز الكبير يفعل تلك المشاكسات الوقحة!.. وضع يده خلف عنقه ببعض الحرج قائلا وهو يلتقط رابطة عنقه من على الفراش
_ بعد كده مدخليش نفسك في حاجات عائليه ممكن لا قدر الله المره الجاية ما حدش يلحقك
يا حبيبة..
قال إسمها بمنتهى الحلاوه ثم رحل سريعا لتبقى صامتة لعدة لحظات قبل ان تعود للفراش وتهمس لنفسها
_ نامي يا حبيبة نامي ده أكيد حلم من أحلامك العبيطة..
بغرفة المكتب الخاص بسند كان يضع ساق على الآخر ويقف أمامه فخر المندهش من الحالة الواصل إليها رب عمله قائلا بتردد 
_ سند بيه هو جنابك كويس..
أوما إليه بهدوء مريب ثم قال 
_ إلا قولي يا فخر إيه هي الحالة الوحيدة اللي ممكن حد يخرج بيها من البيت ده وأنت رجالتك واقفين..
لم يفهم ما قاله لذلك رد بتعجب 
_ أنا مش فاهم حاجة يا كبير..
_ أعيد السؤال تاني بطريقة أبسط في حد ممكن يخرج من بيت الكبير من غير أذنه وأنت واقف على الباب..
حرك فخر رأسه بلهفة نافيا وهو يقول 
_ لأ طبعا مستحيل حد يدخل ويخرج الا لما أكون راضي عن دخوله وخروجه..
هنا وصل الكبير على حافة الهاوية قام من مجلسه ضاربا المقعد الذي كان تحته بساقه ثم صړخ 
_ يبقى وعد لما خرجت خرجت قصاد عينك وبمزاجك يا فخر..
_ الست وعد هتخرج تروح فين يا كبير في يوم زي ده!.. أقسم لك بالله ما شوفتها..
قبل أن يكمل حديثه أشار له الآخر بصمت مردفا بقوة
_ أنا عارف إن الغدر والخېانة مش في طبعك أنت الراجل الوحيد في رجالتي اللي ممكن اتسند عليه يا فخر...
وضع فخر كفه على عنقه قائلا 
_ رقبتي فداك يا باشا..
أخذ سند نفس متعب ثم قال 
_ تقلب الدنيا وترجع بوعد يا فخر الليلة قبل بكرا من غير ما مخلوق على وجه الأرض يعرف انها مش هنا اللي يسأل عليها هي في الجناح فاهم!..
_ أمرك يا كبير...
مر على هذا اليوم شهرين كاملين ظل بهم سند يبحث مثل المچنون عن وعد وهي تمكث بمنزل سناء ترفض الخروج من الغرفة دلفت لها والدة سناء قائلة 
_ وبعدين معاكي يا وعد يا بنتي كفاية عياط بقى هو أنت أول واحدة تحمل يعني..
سقطت دموعها أكثر حركتها رأسها بطريقة هستيرية برفض مرددة 
_ لأ أنا مش عايزة الطفل ده مش عايزة أي حاجة تربطني بسند الكبير مش هكمل معاه ولو الواد ده هيخليني جارية عنده هنزله مش عايزاه..
بنفس اليوم مساءا دلف فخر لمكتب سند الذي كان ېدخن في السېجارة رقم ألف لا يعلم كيف سيلقي عليه هذا الخبر ولكنه سيقول 
_ سند بيه.
_ قول اللي عندك يا فخر لسة مالهاش أثر معاك لآخر اليوم عشان تسلم عهدتك..
حرك رأسه سريعا ثم اردف
_ لأ الحمد لله جبتها بس حضرتك لازم تتصرف قبل فوات الأوان..
انتفض سند من موضعه وهو يقول بلهفة
_ هي فين!..
أبتعد فخر قليلا ليكن بموضع أمان ثم قال بسرعة
_ في الوحدة الصحية بتسقط نفسها..
_ أنت بتقول ايه يا مخبول أنت. وعد حامل وبتنزل ابني بتنزل ابن الكبير!...

تم نسخ الرابط