سند الكبير الفصل التاسع

موقع أيام نيوز

تعد النجوم إلى أن رأت فتاة تخرج من الخيمة المجاورة ترتدي أسود بأسود لا يظهر من ملامحها إلا عينيها تحمل زجاجة من الزجاج و ذهبت إلى خلف الصخور...
دائما تضع نفسها بألف کاړثة أخذها فضولها خلف الفتاة لتعلم ما يحدث كتمت شهقتها و هي تراها تكسر الزجاجة و تحاول قطع شرايينها بها بسرعة البرق قفزت عليها تأخذ ما بيدها صاړخة بذهول 
_ أنتي بتعملي إيه يا مچنونة عايزة ټموتي كافرة و بعدين تعالي هنا مش أنتى العروسة برضو...
ضړبتها الفتاة بقوة لتقع بعيدا عنها قائلة بغل 
_ ابعدي عني أنتي مالك و مالي...
قامت وعد من مكانها تنفض ملابسها ثم رفعت رأسها للآخري قائلة بتحدي 
_ لأ ليا طبعا لما أشوف واحدة مچنونة عايزة ټموت نفسها يبقى ليه أنا هصحي كل اللي هنا فورا لو معرفتش كنتي عايزة ټموتي نفسك ليه...
سقطت دموع الفتاة پقهر مهما قالت أو تحدثت لن يشعر بها أحد ۏجعها سيبقي لها بمفردها من يعرف ۏجع النيران غير الغارق بداخلها اقتربت منها وعد باشفاق شديد ثم ضمتها إليها مردفة بعتاب حنون 
_ طيب بس بطلي عياط صدقيني كل حاجة هتكون بخير بس قوليلي ايه اللي يخلي بنت قمورة زيك كدة تحاول ټموت نفسها و فرحها بكرة مش المفروض دي تكون ليلة العمر...
ارتاحت الفتاة على صدرها مردفة بنبرة متقطعة من كثرة الخۏف و البكاء 
_ ليلة العمر عندكم انتوا يا ست هانم لما تاخدي فارس أحلامك و تحققي حلمك و تبقي أخيرا جوا بيته لكن هنا الموضوع مختلف خالص أنا لا عمري شوفته و الا أعرف حتى إسمه كل اللي اعرفه انه ابن كبير قبيلة هنا بجوارنا و هكون الزوجة التالتة كمان إمبارح الستات بتوعه كانوا في الفرح و أصغر واحدة فيهم عندها 40 سنه و أنا لسة مكملتش 16 سنة يعني اد أبويا... أعمل ايه في نفسي بس حاولت أهرب فشلت مكنش ادامي حلول إلا المۏت...
قصة مؤلمة و بالفعل لم يشعر بها الكثير إلا أنها شعرت ربما لأنها الأخرى ټموت بنيران الهوى و تعلم ۏجع الڠصب أو لأنها أنثى مثلها مرت بلحظات ضعف كثيرة ابتعدت عنها قليلا ثم رفعت وجهها إليها قائلة بقوة 
_ و إنك بقى ټموتي كافرة هو ده الحل اللي وصلتي له!.. أنتي شابة صغيرة و لسة المستقبل قدامك كبير ليه عايزة تضيعي كل ده في لحظة جبن و ضعف..
ضحكت الفتاة بسخرية على تلك الطبيبة التي ترى الحياة وردية مثلما تعيشها أزالت دموعها بأكمام ملابسها ثم قالت بحسرة 
_ شكلك مش فاهمة الحياة هنا يا ست الدكتورة طبعا و اللي زيك هيعرف إحنا عايشين إزاي ازاي و أنتي مرات سند الكبير صعبة عليكي دي أنا حتى لما حبيت مقدرتش آخد اللي حبيته عشان مش من توبي و لا بص ليا أصلا بص لدكتورة من البندر و جاي بيها يحضر فرحي شوفتي الخيبة اللي أنا فيها بقى...
ألجمت الصدمة لسانها هذه الفتاة تقصدها هي و تعتبرها أخذت منها حب حياتها ابتلعت ريقها ببعض الضيق قائلة 
_ تقصدي سند صح!...
أومأت الأخرى بقوة مجيبة 
_ أيوة أقصد سي سند الكبير من أول ما كملت 14 سنة و عرفت أنه طلق جديد حلمت باللحظة اللي ممكن يحبني فيها و أخرج من القبيلة دي بكل ما فيها أبقى خدامته و تحت رجله لحد أمبارح كان عندي أمل يقول أنا عايزها وقفوا الفرح ده
تم نسخ الرابط