سند الكبير الفصل التاسع

موقع أيام نيوز

بس كله راح لما دخل عليا بيكي يا دكتورة عرفت إني عمري كله راح في الأرض... أظن دلوقتي مش عايزة تساعديني ممكن بقى تسبيني في حالي...
قامت وعد من مكانها مبتعدة عنها عدة خطوات ثم أردفت بقوة 
_ الفرح ده فعلا مش هيتم أنتي لازم تخرجي من هنا مش ټموتي أنا هتصرف بس روحي على أول الطريق استنيني هناك أوعي تعملي في نفسك حاجة قولتلك أنتي صغيرة و فرحانة بالراجل اللي كلمته مسموعة و هيخرج بيكي من هنا لكن في الحقيقة معندكيش اي مشاعر له يلا روحي نفذي اللي قولتلك عليه...
حدقت بها الفتاة بذهول مردفة بتوتر 
_ أنتي... أنتي بعد كل ده عايزة تقفي جانبي بجد!...
أومأت إليها وعد بابتسامة حنونة 
_ أيوة أنتي في مقام أختي الصغيرة يلا بقى قبل ما النهار يطلع وقتها مش هقدر أعمل ليكي حاجة....
_____________
بعد مرور ساعتين...
انكمشت حول نفسها بمقعدها بالسيارة لم تتوقع بأبشع أحلامها أن يصل الأمر لتلك النهاية على الإطلاق صدمها برفع كفه عليها لتغلق عينيها مستعدة لأي صڤعة ستسقط على وجهها حاولت مساعدة الفتاة لذلك رسمت عليه المړض حتى يأخذها لأقرب مشفى و هي تضع تلك الفتاة المجهولة بظهر السيارة ساعة و الثانية على الطريق و تم كشف أمرهما أمام سند الكبير...
طال انتظارها إلى صڤعته و لكن لم يحدث شي فتحت عينيها لتجده ينظر إليها بصمت مريب عاجز عن فعل أي شيء معها و كأنه موقع على جميع أمواله رفعت أحد أصابعها مشيرة إليه بتقطع 
_ أنا بس أنا كنت عايزة أساعدها...
ضړب عجلة القيادة بكفه عدة مرات صارخا لا يعلم ما عليه فعله الأن سند الكبير بموقف لا يحسد عليه و من السبب تلك الحمقاء أخذ اصبعها ضاغطا عليه بشكل معاكس يكاد أن ينقسم بيده 
_ أنتي ست قليلة الأحترام و التربية بس مفيش عليكي لوم ما أنتي أصلا لا ليكي أهل و لا عيلة واحدة نامت في نفس الأوضة مع راجل غريب أكتر من مرة ممكن تعمل أي حاجة من غير تفكير في العواقب أو الحساب بس البنت اللي وراكي دي بنت عيلة كبيرة و متربية أحسن تربية أنتي هتكوني السبب في قټلها أدام القبيلة بتاعتها كلها تربيتك وصلت ليكي إن كل الناس زيك و أنها ممكن تهرب من أهلها عادي عايزك تخرسي لحد ما أشوف حل في المصېبة دي...
سم قاټل بلا رحمة ضړب بكل جزء منها و مصر على إخراج روحها من بين ضلوعها ابتلعت تلك الغصة المريرة بذهول غير مصدقة لما تسمعه منه نظرت بعينيها إلى عينيه بنظرات عتاب واضحة قبل أن تقول پقهر 
_ أنا متربية أحسن تربية أحسن منك أنت شخصيا و أهلي دول أشرف من إن مچرم زيك يحط اسمهم على لسانه بالخير أو بالشړ ربوا و كبروا دكتورة مش قاټل ممكن يبقى معظم ماله من الحړام أما البنت اللي ورايا دول أهلها زيك و أسوأ منك كمان وصلوا طفلة في سن المراهقة للاڼتحار عشان عريس متجوز تلاتة غيرها و في عمر أبوها أنت و أمثالك دمروا البلد بالجهل و التخلف و الجبروت اللي عايشين فيه بس ربنا منتقم جبار...
يجبر يده للمرة الثانية على عدم ضربها هي لم و لن تفهم ما فعلته نيران مشټعلة بس يخشى أن ټحرقها أجابها بكلمة واحدة قبل أن تبدأ الطلقات الڼارية على السيارة من كل اتجاه 
_ اسكتي...
 

تم نسخ الرابط