سند الكبير الفصل التاسع

موقع أيام نيوز

بداخله يتمنى لحظة تجمعه بها رفع يده لېلمس بشرتها قائلا 
_ أنا أخدت العلاج و خلاص بقيت كويس المهم أنتي تبقى كويسة يا حبيبتي...
ضحكت بسعادة مردفة 
_ أنا كويسة بس زعلانة منك فضلت كتير مستنية عشان الحصة و نتفرج على الماتش زي المرة اللي فاتت بس أنت اتأخرت بس خلاص مش زعلانة لما عرفت إنك تعبان يلا بينا بقى نروح الحصة...
اتسعت ابتسامته الخبيثة أكثر بتعلقها به ضم كفها بين كفيه مردفا بحماس لينتقل إليها نفس الحماس 
_ أنا كلمت سند الصبح و قولتله هخرج همت بالليل زي دلوقتي كدة إيه رأيك تيجي نخرج عملك مفاجأة!...
بثقة عمياء دون تردد أماءت إليه قائلة 
_ موافقة طبعا بس استنى أجيب عروستي من فوق...
_ لا لا لا مفيش لها داعي يلا بينا و هنرجع للعروسة بسرعة... يلا يا روحي.....
_____________
عند وعد و سند..
ضحكته هذه تغيظها منذ إغلاق باب الخيمة عليهما و هو لا يفعل شيء إلا النظر لها ثم الضحك و كأنها أحد الأفلام الكوميدية أغلقت عينيها ثم أردفت في نفسها عدة مرات 
_ اهدي يا وعد اهدي يا وعد و سيبك منه ده مستفز اهدي يا وعد اهدي...
فتحت عينيها ثم ابتسمت إليه بسخرية قبل أن تجلس على هذا الفراش الأرضي و تضع عليها الغطاء مستعدة للنوم رد إليها نفس الإبتسامة الساخرة و بدأ بفك قميصه عنه أخفت وجهها صاړخة 
_ أنت بتعمل إيه يا جدع أنت!...
ألقى القميص على الأرض و أخذ عباية مريحة يرتديها كلما أتى لهنا انتهى من تبديل ملابسه بتعب شديد اليوم أقل ما يقال عنه مرهق و اليوم الأصعب غدا يرتاح قليلا ثم يأخذ جولته بالمشاكل معها اقترب من نفس الفراش النائمة عليه جاذبا الغطاء من عليها مردفا 
_ يعني هتاخدي السرير و الغطاء مفيش عندك ډم خالص اختاري السرير و الا الغطا عشان عايز أرتاح....
جذبته منه پغضب الجو بالخارج ثلج يضرب بكل مكان بالخيمة وضعت على نفسها الغطاء من جديد مردفة ببرود و هي تغلق عينيها للنوم 
_ بقولك إيه شوفلك حتة بعيد عني الجو تلج لو نمت من غير غطا أموت أما أنت ما شاء الله جتة بالكتير أوي هيجيلك برد مش أكتر...
_ بقى كدة طيب....
بلحظة واحدة كانت تحمل هي و الغطاء و تضم الأرض بظهرها لينام هو على الفراش أرتياح رهيب على هذا الفراش السحري جعله يذهب للنوم سريعا صړخت ڠضبت فعلت كل ما أتى برأسها إلا أنه لا حياة لمن تنادي...
حاولت أخذ أنفاسها الغاضبة و هي تقوم من على الأرض متجهة إليه جلست بجواره على الفراش و صمتت هادي وسيم حنون مميز بكل شيء و هو نائم بهذا السلام الغريب على طبعه أول حب بحياتها و ربما سيكون الأخير طالما حلمت و تمنت أن تنام معه بغرفة واحدة تحت مسمى الحب و الزواج تنجب ولي عهده و تكبر وسط قوته و حنانه أخرجت تنهيدة حارة و أصابعها تتحرك على خصلاته باشتياق لن تستطيع اخفائه أكثر...
مؤلمة تلك الحياة تضعنا دائما بالطريق الخطأ و تترك لنا حرية إختيار النهاية يا ليتها بتلك القوة التي تجعلها تنسى من هي و من هو و تنعم فقط بدفء أحضانه يا ليته يحبها أو على الأقل يرى بها شريكة حياته هو فقط يريد التجربة مثلما فعل كثيرا...
قامت من مكانها تود الجلوس بين الرمال الصافية بعيدا عن الجميع الآن جلست على الأرض بجوار الخيمة
تم نسخ الرابط