سند الكبير الفصل الحادي عشر والثاني عشر

موقع أيام نيوز

عدم الفهم
أمال معنى كلامك الوقح ده إيه!.. قول طلبك يا سند بيه من غير لف و دوران...
ألقى بجسده على الفراش مغلقا عينيه بهدوء ثم قال
الفرح ده لازم يكون له عريس و عروسة يعني الشيخ عشان يوقف فرح بنته من العجوز ده عايز عريس تاني لبنته أو عريس و عروسة تانيين أنا مش هقدر أتجوز العيلة دي و أربط نفسي بيها قولت أنتي أولى خصوصا إنهم عارفين إننا مكتوب كتابنا رأيك إيه أخدها و الا أخدك!... القرار في إيدك يا دكتورة...
أصبحت عروس ترتدي ملابس الزفاف البدوية و تضع على وجهها هذا الوشاح تجلس بين النساء تشاهد السعادة الغريبة المرسومة على وجوههم فزفاف سند الكبير أصبح بداخل قبيلتهم حل الصمت على المكان فجأة و قامت المرأة العجوز التي كانت تتحدث معها أمس تمد يدها إليها مردفة
هاتي ايدك يا بنتي أوصلك لحد خيمة العريس بنفسي...
قامت معها مثل المسحورة هي سعيدة لدرجة تكاد تلمس نجوم السماء بيدها تحبه اعترفت له و لنفسها من قبل مقررة الهروب و الآن قررت الاستمتاع بهذا الحفل الكاذب و لو لساعات قليلة دلفت لخيمة مختلفة عن الأولى بشكلها مزينة بانتظار العروس زادت أصوات الزغاريط لتضعها المرأة على الفراش المزين بشكل دائرة لطيفة جلست بمنتصفها هامسة
يجعلها جوازة العمر يا بنتي تتهني بيه و يتهنى بيكي...
خرجت المرأة و من معها من نساء و بعد دقيقتين دلف هو بطلة ټخطف الأنفاس بهذا الرداء البدوي الرائع يليق به أي شيء مهما كان سند الكبير يعطي لأي قطعة من القماش قيمة كبيرة بشكل تلقائي ابتسمت بسعادة لتظهر أسنانها اللولي...
جلس على الأرض أسفلها مزيلا عنها هذا الوشاح ليظهر وجهها و جمالها تخيلها كثيرا زوجته و على إسمه رغم أن هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن إلى أنه مستمتع بقربها يعيش هذا القرب حتى لو عبارة عن مشهد تمثيلي وضع كفه على بشرتها هامسا
زي القمر يا وعد كل حاجة لايقة عليكي كل حاجة فيكي ليها طعم و لون حتى ريحتك زي المسک و العنبر مبروك عليا أنتي يا وعدي و مكتوبي...
تاهت بحلاوة كلماته و نسيت من هي و من هو مكتفية اكتفاء كاملا بلحظة قررت خطڤها معه من الزمن ابتسمت إليه بخجل قائلة
أنت كمان ما شاء الله حلو أوي من أول مرة شوفتك و انا عارفة إنك ټخطف الروح و القلب...
أخرج من أعماق قلبه تنهيدة معذبة مردفا بعتاب
طيب ليه واجعة قلبي معاكي لما جواكي كل ده لية مصممة تخلي الطريق بنا طويل يا بنت الناس!...
بنفس العتاب أجابته
مين فينا اللي مصمم يتعب التاني أنا و الا أنت أنا من زمان قولتلك بحبك لا أخذت منك حب في المقابل و لا حتى قولت إنك شاري يا سند مصمم توجع قلبي و تقهر أنوثتي...
ارتفع قليلا ليجلس بجوارها على الفراش هامسا بنبرة متحشرجة
و لو قولتلك بحبك هتريحي قلبك و عقلي المچنون بيكي....
الفصل الثانى عشر
لحظات أو ربما سنوات من الصمت مرت عليها تحاول أن تقنع قلبها الصغير أن يتحمل أثر تلك الجملة التي لم تتخيل أن تسمعها بيوم لمعت عينيها ببريق من اللهفة للتأكد من ما وصل إلى اذنيها بلعت لعوبها ثم ابتعدت عنه خطوة واحدة لتعطي لنفسها مساحة لترى نظرة عيناه بعدما قالها..
صمت هو الأخر وعينه عليها أعطي لها تلك الكلمة التي كانت تلوع كل جزء به حتى تسمعها ليكون صادق مع نفسه مل من لعبة البعد التي تلعبها معه
تم نسخ الرابط