سند الكبير الفصل التاسع
المحتويات
في اوضة واحدة إزاي إحنا لسة معملناش الفرح يا طنط...
______________
الفصل العاشر
بكفر الكبير.
في الآونة الأخيرة أحبت الخروج من غرفتها لا تخشى الحديث مع أحد غريب أو قريب استمدت بعض القوة من تدريسه لها جلست أكثر من ساعتين بانتظاره كما قالت لها الدادة فاليوم من المفترض موعد الدرس..
نفخت وجهها بضجر قائلة للدادة
ابتسمت إليها المرأة بحنان مردفة
_ يا حبيبتي الغايب حجته معاه أصبري شوية و بعدين هو مش همت الحلوة لسة مخلصة لعب من شوية قبل معاد الحصة عايزة ايه تاني بقى!...
أخفضت وجهها بخجل طفولي و هي تفرك كفيها ببعض ثم قالت
_ مهو بصراحة يا دادة مسيو محمد أتأخر خالص خالص و أنا عايزة أشوفه و نتفرج سوا على الماتش زي المرة اللي فاتت..
_ عشان خاطري تعالي نروح له في الجنينة بسرعة نشوف اتأخر ليه عشاني أنا.. ماشي ماشي قولي ماشي بقى بدل ما أعيط..
بقلة حيلة أخذتها المرأة إلى الحديقة لا تعلم إذا كان هو بداخل منزله أم لا أخذت همت تدق على الباب بقوة مرة و الثانية و الثالثة دون فائدة توترت و بدأ جسدها بالارتجاف حاولت إخراج أنفاسها بانتظام إلى أن اڼفجرت بالبكاء صاړخة
اڼهيارها بث الړعب بقلب الأخرى ضمتها إليها لتهديءمن روعها قليلا إلا أن الأمر ازداد سوءا لم تجد أمامها حلول لتصيح على الغفير
_ تعالو بسرعة أفتح الباب ده أحسن الست حالتها وحشة جدا...
دقيقتين مروا مثل الدهر حتى أتى الغفير بمفتاح الشقة فتح الباب ليجدوا محمد جالس على الأرض يضم جسده المرتجف إليه يحدق أمامه بشرود تام يرى نقطة معينة و يعيش بداخلها...
ضمت ساقيها لصدرها ناطرة إليه بأعين مڼهارة ثم همست بتقطع
لا يعرفها أو يسمعها هو بداخل عالم آخر بمفرده شريط حياته يدور أمام عينيه مثل شريط السينما علم هويته و تذكر كل لحظة مرت بينهما آه و ألف آه همت حبيبته الصغيرة التي لم يفعل لها حساب بتلك اللعبة الطويلة ارتجف فكه هامسا بأسمها
_ همت...
ابتلعت ريقها من نبرة صوته التي عادت بها للخلف و كأنها سمعتها من قبل و هذه ليست المرة الأولى نبرة حنونة ناعمة بها نوع من الحنين مع لذة أصابت سلسلة ظهرها بقشعريرة ممتعة أشياء غريبة لم تفهمها إلا أنها أردفت
بالتدريج بدأ يعود لأرض الواقع هي الآن معه بين يديه لا يوجد معه وقت كثير حتى يأخذها من هنا هاربا قبل عودة أخيها ثأره من السند الذي أتى بسببه لهنا هي ليس لها أي علاقة به...
اعتدل بجلسته مبتسما لها بحنين مشتاق لحد الجنون كل تفصيلة بها تركت جزء
متابعة القراءة