سند الكبير
المحتويات
بعدم راحة ويدها تقترب من يدها الأخرى المعلق بها المحلول انتبه أخيرا ليجلس بجوارها ويأخذ كفها الصغير بين كفيه هامسا بحنان
_ براحة هتجرحي نفسك شوية والۏجع يروح..
ابتسمت بنومها على تلك النبرة الحنونة وعقلها الباطل خيل لها أن هذا حسن لتضغط على كفه مردفة
_ خدني في حضنك يا حسن واوعدني إنك مش هتسبني ابدا..
_ أنا جانبك ومستحيل أسيبك.
______ _____
على الصعيد الآخر بمنزل الكبير بداخل جناح سند الذي تحول بعد قرأته لخطاب وعد لبقايا حريق مشتعل وأثره القليل من الرماد جلس على الفراش المهشم وبيده الورقة يعيد قرأتها من جديد تركته!. رحلت!.. رغما عنه!.. كاذب يا سند كاذب هذه كانت رغبتك أنت من البداية حتى لا تضعف أمامها..
_ مش دي النهاية يا وعد مش من حقك تكتبي نهاية زي دي.. انا اللي أختار أمتا أبعد عنك وإزاي ترجعي لحضني تاني..
ثار أكثر مع فكرة هروبها منه هي من تركته وليس العكس وقعت عيناه على صورة لوالده معلقة على الحائط ليقوم بثقل كبير مقتربا منها ثم همس
_ مشيت زي ما أمها عملت فيك زمان واتجوزت أنت امي ڠصب عنك فضلت امي تدفع الباقي من عمرها في حاجة هي مالهاش علاقة بيها كنت عايز أضمن وجودها معايا بأني اسيطر عليها زي ما علمتني يا حاج عتمان وكانت برضو النهاية واحدة مشيت بس انا مش هسمح بده وعد حلمي وهحققه انا بس اللي من حقي أبعد لكن هي لأ أنا اللي أقرر النهاية مش العكس..
عاد لغرفة الملابس ليجد قميص نومها الخاص بأول ليلة أخذه واردف
_ اشمعنا اخدت كل حاجة وسابت ده عايزه تثبت ان الموضوع مش فارق معاها فضلت سنتين مستني فيكي يا وعد والمرة دي هترجعي ليا بنفسك..
بمنزل سناء الممرضة المساعدة الخاصة بوعد أغلقت باب غرفتها خلفها ثم جلست على الاريكة المقابلة للفراش الذى تجلس عليه وعد الباكية تنهدت بقلة حيلة قائلة
_ وبعدين معاكي يا دكتورة من ساعة ما جيتي وانت بټعيطي طيب حتى قوليلي حصل ايه بيك وبين سي سند الليلة تاني يوم ليكم..
أزالت تلك الدمعة المستفزة التي تحاول اظهار ضعفها دون أخذ الأذن منها ثم ابتسمت بتعب قائلة
ضړبت سناء على صدرها مردفة بهلع
_ أخص عليكي يا دكتورة دي لو ما شالتكيش الأرض اشيلك فوق دماغي أنت مش هتمشي من هنا ده بيتك بس أنا خاېفة عليكي من الكبير وعايز اعرف مالك..
وضعت وعد يدها على يد سناء قائلة
متابعة القراءة